خسائر كبيرة في صفوف قوات أميصوم والمليشيات الحكومية خلال خمسة أيام
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
أظهرت بيانات عمليات حركة الشباب المجاهدين خلال خمسة أيام من الأسبوع الجاري مقتل وإصابة العشرات من جنود قوات الإتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم” وميليشيات الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب خلال 24 عملية نوعية لمقاتلي الحركة.
فيوم الثلاثاء شهد هجمات مكثفة حيث قتل وأصيب عدد من الجنود الإثيوبيين في هجوم شنه مقاتلو الحركة على قاعدة عسكرية لهم في مدينة هلجن بولاية هيران وسط الصومال.
وفي نفس الولاية سقط عشرات القتلى والجرحى من المليشيات الحكومية إثر استهداف تجمع لهم بتفجير.
وفي ولاية شبيلي السفلى جنوب البلاد تعرضت قاعدة عسكرية للقوات الأوغندية في مطار مدينة براوى لهجوم مفاجئ من مقاتلي الحركة الذين كبدوهم خسائر كبيرة.
4 إغارات أخرى شنها مقاتلو الحركة على ثكنات وتجمعات عسكرية للمليشيات الحكومية في بلدات بريري وزبيد ومشلاي ومنطقة لانتابورو بنفس الولاية، وتأكد مقتل ضابط وحارسه وإصابة عنصر من المليشيات خلال هذه الإغارات فيما لم يتم تحديد بقية الخسائر.
وشمالا، في ولاية بري قتل 4 عناصر من مليشيات إدارة بونتلاند وأصيب 15 آخرون، 3 منهم بجروح خطيرة إثر استهداف تجمع لهم بتفجير عبوة ناسفة زرعها مقاتلو حركة الشباب المجاهدين في منطقة “أف أرر” الواقعة على بعد 100 كلم جنوب غربي مدينة بوصاصو شمال شرقي الصومال.
أما في يوم الإثنين فقتل 10 جنود من القوات الكينية وتم تدمير شاحنة عسكرية كانوا يستقلونها إثر استهدافهم بتفجير عبوة ناسفة زرعها مقاتلو الحركة بين بلدتي راسكامبوني وكلبيو بولاية جوبا جنوب الصومال.
وفي نفس الولاية قتل 3 عناصر من المليشيات الحكومية وأصيب 4 آخرون بعد وقوعهم في كمين نصبه لهم مقاتلو الحركة بالقرب من مدينة كسمايو جنوب البلاد.
وفي ولاية شبيلي السفلى تم تدمير عربة عسكرية للقوات الخاصة الصومالية المدربة أمريكيا والمعروفة بـ “بانكروفت” حيث قتل وأصيب من فيها بتفجير عبوة ناسفة زرعها مقاتلو الحركة بين منطقتي “كلم 50” و “كلم 60”.
وشهدت العاصمة مقديشو إصابة مسؤول حكومي يدعى بـ “عبد الله علي نور” إثر استهدافه بتفجير في مديرية دركينلي.
يوم الأحد شهد بدوره عدة هجمات استهلها مقاتلو الحركة بشن هجوم على قاعدة عسكرية للقوات الإثيوبية في مدينة هلجن بولاية هيران وسط الصومال وتشير التقارير الواردة لوقوع خسائر كبيرة.
في حين سقط عدة قتلى وجرحى في صفوف المليشيات الحكومية على إثر إغارة لمقاتلي حركة الشباب المجاهدين على حاجز عسكري في ضاحية مدينة كسمايو .
المقاتلون استهدفوا أيضا وفي نفس اليوم مركز شرطة مدينة ونلوين في ولاية شبيلي السفلى بتفجير أدى إلى إصابة 3 عناصر من المليشيات على الأقل.
وفي نفس الولاية قتل وجرح عدد من المليشيات الحكومية في هجمات لمقاتلي الحركة على ثكنات عسكرية في بلدة بريري.
أما مطلع الأسبوع ، يوم السبت، فقد استهل مقاتلو حركة الشباب المجاهدين أسبوعهم الدامي بقتل أكثر من 13 عنصرا من المليشيات الحكومية وإصابة 7 آخرين من بينهم ضابطين كما تم تدمير عربة عسكرية واغتنام قطع من الأسلحة الرشاشة وذلك عن طريق كمائن نصبها مقاتلو الحركة على الطريق الواصل بين مدينتي بيدوا وبورهكبا بولاية باي وبكول جنوب غربي الصومال.
وفي نفس اليوم ولكن في منطقة “إن إف دي” المحتلة من كينيا، سيطر مقاتلو حركة الشباب المجاهدين على قاعدة عسكرية للقوات الكينية في منطقة يونبس بمقاطعة جاريسا (شمال شرق كينيا) وغنموا ما تحتويه من أسلحة وعتاد عسكري عقب هجوم واسع ومفاجئ شنوه على القاعدة العسكرية.
وكان نصيب العاصمة مقديشو من الهجمات في يوم السبت، قتل وإصابة 10 عناصر من المليشيات الحكومية وتدمير عربة عسكرية كانوا على متنها إثر استهدافهم بتفجير عبوة ناسفة لمقاتلي حركة الشباب المجاهدين في منطقة ويدو.
ولاية شبيلي السفلى شهدت بدورها خلال يوم السبت إصابة 3 عناصر من المليشيات الحكومية إثر استهداف تجمع لهم بتفجير نفذه مقاتلو الحركة في مدينة مركا جنوب الصومال.
وأما في يوم الجمعة فسجلت بيانات العمليات لحركة الشباب المجاهدين مقتل وإصابة 5 جنود من القوات الإثيوبية إثر استهدافهم بتفجير عبوة ناسفة في ضاحية مدينة بيدوا بولاية باي وبكول جنوب غربي الصومال.
كما اغتال مقاتلو حركة الشباب المجاهدين ضابطا برتبة رائد من المليشيات الحكومية يدعى بـ “محمد حسين دقني” في مديرية هدن بمقديشو.
وأغار مقاتلو الحركة على ثكنات عسكرية للمليشيات الحكومية بمنطقة زبيد في ضاحية مدينة أفجوي بولاية شبيلي السفلى.
وتأتي هذه الهجمات لتؤكد درجة تركيز حركة الشباب المجاهدين لضرباتها على قوات أميصوم والميليشيات الحكومية في كل مكان في الصومال والمناطق المحتلة من كينيا، ويرى المراقبون أن هذه الضربات تؤكد أيضا فشل التصعيد العسكري الأمريكي وزيادة الضربات الجوية -التي أعلن عنها مؤخرا من قبل الإدارة الأمريكية- في خفض قدرة حركة الشباب المجاهدين على شن هجمات في العاصمة وباقي التراب الصومالي بالإضافة إلى كينيا.
وينضم هذا الفشل لفشل آخر لقوات أميصوم والميليشيات الحكومية التي انشغلت في الدفاع بدل الهجوم ولم تتمكن مع ذلك من تفادي هجمات الحركة أو خفض وتيرتها.