حماس تطالب بتبني مقترح وقف إطلاق النار في غزة المدعوم من بايدن بدلا من إجراء محادثات جديدة

طالبت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) يوم الأحد وسطاء وقف إطلاق النار في غزة بتقديم خطة لتنفيذ اقتراح أيده الرئيس الأمريكي جو بايدن ووافقت عليه في 2 يوليو.

وأصدرت الحركة بيانا طلبت فيه من الوسطاء “تقديم خطة لتنفيذ ما عرضوه على الحركة وتم الاتفاق عليه في 2 تموز/يوليو، بناء على مقترح مدعوم من بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي، وإلزام الاحتلال (الإسرائيلي) بالالتزام به، بدلا من المضي قدما في المزيد من جولات المفاوضات أو المقترحات الجديدة التي توفر غطاء لعدوان الاحتلال وتمنحه مزيدا من الوقت”.

وأضافت حماس أن “إسرائيل”، “صعدت عدوانها على شعبنا وارتكبت المزيد من المجازر، بما في ذلك اغتيال زعيم الحركة إسماعيل هنية، مؤكدة نواياها في مواصلة العدوان وعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.

حث وسطاء مصريون وقطريون وأمريكيون الاحتلال وحماس يوم الخميس على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن دون مزيد من التأخير أو الأعذار. بحسب وكالة الأناضول.

“لا يوجد مزيد من الوقت لإضاعة أو أعذار من أي طرف لمزيد من التأخير”، بحسبما قال بيان ثلاثي مشترك نشره مكتب الديوان الأميري القطري، مكتب الأمير.

وأعرب الوسطاء عن استعدادهم “لتقديم مقترح نهائي لسد الفجوة يحل قضايا التنفيذ المتبقية بطريقة تلبي توقعات جميع الأطراف”.

كما دعوا الاحتلال وحماس إلى “استئناف المناقشات العاجلة في 15 أغسطس في الدوحة أو القاهرة لسد جميع الثغرات المتبقية والبدء في تنفيذ الاتفاق دون مزيد من التأخير”.

وأشارت حماس في بيانها أيضا إلى غارة جوية قاتلة شنتها “إسرائيل” في وقت مبكر من يوم السبت أسفرت عن مقتل 100 فلسطيني على الأقل وإصابة العشرات في مدرسة في مدينة غزة، حيث لجأ النازحون.

وأضافت أن “العدو ارتكب جريمة بشعة، حيث ارتكب مجزرة بحق النازحين في مدرسة في حي درج في غزة”.

وفيما يتعلق بجهود وقف إطلاق النار السابقة، قالت الحركة إنها شاركت في “جولات عديدة من المفاوضات وقدمت كل المرونة والإيجابية اللازمة لتحقيق أهداف ومصالح الفلسطينيين، بما في ذلك تسهيل تبادل الرهائن، ومساعدة شعبنا، وإعادة النازحين، وإعادة بناء ما دمره العدوان”.

وفي مايو الماضي، قال بايدن إن “إسرائيل” قدمت اتفاقا من ثلاث مراحل من شأنه إنهاء الأعمال العدائية في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع الساحلي. وتشمل الخطة وقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والأسرى، وإعادة إعمار غزة.

فشلت المحادثات غير المباشرة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر في الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار وتبادل الرهائن والسجناء. وشهدت هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر تشرين الثاني تبادل نحو 250 رهينة احتجزوا خلال توغل حماس في أكتوبر تشرين الأول الماضي مقابل سجناء فلسطينيين يحتجزهم الاحتلال.

وفي انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، واجهت “إسرائيل” إدانة دولية وسط هجومها الوحشي المستمر على غزة منذ هجوم 7 أكتوبر 2023 من قبل حركة المقاومة الفلسطينية حماس. بحسب الوكالة.

ومنذ ذلك الحين، أسفر هجوم الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل ما يقرب من 39,800 ضحية، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 92,000 آخرين، وفقا للسلطات الصحية المحلية.

بعد مرور أكثر من 10 أشهر على هجوم الاحتلال الإسرائيلي، تحولت مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض وسط حصار خانق للغذاء والمياه النظيفة والأدوية.

وتتهم محكمة العدل الدولية “إسرائيل” بارتكاب إبادة جماعية وأمرتها بالوقف الفوري لعمليتها العسكرية في مدينة رفح الجنوبية حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني هربا من الحرب قبل اجتياحها في 6 مايو أيار.