حلقة جديدة من سلسلة “واغلظ عليهم” توثق انتصارات حركة الشباب وتنقل اعترافات الحكومة الصومالية بالهزيمة
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
(شهادة) – افتتحت الحلقة الثالثة من سلسلة إصدارات بعنوان “واغلظ عليهم” لقطاتها بتصريحات لمحمد عبد الله فرماجو ، رئيس الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، يعترف فيها بفشل حكومته في الانتصار على حركة الشباب المجاهدين. نشرتها مؤسسة الكتائب الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين.
الحلقة الجديدة في السلسلة والتي امتدت لـ 28 دقيقة، عرضت مجموعة من العمليات المتنوعة ضد من وصفتهم بـ “الغزاة الصليبيين وأعوانهم المرتدين” في الولايات الإسلامية التي تقع تحت سيطرة حركة الشباب. تم توثيقها بلقطات حيّة واحتوت على تعليقات وكلمات لشيوخ وقادة في الساحة الجهادية الصومالية.
اعتراف “فرماجو”
وقال فرماجو في تصريحاته: “في الحقيقة لم نستطع حتى الآن أن ننتصر عليهم (أي حركة الشباب المجاهدين)، ولا بد من إيجاد حلول واستراتيجية لنتغلب على المجاهدين.. ففي الوقت الراهن، لا تسمح الظروف الأمنية بالسفر عبر الطريق السريع إلى مدينة “بيدوا” ولا “مركا ” ولا “جوهر”، إذا كيف نتعلم من الأخطاء الحاصلة في العشرة السنوات الماضية؟ وما هي مواقع الخلل لدينا؟ وكيف نغير من هذه الأوضاع؟ “.
وأوضح الرئيس الذي يدعمه الغرب أن الاختلاف الأهم بين حكومته وحركة الشباب يكمن في العقيدة التي يحملها المقاتلون فقال: “وأهم من هذا كله ، أن قواتنا المسلحة يفتقدون روح العقيدة القتالية التي يموتون من أجلها! فكما أن لدى حركة الشباب عقيدة راسخة يؤمنون بها ويعتقدون أنهم لو قتلوا عليها سيكونون من أهل الجنة، فنحن من جانبنا ليست لدينا عقيدة تعادل عقيدتهم، ولم نعد قواتنا أن يبذلوا أرواحهم في سبيل ” الوطنية” وهذا أكبر عائق يحول بيننا وبين أن ننتصر على حركة الشباب، فإذا فقد الجندي عقيدة يضحي بحياته من أجلها فمن المستبعد جدا أن ينتصر!”
تويثق العمليات بالصوت والصورة
وعرض الإصدار لقطات لعمليات مختلفة عبر الولايات الإسلامية توثق لحظات الهجوم أو نصب الكمائن وتنقل لحظات الفرار والقتل لميليشيات الحكومة المدعومة من الغرب وكذلك سيطرة جنود الحركة على مقراتهم وإشعال النار فيها وأخذ الغنائم المختلفة.
وقد شملت العمليات، نصب كمين في ولاية شبيلى الوسطى الإسلامية يستهدف عربة للميليشيات، انتهى بانقلاب العربة المستهدفة ومقتل كل من كان على متنها. وبنفس الوضوح نقلت اللقطات لحظات تنفيذ عملية كمين آخر لعربة أخرى للميليشيات في نفس الولاية.
ومن سلسلة العمليات التي عرضها الإصدار، كان الهجوم على حاجز تابع لما وصف بميليشيات الردة في “ٌقلمو” في ضواحي مدينة جوهر في ولاية شبيلى الوسطى الإسلامية.
وقد وثقت عدسات الكتائب فرار الميليشيات من أرض المعركة تلاحقهم رصاصات جنود حركة الشباب المجاهدين فتحصد أرواح من تصيبهم.
لقطات فرار جنود الميليشيات واستهدافهم وثقها كذلك هجوم آخر نفذه جنود حركة الشباب على حاجز تابع لميليشيات الحكومة المدعومة من الغرب، في عيل غيلو بضواحي مدينة بلعد في ولاية شبيلى الوسطى الإسلامية.
إضافة للقطات نصب كمين لمن وصفوا بمرتزقة داناب التابعة للقوات الأمريكية في ولاية شبيلى السفلى الإسلامية.
هجومان آخران نفذهما جنود حركة الشباب على حاجز تابع للميليشيات وثقهما الإصدار في ضواحي مدينة بلعد في ولاية شبيلى الوسطى الإسلامية.
وكذلك هجوم آخر تم نقل لقطات تنفيذه على حاجز تابع للميليشيات في “عيل غيلو” ضواحي مدينة بلعد في نفس الولاية.
وقد شملت اللقطات تفتيش مقرات الميليشيات ليلا بعد الهجوم والتي عثر فيها على “حشيش “القات” المخدر، ليختتم الهجوم بحرق المقرات والاجهاز على من بقي بداخلها من الميليشيات.
كما نقل الإصدار لحظات هجوم على عسكر الميليشيات في “مرودلي” ضواحي مدينة بلدوين في ولاية هيران الاسلامية. وهجوم آخر في “كلا بير” في نفس الولاية.
وهي ذات الولاية التي نقل منها الإصدار لقطات هجوم على الميليشيات في “فر لباح” انتهى بحرق مقاراتهم وآلياتهم.
كما نشر الإصدار لقطات هجوم الحركة على الميليشيات في “دينوناي” ضواحي مدينة بيدوا ولاية باي وباكول الإسلامية وكذا لقطات هجوم الحركة على الميليشيات في “عيل لهلو” ضواحي مدينة حدر في نفس الولاية.
ليؤكد هذا التوثيق للعمليات تصريحات من وصف بالعميل شريف حسن – زعيم إدارة جنوب غرب الصومال – الذي قال: “للأسف إذا أراد أحد منا اليوم أن يسافر إلى بيدوا عبر الطريق لا يمكن له ذلك إلا في طائرة”. وأضاف: “أستطيع أن أجزم أننا والحكومة الفدرالية إنما نسيطر على الجو. أما الأرض فهي تحب قبضة حركة الشباب.” واتفق معه من وصف أيضا بالعميل، عبد الولي جاس – زعيم إدارة بونتلاند، الذي قال: “أوافق شريف حسن فيما قاله وفعلا هناك مشاكل أمنية واضحة في بلادنا. فكثير من المناطق محاصرة ولا يمكننا التنقل بين المدن”.
ونقل الإصدار تصريحات من وصف بالعميل محمد عبد “واري” – زعيم إدارة هير شبيلى- يقول: “إضافة إلى ما ذكر آنفا، فنحن نواجه مشاكل عديدة وعلى رأس هذه القائمة الأوضاع الأمنية. فالطرق كلها مقطوعة وأصبحنا تحت الإقامة الجبرية لا نستطيع التنقل ولا نملك من المقومات ما يكفي لنتغلب على العقبات الأمنية أمامنا”.
التصريحات نقلها الإصدار بين لقطات الهجمات.
ولم تقتصر العدسات على توثيق عمليات الحركة في جنوب الصومال حيث تسيطر الحركة بشكل واسع ومتمكن، بل انتقلت أيضا لنقل لقطات الهجمات في شمال شرق الصومال والتي كان منها لقطات تنفيذ كمين على طريق الامداد للميليشيات في جبال غوليس وهجوم على نقطة تفتيش للميليشيات في مدينة بوصاصو.
وجاءت لقطات كمين آخر في ولاية جوبا بعد عرض اعترافات من وصف بالعميل أحمد مذوبي وهو رئيس إدارة جوبالاند حيث قال: “حينما نتكلم عن صراع جوبالاند مع حركة الشباب فأريد أن أؤكد أنها تواجه أصعب العقبات من بين الإدارات. وذلك بأن عاصمة جوبالاند خارجة عن سيطرتها. وكذلك هناك محافظة كاملة منها في قبضة حركة الشباب”.
قوة الطرح الإعلامي
وقد حرصت عدسات الكتائب على تصوير جثث القتلى في صفوف الميليشيات في كل كمين وهجوم ونقل صور فرار هذه الميليشيات وتوثيق هزيمتهم في وقت تسيطر عليها الحركة على مقراتهم.
ويجدر الإشارة إلى أن الإصدار عمد إلى نقل صور تنفيذ الهجمات والكمائن وانتصارات الحركة فيها وفي نفس الوقت اعترافات المسؤولين في ميليشيات الحكومة المدعومة من الغرب ومرتزقتها بقدرة الحركة على حصارهم وقطع الطرقات عليهم، ليعكس ذلك درجة مصداقية الطرح الإعلامي ومدى صحته.
تعليقات تبرز مشروعية وأهمية عمليات حركة الشباب
وقد احتوى الإصدار على عدة تعليقات من شيوخ وقادة في الساحة الصومالية، كان منها تعليق للشيخ أبو عبيدة أحمد عمر أمير حركة الشباب المجاهدين يقول فيه: “إنه من محض فضل الله تعالى على عباده المؤمنين أن الكفار وأعوانهم اليوم في حصار وانكسار. وقد اضطروا على الانحسار في قواعدهم والتحصن فيها، ويقاسون الويلات والنكبات على أيدي المجاهدين أثناء تنقلهم في طرق التموين. وقد أصبح وجود حكومة الردة طيفا من خيال لا حقيقة لها على أرض الواقع إلا على شبكات التواصل الاجتماعية والفضائيات العميلة. وشتان بين ما تدعيه من الانتصارات الملفقة والحقيقة المرة في ميدان المعركة”. في إشارة إلى نجاح استراتيجية حرب العصابات التي تنتهجها حركة الشباب في حربها ضد الحكومة المدعومة من الغرب.
كذلك ظهر تعليق للشيخ القائد أبو قتيبة أحد القادة الذي قتلوا في قصف أمريكي في حقبة اتحاد المحاكم الاسلامية سنة 2006 حيث قال : “هذه معركة العقيدة في صميمها بين من يرفض تطبيق لا إله إلا الله وبين من يسعى لتحقيقها. فالواجب على كل مسلم أن يصطف في صف المجاهدين كما أن لكل مرتد ومرتاب في دينه أن يقف لزاما في صف الكفار فليس ثم خيار ثالث!.
وإننا لن نقبل بوجود طائفة مرتدة تستلم زمام الحكم في شرق إفريقيا لتقود الأمة المسلمة بكفر وردة وإلحاد ولتحرفها عن دينها.” في تشخيص من القائد للصراع في الصومال.
الشيخ مختار أبو الزبير الأمير الراحل لحركة الشباب المجاهدين الذي قصف بطائرات أمريكية قبل ثلاث سنوات كان حاضرا في هذا الإصدار أيضا حيث قال: “يجب على الأمة أن تنتبه وتعلم أن هذه الشرذمة أعداء لدينها وأرضها وأمتها، وأنهم عملاء للكفار المحتلين ومعتدون على كل القيم والمبادئ الدينية والخلقية .. وينتهكون الأعراض والحرمات وينهبون الأموال. ولا شك أن نهايتهم قريبة وسيكون مصيرهم كمثل الذين خلو من قبلهم.”
وكذلك أسند الإصدار طرحه بتأصيلات شرعية على لسان القائد أبو محسن آدم عيرو الذي قتل في قصف أمريكي والشيخ أبو رملة محمد أحمد روبلي أحد علماء الصومال.
خاتمة الإصدار
واختتم الإصدار لقطاته بنشر صور الغنائم المختلفة التي شملت الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأجهزة الاتصالات وأنواع الذخائر والآليات وحتى الأغذية والمؤونة التي حصل عليها جنود الحركة بعد السيطرة على مقرات الميليشيات.
وليقدم الإصدار صورة لمشهد الصراع الذي ابتدأ بحرب عصابات مثخنة قطعت أوصال “العدو” كانت نهاية لقطاته بكلمة للشيخ أبو عبيدة أمير حركة الشباب، يقول فيها: “واعلمي أيتها الأمة. أن بلادك تحت احتلال سافر وأن أعدائك قد استولوا على المنافذ الاقتصادية وقد نصب المحتلون حكومة وهمية تطاوعهم في نهبهم لثروات البلاد وتقوم بتضليل العباد، كما اتخذوا جيشا عميلا لتنفيذ أوامرهم وحماية مصالحهم.”
الإصدار متوفر باللغتين الصومالية والعربية على موقع الناشر الرسمي لمؤسسة الكتائب. الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية.