حكومتا مقديشو وصومالي لاند تتفقان على استئناف الحوار
اتفقت حكومتا مقديشو وصومالي لاند على استئناف الحوار لحل القضايا العالقة، بعد توترات سياسية طويلة الأمد وسنوات من الجمود. بحسب صحيفة إيست أفريكان.
وجاء الاتفاق الذي تم توقيعه يوم الجمعة بعد يومين من المحادثات بوساطة رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي، وهي الأولى من نوعها منذ عام 2020 عندما توقفت مفاوضات مماثلة.
وأضاف “بعد مناقشات مطولة اتفق الجانبان على استئناف عملية المحادثات… مع التركيز على القضايا ذات الاهتمام الوطني للتوصل إلى حل مستدام”، بحسب ما جاء في بيان مشترك نشرته الرئاسة الصومالية.
وتسعى المنطقة الشمالية لإقامة دولة كاملة منذ إعلان استقلالها عن الصومال عام 1991 في خطوة تعارضها مقديشو بشدة ولا تعترف بها دوليا.
وكثيرا ما ينظر إلى صومالي لاند على أنها منارة للاستقرار في منطقة القرن الأفريقي التي تسودها الفوضى، على الرغم من أن التوترات السياسية ظهرت هناك في وقت سابق من هذا العام، وتحولت إلى أعمال عنف مميتة. بحسب الصحيفة.
وبموجب اتفاق جيبوتي، اتفق الجانبان على خارطة طريق للمحادثات في غضون 30 يوما، فضلا عن التعاون في مجال الأمن ومكافحة الجريمة المنظمة، وتعهدا بالعمل معا من أجل السلام والاستقرار في مناطق الصراع.
وأشرف على توقيع الاتفاق الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وزعيم صومالي لاند موسى بيحي عبدي.
وعقدت جولات سابقة من المحادثات بين الجانبين بشكل متقطع بين عامي 2012 و2020 لكنها فشلت في إحراز أي تقدم.
ورحب باتفاق جيبوتي وركنه غيبيهو، الأمين التنفيذي للتجمع الإقليمي إيغاد، الذي انضمت إليه الصومال في تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال على منصة إكس (تويتر): “(أنا) أؤكد على أهمية الوسائل السلمية والحوار في حل الصعوبات والمظالم في جميع دولنا الأعضاء”.
كما أشادت السفارة البريطانية في الصومال بهذه الخطوة باعتبارها “خطوة حيوية نحو المصالحة” في منشور على منصة إكس.
صومالي لاند منطقة يبلغ عدد سكانها 4.5 مليون نسمة ولها خط ساحلي طويل على خليج عدن، وهي محمية بريطانية سابقة.
تطبع عملتها الخاصة وتصدر جوازات سفرها الخاصة وتنتخب حكومتها لكن سعيها لإقامة دولة لم يعترف به مما تركها فقيرة ومعزولة.
وتصاعدت التوترات السياسية في وقت سابق من هذا العام، مما أدى إلى أعمال عنف مميتة بين قوات صومالي لاند والميليشيات العشائرية الموالية للصومال التي تحدت سلطة الجمهورية المعلنة من جانب واحد.
ومع ذلك، لا تزال المنطقة مستقرة نسبيا مقارنة بالصومال، وهي واحدة من أفقر البلدان على هذا الكوكب والتي شهدت عقودا من الحرب الأهلية والتمرد الإسلامي. بحسب الصحيفة.