حركة الشباب المجاهدين تُفشل إنزالًا جديدًا للقوات الخاصة الأمريكية وتقتل قائد القوات وعدد من جنوده
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
أفشل مقاتلو حركة الشباب المجاهدين ليلة أمس الثلاثاء إنزالًا للقوات الخاصة الأمريكية في بلدة دار السلام، على بعد نحو 60 كم جنوب غرب العاصمة مقديشو في ولاية شبيلى السفلى الإسلامية.
القوات الخاصة الأمريكية شنّت هجومها بعد منتصف الليل على البلدة، ترافقها القوات الخاصة الصومالية المدربة أمريكيا والمعروفة باسم قوات “بانكرافت”.
وقد أحبطت يقظة مقاتلي حركة الشباب المجاهدين عنصر المفاجأة في الهجوم الأمريكي، بعد أن تمكن المقاتلون من مباغتة تجمع القوات الخاصة الأمريكية وحليفتها الصومالية قبل أن تباشر في الهجوم على أهدافها في البلدة.
وبحسب شهود عيان دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أدت إلى مقتل قائد القوات الخاصة الأمريكية لهذه العملية والذي خلّف وراءه معداته وأجهزته بعد سحب جثته من مكان الهجوم.
كما أصيب جنديان أمريكيان من القوات الخاصة، وقتل 6 جنود من القوات الصومالية المرافقة وجرح 3 منهم.
وكان الرد الأمريكي على إفشال هجوم قواته الخاصة، شنّ ضربات جوية داخل البلدة أدت إلى تدمير كامل لمبنى صيدلية وتدمير جزئي لمبنى محل تجاري لبيع الأجهزة الإلكترونية.
وأُصيب جراء هذا القصف العشوائي، 3 مدنيين من سكان البلدة من بينهم طفل صغير أصيب في بطنه. كما تضررت عدة بيوت للأهالي من آثار القصف.
وقد انسحبت القوات الخاصة الأمريكية وحليفتها الصومالية فورًا بعد خسارة قائد العملية.
ويجدر الذكر أن القوات الخاصة الأمريكية سبق وأن خسرت في نفس البلدة “درا السلام” كيلي ميليكن (38 عاما) الجندي في قواتها الخاصة المعروفة باسم (نيفي سيل – الفرقة 6)، في شهر مايو من عام 2017 في مواجهة مع مقاتلي حركة الشباب المجاهدين الذين أفشلوا عملية إنزال مماثلة.
كما اعترفت الإدارة الأمريكية بمقتل ألكسندر كونارد جندي آخر لقواتها في هجوم لمقاتلي حركة الشباب المجاهدين على أحد قواعدهم في منطقة سنجوني على بعد 50 كم من مدينة كيسمايو جنوب الصومال.
وينتمي ألكسندر كونارد لولاية أريزونا ويبلغ من العمر 26 عاما، وكان عضوا في الكتيبة الأولى للقوات الأمريكية الخاصة (نيفي سيل).
كما أصيب 4 من زملائه في نفس الهجوم الذي شنته الحركة.
ويجدر الإشارة إلى أن مقاتلي حركة الشباب المجاهدين أظهروا احترافية عالية وقدرة كبيرة في إفشال الإنزالات الأمريكية والأوروبية في أراضي سيطرتهم، حيث تعتمد استراتيجيتهم على اليقظة التامة والاستعداد المستمر الذي يحبط عنصر المفاجأة لدى القوات الخاصة المهاجمة، وقد فشلت جميع محاولات الإنزال الأمريكية والأوروبية في الولايات الإسلامية كما تكبّدت هذه القوات خسائر فادحة في الأروح والمعدات.
ولم تتمكن الضربات الجوية المكثّفة ولا الهجمات المتواصلة من القوات الأمريكية من إضعاف وتيرة وقوة هجمات الحركة التي لا زالت تضرب في عمق العاصمة مقديشو وتصل ضرباتها العسكرية إلى القصر الرئاسي ومكتب رئيس الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب إضافة للقواعد العسكرية لقوات الإتحاد الإفريقي “أميصوم” ومكاتب الأمم المتحدة المرافقة للبعثة.