حركة الشباب المجاهدين تنشر تفاصيل غزوة “بار سنكوني” في إصدار “واغلظ عليهم5”

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية

حملت الحلقة الخامسة من سلسلة إصدارت “واغلظ عليهم” التي تنتجها مؤسسة الكتائب الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين، تفاصيل غزوة “بار سنكوني” ووصايا الاستشهاديين المشاركين فيها وهي الغزوة التي وقعت في شهر رمضان من العام الماضي.

 

الافتتاحية

الحلقة التي استغرقت أكثر من 35 دقيقة افتتحت لقطاتها بنص جاء فيه: “في اليوم 24 من شهر رمضان المبارك عام 1439 ه قام أحد فرسان الإسلام من كتيبة الاستشهاديين بعملية مباركة على قاعدة المرتدين الموالين للأمريكان في قرية “بار سنكوني” فشتت شمل الغزاة وبدد جمعهم وأردى عشرات من المرتدين قتلى وجرحى وذلك جزاء الكافرين”.

 

 

وعرض بعدها الإصدار وصية يوسف عمر علي أحد الاستشهاديين الذين شاركوا في الهجوم على قاعدة للميليشيات الحكومية والقوات الأمريكية في قرية “بار سنكوني” الواقعة على بعد 45 كم شمال مدينة كسمايو جنوب الصومال.

 

وصية يوسف

 

وقال يوسف عمر علي الذي ولد في مدينة “أفجوي” وينتمي لقبيلة “وعظان” وهو يخاطب المجاهدين: “أولا  أخاطب إخواني المجاهدين في كل مكان وأقول لهم إن الله لن يضيع أجركم فاجتهدوا في نيل مرضاته”.

 

وأضاف:”سلوا الله التثبيت والسداد واعلموا أن الله معكم حيثما كنتم وعليكم بالدعاء والتضرع إليه… اصبروا وصابروا فها أنتم ترون أعداء الدين تكالبوا علينا بكل ما أوتوا من القوة من الدبابات والطائرات ولكن بدون جدوى، وهذا من محض فضل الله تعالى ولا حول لنا ولا قوة إلا بالله”.

 

وأوصى يوسف عامة المسلمين أن ينهضوا لنصرة دين الله “فإن الجهاد اليوم فرض عين على كل مسلم” وقال: ” كيف طاب لكم القعود وأنتم تشاهدون بأم أعينكم شريعة الله تمتهن ورسوله يهان، قد تداعت علينا أمم الكفر من كل حدب وصوب ليحتلوا أرضنا ويذلوا عباد الله المؤمنين ويستعبدوهم، ولن يرضوا أبدا أن يعبد الله وحده في الأرض فاتقوا الله وجاهدوا في سبيله وانهضوا لنصرة دينه، واعلموا أن الله تعالى لن يضيعكم فإياكم والتثاقل إلى الأرض، فاتقوا الله وقوموا للدفاع عن دينه”.

 

وعرض الإصدار اللقطات الأخيرة ليوسف وهو يستعد لتنفيذ العملية الاستشهادية الأولى التي ضربت دفاعات القاعدة العسكرية قال فيها: “اليوم 24 من شهر رمضان عام 1439 ه وأرجو من الله تعالى أن يوفقني لتنفيذ عملية استشهادية على تجمع للمرتدين والأمريكان في قاعدة “بار سنكوني” وأطلب من إخواني المسلمين إذا سمعوا وصيتي أن يدعوا الله لي أن يتقبل مني هذه العملية “.

 

وصية حسن

 

عرض الإصدار أيضا وصية حسن معلم عبدي محمد وكنيته “معاذ”، أحد الإستشهاديين الذين شاركوا في الغزوة، وهو من مواليد ولاية “باكول” وينتمي لقبيلة “لواي” وبحسب ما ذكر في وصيته فقد التحق بحركة الشباب المجاهدين في عام 1433هـ.

 

وأوضح حسن سبب تنفيذه للعملية الاستشهادية قائلا: “من الأسباب التي دفعتني إلى القيام بهذه العملية هو الخوف من عذاب الله وطمعا في نيل مرضاته، والسبب الثاني هو ما رأيت من تعدي الصليبيين على الأمة الإسلامية وما يرتكبونه من انتهاك الأعراض وقتل الشيوخ واعتقال أمهاتنا والنساء المسلمات”.

 

وأضاف: “ولم يسلم من بطشهم حتى الأطفال، فالمسلمون أينما كانوا ومهما كانوا مستهدفون جميعا دون تمييز، فعند ذلك قررت أن أقدم نفسي وأهريق دمي. لتكون أوصالي شظايا تدق ضلوع الكافرين وجسمي مدفعا يتفجر في جموعهم”.

 

وقال حسن: “وكذلك مما دفعني إلى هذه العملية الرغبة في رفع الظلم عن المستضعفين وأن يكون دمي لهم فتحا ونصرا. فلا يطيب لنا العيش وأمتنا في أنكد العيش وينتهك عرضها ويقتل ضعفاؤها. فلذلك قررت أن أتقرب إلى الله بهذه العملية ويهراق دمي في سبيله”.

 

كلمات لقادة الجهاد

 

الإصدار الذي انطلق يعرض لقطات الهجوم على قاعدة “بار سنكوني”، وصور إطلاق الرصاص والقذائف من مقاتلي الحركة الذين كانوا يتقدمون بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، عرض بالتوازي كلمات لبعض قادات الجهاد في شرق إفريقيا كمثل الشيخ حسن عبد الله حرسي “حسن تركي ” والشيخ القائد محمد ذو اليدين – رحمهما الله – وقال ذو اليدين: “هؤلاء المرتدون كما تعلمون لا يستمدون ثقتهم إلا من الغزاة الصليبية الكينية ويتكلون على ما في أيديهم من البنادق فحسب، وليس لهم أي مصدر آخر لجلب النصر. أما نحن معشر المسلمون فنستمد قوتنا ممن؟ من الله سبحانه وتعالى”.

 

 

وأضاف: “ومن كان الله معه فلا يغلب أبدا فله إحدى الحسنيين إما الشهادة وإما النصر. وهذا شعارنا: إما الشهادة وإما النصر!”

 

نقل الإصدار أيضا تعليقا للشيخ علي محمود راجي المتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين والذي قال فيه: “بعد أن بيّن الله تعالى حرمة موالاة الكافرين ومظاهرتهم على المسلمين. أخبرنا عن حكم من يتخذ الكافرين أولياء وأعوانا واصطف معهم في حربهم على المسلمين. فجعل مظاهرة الكافرين على المسلمين خروجا عن الدين ومن تورط في هذا الأمر فهو والكافر سواء في الحكم”.

 

 

وأثناء عرض اللقطات من الهجوم على قاعدة “بار سنكوني” نقلت الكميرات صور أحد الأسرى من الميليشيات الحكومية أثناء إلقاء القبض عليه من قبل مقاتلي حركة الشباب المجاهدين وهو يفر من المعركة.

 

وظهر في الإصدار وهو يجيب على أسئلة المقاتلين، حيث سئل: “ما جاء بك في هذا المكان؟” فأجاب: “غرر بي!”.

 

العقيدة القتالية نقطة فارقة

 

وأثناء عرض هذه اللقطات نقل الإصدار مشهدا للرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو يعترف فيه بضعف العقيدة القتالية لدى جنوده حيث قال: “وأهم من هذا كله، أن قواتنا المسلحة يفتقدون روح العقيدة القتالية التي يموتون من أجلها! فكما أن لدى حركة الشباب عقيدة راسخة يؤمنون بها ويعتقدون أنهم لو قتلوا عليها سيكونون من أهل الجنة فنحن ليست لدينا عقيدة تعادل عقيدتهم ولم نعد قواتنا على أن يبذلوا أرواحهم في سبيل “الوطنية””.

 

وأضاف فرماجو: “هذا أكبر عائق يحول بيننا وبين أن ننتصر على حركة الشباب. فإذا فقد الجندي عقيدة يضحي بحياته من أجلها فمن المستبعد جدا أن ينتصر!”.

 

وعن سؤال: “ما الذي دفعك إلى أن توالي الكافرين وتحارب المسلمين؟” أجاب الجندي الأسير:”والله حتى أنا مستغرب من هذا الفعل ولماذا هؤلاء يحاربون الإسلام.. حقا غالطوني!”. أي خدعوني.

 

وبحسب الجندي الأسير فإن عدد الجنود الذين كانوا داخل القاعدة 300 جندي من الميليشيات الصومالية.

 

لقطات حية للقتال داخل القاعدة

 

نقلت عدسات الكتائب مشاهد القتل والتصفية للجنود الذين كانوا يتحصنون داخل دفاعاتهم في القاعدة العسكرية، وصور جثث الميليشيات الحكومية متناثرة في كل مكان إضافة لصور مرافق القاعدة وخيم الجنود ومخابئهم وأغراضهم.

 

ويجدر الإشارة إلى أن الإصدار لم يحدد عدد القتلى في صفوف الميليشيات الحكومية أثناء الهجوم، واكتفى بعرض الجثث.

 

 

وتظهر اللقطات تمكن مقاتلي حركة الشباب المجاهدين من إحكام سيطرتهم على القاعدة في كل زواياها، وكان المقاتلون يدخلون للقاعدة يحملون رايات التوحيد، وأصواتهم ترتفع بالتكبير.

 

 

ومن اللقطات الجديرة بالذكر، وصول المقاتلين من الحركة لرمز خط الإستواء الذي يمر بالصومال في هذ المنطقة، حيث رفع المقاتلون راية التوحيد على قمته.

الأسير جامع

 

وبعد عرض لصور الغنائم التي حصلت عليها حركة الشباب المجاهدين في هذه الغزوة حيث أظهرت الصور صناديق من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخيرة وألبسة ومعدات للقتال إضافة لكميات من المواد الغذائية وزيت الطبخ وأدوات الاتصالات اللاسلكية وبعض المعدات الإلكترونية.

 

قال الأسير: ” اسمي جامع سيد علي إبراهيم وألقي علي القبض يوم الإثنين في قاعدة بار سنكوني”.

 

وأضاف: “لقد كانت القوات الأمريكية متواجدة معنا في المعسكر للمساندة ثم غادروا وتركونا لندافع عن القاعدة بأنفسنا. فبينما نحن في الخنادق قامت حركة الشباب المجاهدين بشن إغارة علينا. وأصبح أصدقائي من الجنود بين قتيل وجريح، أما أنا فكنت من ضمن من ألقي عليهم القبض”.

 

وعن الغنائم التي استولى عليها المقاتلون علّق الأسير: “إن المعدات العسكرية التي ترونها ورائي هي مما منحته القوات الأمريكية للجنود في قاعدة “بار سنكوني”. والتي استولت عليها حركة الشباب المجاهدين أثناء إغارتهم”.

 

 

توبة بعض الجنود

وبحسب نص الإصدار فقد أسرت الحركة جنود آخرين من الميليشيات الحكومية لكنهم أعلنوا توبتهم وتركوا القتال في صف الحكومة وحلفائها، حيث جاء في نص الإصدار: “بعد سحق ميليشيات الردة في قاعدة “بار سنكوني” كان من فضل الله على بعض الجنود الذين نجوا من العملية أن تداركهم بعفوه وتغمدهم برحمته فتاب عليهم ليتوبوا ويعلنوا براءتهم من الشرك وأهله””.

 

وصية عبد الله علي التائب

 

واستشهد الإصدار عند إعلان توبة الجنود الأسرى، بشهادة الاستشهادي عبد الله علي عمر “جوليد” الذي التحق سابقا بحركة الشباب المجاهدين بعد إعلان توبته من الحكومة الصومالية. وقال عبد الله:  “فيا من يظن أن المجاهدين يذبحون من جاء إليهم تائبا فوالله قد جئتهم تائبا فرحبوا بي وكذلك بعد هذا الترحاب سيستقبلونكم إن جئتم تائبين”.

 

وأضاف: “وإلى أولئك الذين صاروا عبيدا للراتب وانخرطوا في سلك الردة بسببه، ندعوكم للتوبة والإنابة إلى ربكم”.

 

وقال عبد الله: ” فيا من يظن أن المجاهدين سيقتلونه إن عاد إليهم تائبا ليست هذه الحقيقة ولا يجوز هذا في شرع الله. لن يؤذيك أحد ولكن عليك أن تأتي بتوبة صادقة لتكون من المفلحين في الدنيا والآخرة”. وأضاف: ” واعلم أيها الجندي المرتد أنه ليس بإمكان الكفار شن الحروب في بلاد المسلمين إلا بمظاهرتك لهم. فتب إلى الله من ردتك وكفرك فهذا خير لك، تب إلى الله وسيقبل توبتك”.

 

الإحراج الإعلامي

 

ونقل الإصدار تصريحات لكل من عبد الولي جامع غرد، قائد الميليشيات الحكومية قال فيها:”نرسل التحايا والتهاني للجنود البواسل في الخطوط الأمامية ونشكرهم ونقول لهم أنتم شجعان”. وفي نفس الوقت كانت اللقطات تعرض جثث جنوده القتلى في القاعدة.

 

 

وتصريحات إسحاق علي، نائب وزير الإعلام في الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وهو يقول: “قامت حركة الشباب المجاهدين بشن إغارة على قاعدة “بار سنكوني” ولكن تصدت لهم القوات المسلحة وقوات الأمن وجيش إدارة “جوبالاند” فقاوموهم بمقاومة شرسة. وحاز الجيش على نصر مظفر”. فيما وُثّق كإحراج إعلامي وكذب من مسؤول حكومي إعلامي، عمدت لعرضه مؤسسة الكتائب في نفس الوقت بعرض صور الهزيمة التي مني بها جنود الحكومة في “بار سنكوني”.

 

من وصايا حسن

 

وفي ختام الإصدار نقلت اللقطات جزءًا آخر من وصية الإستشهادي حسن المكنى “معاذ” الذي قال: “أوصي المجاهين المرابطين في الثغور والذين وفقهم الله للنفير والمشاركة في هذا العمل المبارك وأقول لهم، أولا إني أحبكم في الله وإني أعلم أنكم اليوم في عمل شاق ولذا أوصيكم بقول الله تعالى: (اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)”.

 

وأضاف حسن: “لا يكونن الكفار الذين أتوا من البلدان البعيدة أصبر منكم ويصبرون على القتال لسنوات لأجل محاربة دين الله. فلا يكونن أعظم صبرا منكم فإنكم ترجون من الله ما لا يرجون”.

 

وأوضح الاستشهادي قائلا: “فرغم أن الكفار لا خلاق لهم في الآخرة مع ذلك يتحملون المشقة وشدة البرد والحر كل ذلك لإعلاء الصليب. أما أنتم فجهادكم لإعلاء كلمة الله والله معكم وناصركم. فلا تهنوا ولا تملوا واستعينوا بالله وليكن سلاحكم تقوى الله”.

 

وسلط حسن الضوء على مسألة الطاعة في الجهاد قائلا: “فيا أيها الإخوة اصبروا وأطيعوا أمرائكم في المنشط والمكره كلاهما. لأن الطاعة فيما تحب أمر سهل وميسور. ولكن إذا أمرت في المكره وبأمر لا تحبه النفس وليس فيه معصية فعندئذ عليك بالسمع والطاعة والصبر عليه”.

 

وأضاف: “واحتسب الأجر عند الله بطاعة أميرك وإياك ومخالفة الأوامر فإن السمع والطاعة من دعائم الجهاد”.

 

من شهداء المعركة

وعرض الإصدار صور شهيدين في غزوة “بار سنكوني” هما القائد عبد الرحمن محمد مذحي “شعيب” من قبيلة أوجادين. والقائد مصطفى صالح محمد “جعفر” من قبيلة أجوران.

 

الغزوة لم تنتهي

 

ورغم عرض الإصدار لنتائج الغزوة من سيطرة كاملة على القاعدة العسكرية وجمع للغنائم وأسر لجنود الميليشيات وتحرك داخل القاعدة بحرية تامة ورفع رايات التوحيد على مرافقها، إلا أن لقطات أخرى وثّقت فرار عناصر من الميليشيات بعد الهجوم، كان لهم أيضا نهاية أخرى.

 

فبحسب نص الإصدار تم تنفيذ عملية استشهادية أخيرة استهدفت عناصر الميليشيات الفارة وقوات الإسناد التي جاءت لمساعدتها، وجاء في نص الإصدار: “بعد أن سمع المرتدون ما حل بإخوانهم في قاعدة بار سنكوني تقدمت أرتال من جيش الردة لمؤازة الفلول المنهزمة ومد التعزيزات لهم، ولكن كان بانتظارهم بطل من أبطال التوحيد ليقطع دابرهم ويرد عاديتهم، ففجر الأخ الاستشهادي  – تقبله الله – سيارته المفخخة في جموعهم أثناء زحفهم نحو قاعدة بار سنكوني”.

 

وبحسب الإصدار فقد أدت العملية الاستشهادية لمقتل 10 وإصابة 15 آخرين.

 

وصية إسحاق

 

وقال إسحاق حسن علي إبراهيم أو “سيف الله” الإستشهادي الذي نفذ الهجوم الأخير في وصيته التي سجلها قبيل الغزوة: “أنتمي إلى قبيل “هبير” من فخذ “رير معلم” ولدت في قرية قرب “بربارة” تسمى “غذوذ طنتي”  انضممت إلى صفوف المجاهدين عام 1434 هـ”.

 

وقال موصيًا: “أود أن أوصي إخواني المجاهدين وأقول لهم : اصبروا واحتسبوا الأجر عند الله. أمرنا الله تعالى في هذه الآية بالمصابرة مع أعداء الله والمرابطة. وقد ورد في فضل الرباط حديث مشهور كما تعرفون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها) ” وفي رواية “و ما عليها”. فإن كان هذا الأجر العظيم ينال بمجرد رباط يوم في سبيل الله. فما بالكم يا إخواني بمن رابط في الثغور أربعة أشهر أو سنة.  فلا تعد أجورهم ولا تحصى”.

 

وأضاف: “فاحرصوا على ألا يسابقكم أحد إلى الخيرات وإياكم والنكوص عن هذا الدرب.

لا أظن الكفار يفهمون كلامي فليفسر لهم ما أقول في لغتهم”.

 

ووجه أيضا رسالة للأعداء قال فيها: “أيها الكفار. اعملوا أن قتلكم لأمراء الجهاد وجنوده لا ينال من الدين شيئا ولا يضيره. فالله الذي خلقكم وخلق كل شيء هو الذي كتب على نفسه حفظ دينه. هب أنكم نجحتم في إبادة المجاهدين عن بكرة أبيهم في ليلة واحدة. فلا يمكن لكم أن تحكموا الدنيا بأسرها بالديمقراطية وأن تكون لكم الغلبة. هذا وعد من الله محتوم. فخير لكم أن تنسحبوا من الصومال”.

 

وأضاف مهددا: “إن أبيتم فستجري دمائكم على أيدينا وستكونون عبرة لمن اعتبر. ونحن مستعدون لمواصلة قتالكم بإذن الله. فاتعظوا بهذه الوصية وإن أصررتم فلتعلموا أننا قد عزمنا أمرنا وأن الجنة غايتنا”.

 

وقال الإستشهادي مستدلا بحديث نبوي شريف: “كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن الجنة تحت ظلال السيوف) فعندما يشتد القتال وتلتحم الصفوف حينها نلتمس الجنة ونسأل الله فيها الشهادة”.

 

كما وجه رسالة للحكومة الصومالية المدعومة من الغرب قال فيها: “أما رسالتي للمرتدين فأقول: إن أسيادكم الصليبيين بينما هم يركبون الطائرات ويسرحون في قصورهم. ها أنتم تتناثر جثثكم صباح مساء بالعمليات الاستشهادية على قواعدكم. فأنتم مغرورون حقا. وإن لم تعتبروا قبل فوات الأوان فستسوى بكم الأرض إن شاء الله”.

 

بهذه الكلمات أنهى الإصدار لقطاته التي عرضت بتأثيرات فنية ملفتة وأناشيد جهادية مختلفة وآيات من القرآن الكريم.

 

ويجدر الذكر أن الإصدار عرض باللغتين الصومالية والعربية وهو متوفر على قناة الناشر الإعلامي لمؤسسة الكتائب على الأنترنت، الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية.