حركة الشباب المجاهدين تنشر بيانا ختاميا بخمس لغات عن الاجتماع التشاوري حول قضايا الجهاد في شرق أفريقيا (صور + بيان)

نشر المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين بيانا ختاميا بخمس لغات، هي العربية والصومالية والإنجليزية والسواحيلية والأورومية، عن الدورة الثانية للاجتماع التشاوري حول قضايا الجهاد في شرق أفريقيا، بتاريخ: 30 شوال 1444هـ الموافق: 20 مايو 2023م.
كما نشر المكتب الصحفي صورا للدورة، يظهر فيها الحضور والمتحدثين في المنصات وبعض قيادات الحركة البارزين منهم المتحدث الرسمي للحركة الشيخ علي محمود راجي.

 

افتتاحية البيان

 

وجاء في البيان:”قال الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾
امتثالا لأمر الله تعالى في إقامة الجهاد في سبيل الله ومواجهة العدوان ضد أراضي المسلمين، فقد شارك في مؤتمر تشاوري موسع أكثرُ من مائة عضو يمثلون جميع شرائح المجتمع، مثل العلماء والمثقفين ونقباء العشائر والقيادة العليا لحركة الشباب المجاهدين.
وقد نوقش في هذا المؤتمر الحالة الراهنة في جهاد شرق أفريقيا ومؤامرات العدو المتنوعة ضد المسلمين لإضعاف الجهاد القائم في شرق إفريقيا بقيادة حركة الشباب المجاهدين.
وأضاف البيان:
ومن البنود التي تناول المشاركون: الغزو الصليبي ضد الولايات الإسلامية والأهداف التي يريد العدو تحقيقها من خلاله، ومحاولاته في تدمير الاقتصاد ونهب ثروات البلاد، والفساد الأخلاقي الذي يمارسه العدو في البلاد، وجميع التهديدات المتعاقبة التي تواجه الأمة الإسلامية.
وأضاف أيضا:
وفي هذا المؤتمر المنعقد ما بين (18 شوال 1444الموافق 8 مايو 2023م  إلى 25 شوال 1444هـ الموافق 15 مايو 2023م)- برعاية مكتب السياسة والولايات لحركة الشباب المجاهدين- استمع المشاركون إلى تقارير قدمها المسئولون، ونصائح وتوصيات من العلماء والقيادة العليا لحركة الشباب المجاهدين.

 

القضايا التي ناقشتها الدورة

 

ومن القضايا التي دار النقاش حولها ما يلي:
  1. الحالة الراهنة والظروف التي تحيط بالجهاد القائم في شرق إفريقيا، والحملة الشرسة السافرة ضد الولايات الإسلامية، وكذلك الانتصارات المذهلة التي حققها المجاهدون -بفضل الله سبحانه وتعالى -في قتالهم ضد الأعداء، والجهود السياسية والعسكرية التي بذلوها في مقاومتهم ضد حملات العدو وإفشالها.
  2. موقف المجاهدين والمجتمع الإسلامي تجاه الغزو الذي تخططه دول الجوار بزعامة نصارى الحبشة وكينيا، وطرق التعاون في مواجهة هذا الغزو.
  3. الحرب الاقتصادية ضد المجتمع الصومالي ونهب الأموال العامة، والمحاولات التي تقوم بها الهيئات المتمركزة في (حلني) -مقر القوات الصليبية في مقديشو – في نهب ثروات البلاد، والأخطار الاقتصادية الذي تمثلها البنوك الأجنبية والبنوك المحلية الموالية لحكومة الردة.
  4. محاولات العدو في تجنيد المليشيات القبلية لتلعب دورا في محاربة الشريعة الإسلامية، والسبل المناسبة في مواجهة هذه المكائد.
  5. واجب المجاهدين تجاه تطوير الخدمات الاجتماعية، مثل: الدعوة إلى الله، وتوفير الخدمات الصحية، وتنشيط الاقتصاد، ومكافحة الخطر المحدق على كيان الأمة وثرواتها”.

نتائج الدورة

بعد مداولات استمرت 8 أيام ناقش فيها العلماء، والأعيان، ونقباء العشائر، والقيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين الأمور التي سبق ذكرها أصدروا في الختام –بفضل الله-القرارات التالية:
وبحسب البيان:

 

الغزو العسكري:

 

  1. إن العدو الصليبي وعملاءه المرتدين شنوا حملة واسعة النطاق تستهدف العقيدة والاقتصاد والأراضي الإسلامية، وإنه لابد أن يشمر المسلمون عن ساعد الجد، في الدفاع عن الأراضي الإسلامية.
  2. ولا بدّ من مشاركة المجاهدين والشعب الصومالي عامة معا في الدفاع عن الإسلام، وإفشال الوجه الثاني للحملة العسكرية الصليبية التي تقودها نصارى الحبشة، بالنفس والمال، كما شاركوا في إفشال الحملة السابقة.
  3. غزو نصارى الحبشة ضد الأراضي الصومالية مبني على أطماع صليبية توسعية قديمة، حيث يزعمون منذ أمد ملكية مدن: زيلع ومقديشو وبلعد؛ ولذا يجب على المجاهدين والشعب الصومالي أن يدافعوا عن بلادهم من العدو الصائل.
  4. وجوب التكاتف في إفشال الاتفاقيات والمقاولات الغير الشرعية التي تعقدها حكومة الردة، والتي بموجبها باع زعماؤها ثروات البلاد والممتلكات الغير المنقولة للشعب، لاسيما الاتفاقات التي بموجبها مكّنت للدول الأجنبية الطامعة في احتلال الصومال المسلمة مثل: أمريكا وتركيا والإمارات العربية المتحدة وأثيوبيا وكينيا وأوغندا ومصر وإرتريا.
  5. الإمارات العربية المتحدة هي المطرقة الرئيسية التي يستخدمها اليهود في احتلال أراضي المسلمين وإذلالهم، وتدخلها في الصومال ما هو إلا جزء من مخططاتها في إنشاء مليشيات مرتزقة تدمر البلد وتمكنه للعدو مثلما فعلت في اليمن وليبيا وسوريا.
  6. أن يقوم الشباب المسلم في شرق أفريقيا بدوره في الدفاع عن الدين والعرض والأرض، ويعلموا أنهم ساعد الأمة ومستقبلها علما وكفاءة، ويناط بهم حمل ثقل الدفاع عنها، وأن يحذروا أن يكونوا عونا لأعدائهم.

 

الغزو الاقتصادي

 

  1. القرارات والبنود التي أصدرتها المنظمات الكفرية المتمركزة في (حلني) -مقر القيادة الصليبية في مقديشو -والتي وقّعتها وصدّقتها مجالس حكومة الردة في الصومال، هي قرارات تستهدف اقتصاد الشعب الصومالي وتجارته، وهي مخططات يقصد العدو بموجبها نهب الثروات والخيرات الصومالية، وإن على التجار ورجال الأعمال الحذر عن الأطماع الخسيسة للكفر وعملائه.
  2. إن حركة الشباب المجاهدين لا تسمح للبنوك الأجنبية المعادية التي حصلت على رخصة من قبل حكومة الردة بعقود مشبوهة تفسح الطريق لامتصاص أموال المسلمين ونهبها، فلا تسمح لها العمل في البلد في أي حال من الأحوال، كما لا تسمح للبنوك المحلية المتحالفة مع حكومة الردة التي تزود الصليبيين المتمركزين في مقر القوات الصليبية (حلني) بالمعلومات الشخصية والمعاملات التجارية للمسلمين في بنوكها.
  3. تحذير الشعب الصومالي من المؤامرة التي يدبرها العدو لأمواله واقتصاده، ووجوب الدفاع عن ممتلكاته من العدو الطامع في نهبه.
  4. التحذير من تدفق نصارى الحبشة إلى الأقاليم الصومالية، واستيطان معظمهم في المدن الكبرى، واستيلائهم على التجارة ومراكز الأعمال المهمة؛ مما ساهم في تزايد الشباب الصومالي العاطل عن العمل وهجرته خارج البلاد، كما يقوم هؤلاء الأحباش بنشر الأمراض المعدية والأخلاق المناوئة للإسلام.
  5. تحريض الشعب الصومالي على الإنتاج الزراعي، والاستثمار، وزرع الحبوب الغذائية، مثل: الذرة والقمح والعدس والأرز، والاستفادة من المزارع الحديثة المغلقة في المدن وغيرها. وحراسة المزارعين من المنظمات المعادية التي تمكرهم، والتي توزع عند الحصاد أطعمة رخيصة رديئة الجودة.
  6. تنبيه الأمة على أهمية الحصول على الأمن الغذائي، والاستغناءُ بإنتاجها عن الأغذية المستوردة، والحرص على زيادة النتاج الزراعي، ورعي الماشية، وأن تحرص كل منطقة بتربية ما يناسب بيئتها من المواشي. والاستفادة من الثروات البحرية.

الغزو السياسي

 

  1. على القبائل الصومالية أن تحذر من خطط العدو حول حشد المليشيات القبلية بغرض استخدامه على الحرب ضد المسلمين في شرق أفريقيا. وهذه المحاولة قد باءت بالفشل وقد جربها العدو سابقا في العراق وأفغانستان واليمن، غير أنه لم يتوقف عن محاولتها إلى الآن.
  2. على المسلمين في شرق أفريقيا الابتعاد عن العلاقات مع الدول والإدارة الموكلة من قبل الأمريكان في حشد المليشيات القبلية، مثل الحكومات المرتدة والإمارات العربية المتحدة التي عقدت صفقة على تعبيد الأمة الصومالية للأمريكان، ليتسنى للصليبين استعمار البلاد والعباد.
  3. يجب على الولايات الإسلامية ومجلس النقباء توعية المسلمين وتحذيرهم من مؤامرات العدو الغاشم وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة لإفشال الخطط السياسية للعدو.
  4. تنبيه القبائل الصومالية على كفر من تعاون مع الأمريكان وحلفائه في حشد المليشيات المرتدة وفي محاولات العدو حول منع المسلمين من إقامة شريعة الرحمن. وهذا الحكم واضح بين في الكتاب والسنة كما هو مفصل في الفتاوى المتعاقبة التي أصدرها علماء الولايات، بتاريخ:1435، 1441، 1444ه.
  5. على مسئولي الولايات الإسلامية تطوير الخدمات الاجتماعية للمسلمين، كتوفير الأمن والعدل بينهم، والصحة، وتنشيط الدعوة إلى الله بتعليمهم ما ينفعهم.
  6. تجب المحافظة على الوحدة والأخوة الإيمانية بين المسلمين عامة والمجاهدين خاصة، والوقوف في صف واحد ضد كل من يحاول في تفريق الكلمة”.
واستشهد البيان بقول الله تعالى ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾.
وحديث النبي ﷺ: «وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن، السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة، فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يرجع، ومن ادعى دعوى الجاهلية فإنه من جثا جهنم، فقال رجل: يا رسول الله وإن صلى وصام؟ قال: وإن صلى وصام، فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين، عباد الله.» (رواه الترمذي وحسنه ابن كثير في تفسيره).

 

بشأن الفيضانات

 

وجاء في البيان:
يُعزّي المشاركون في المؤتمر للمسلمين المتضررين بالفيضانات التي اجتاحت أقاليم الصومال الشمالية والوسطى والجنوبية، ونسأل الله ان يحوّل محنتهم منحة لهم، ويجزل لهم المثوبة والأجر، وأن يعوّضهم خيرا، ونُحرّض المسلمين عموما والتُجّار خصوصا على أن يمدُّوا لإخوانهم المحتاجين يد العون.
عن أبي هريرة. قال: قال رسول الله ﷺ: «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة. ومن ستر مسلما، ستره الله في الدنيا والآخرة. ‌والله ‌في ‌عون ‌العبد ما كان العبد في عون أخيه.» [رواه مسلم]”.

 

خاتمة البيان

 

وختاما جاء في البيان:
نُهِيْب بالقبائل الصومالية بأن لا تغتر بالشعارات الزّائفة التي ترفعها الإدارات المرتدة والدول الصليبية لتمرير حملات صلبية سافرة على البلاد الإسلامية.
أيها المسلمون في شرق إفريقيا: اعلموا أن نجاحكم وازدهاركم واستقلالكم في إقامة شريعة ربكم، التي ولدتم فيها وترعرعتم بها وتوارثتموها كابرا عن كابر، وهي التي صانت دماءكم، وأوقفت الحروب الأهلية بينكم، وبها نجاتكم في الدنيا والاخرة. لذا نحرضكم بأن تقوموا بدوركم في إعلاء كلمة الله، وإقامة الشريعة حتى تسيطر العالم بأسره.
واستشهد البيان بقول الله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ﴾.
وبالأثر عن عمر رضي الله عنه قال: “إن نبيكم ﷺ قد قال: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما، ويضع به آخرين” (رواه مسلم).
وأضاف البيان:
نقول لأعداء الأمة الإسلامية وخاصة الصليبيين والمستعمرين الجدد بقيادة أمريكا وحلفائها المرتزقة مرتدي الحكومة الصومالية والإماراتية والتركية والجيبوتية: ليست بلاد الصومال -ولن تكون- بإذن الله مأوى وملاذا ومعقلا للصليبين والمرتدين ولن تكون غابة وحشية توردون إليه الدساتير الكفرية والقوانين الوضعية التي كانت سببا في هلاك الأمم الغربية.
ولا يفوتنك أيها العدو أن البلد الصومالي كانت ولا زالت قلعة تدافع عن أهل الإسلام والمسلمين، وقاعدة الجهاد في شرق أفريقيا وستفشلون في كل المؤامرات التي تحيكونها، وفي كل الأساطير التي يهمس بها الشيطان في آذانكم ما بقي مجاهد على قيد الحياة.
وختم البيان تفاصيله بقول الله تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾  وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه وسلم”.

 

حمل البيان من الروابط التالية: عربي  English Soomaali Swahili Oromo

 

صور الدورة الثانية للاجتماع التشاوري حول قضايا الجهاد في شرق أفريقيا | قاعة أحمد جري للمؤتمرات | {18 – 25 } – شوال – 1444هـ