حركة الشباب المجاهدين تكشف عن هوية ووصية منفذ العملية الاستشهادية في قاعدة “جناي عبدي”
نشرت إذاعة الأندلس المحلية، وصية منفذ العملية الاستشهادية في هجوم مقاتلي حركة الشباب المجاهدين على قاعدة القوات الخاصة الصومالية في “جناي عبدي” بضاحية مدينة كيسمايو جنوب الصومال. حيث بثت الوصية مترجمة إلى الصومالية من اللغة السواحيلية، وقامت وكالة شهادة بترجمتها من الصومالية إلى العربية.
وبحسب الإذاعة، فإن المنفذ هو “دايزييى إسحاق خالد” والمعروف بين رفاقه باسم “شوكاني” حيث نفذ العملية الاستشهادية التي افتتحت في الهجوم الكاسح الذي شنه مقاتلو الحركة على قاعدة جناي عبدي بضاحية مدينة كيسمايو بولاية جوبا جنوب الصومال في 15 من شهر شعبان 1444 هـ.
وبحسب الإذاعة:”فقد كان “شوكاني” من المهاجرين الذي نفروا إلى أرض الصومال حيث هاجر من دولة بوروندي، وهو من قبيلة هوتو، إحدى القبائل التي تقطن في منطقة شرق إفريقيا، وكان من سكان إقليم موينغا شمال بوروندي حيث تلقى هناك تعليمه الأساسي”.
وأضاف التقرير عن “شوكاني”:”ولد شوكاني عام 1992م في مدينة كبيمبا التي تقع على بعد 160 كم شمال العاصمة البوروندية بجمبورى، هاجر قبل 7 سنوات من بوروندي ليشارك في الجهاد القائم في شرق إفريقيا لدفع العدو الصائل على بلاد المسلمين، ومنذ ذلك الوقت كان من المرابطين في ثغور العز، وكان من المجاهدين الذين يقاتلو في جبهات ولاية هيران وسط الصومال، وقد شارك في عمليات وغزوات ضد العدو في تلك الولاية، وفي اليوم 15 من شهر شعبان عقر هذا البطل جواده في قاعدة الميليشيات في منطقة جناي عبدي حيث قتل في ذلك من العدو أكثر من 89 عنصرا كما تم اغتنام آليات عسكرية وعتاد عسكري ضخم”.
وجاء في وصية المهاجر البوروندي بحسب ما نشرتها الإذاعة:”أولا أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل، وأن نمتثل بأوامر الله أن نجتنب ما نهانا عنه. إخواني المرابطين في شتى الجبهات هنا في الصومال أقول لكم: عليكم بالصبر، اصبروا على مشاق الجهاد واستحضروا دائما النعم التي من الله علينا بها، تذكروا أن قبل التحاقنا بقافلة الجهاد وقبل أن ندرك من هم أعدؤنا الحقيقيين، كنا من القاعدين في بلاد الكفر جالسين في المدن والقرى، فلا تنسوا ما ذقتم من الظلم على أيدي الكفار وما تمر به أخواتنا من الاضطهاد، تذكروا ذلك واستحضروا قول الله تعالى: (ما لكم لا تقاتلون في سبيل الله).
وأضاف في وصيته:”هذه الآية تخاطبك أنت يا من أقررت بـ”لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم”. ولقد ضرب رسول الله مثلا للمؤمنين فقال: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا”، فقوله تعالى: (ما لكم لا تقاتلون في سبيل الله) أمانة نحملها في حق المؤمنين المستضعفين وما يصيبهم على أيدي الصليبيين الأفارقة أو على أيدي المرتدين أو على يد الطائرات الصليبية الأمريكية أو التركية. تذكروا دائما أن هذه أمانة في أعناقنا ولا تسمعوا لأقاويل علماء السوء الذين يثبطون الشباب عن الجهاد ويدعون أننا “المسلمون” لا نستطيع أن نتغلب على الكفار لأنهم متفوقون في العدة والعتاد العسكرية، يحرضون الشباب على الإقبال على طلب العلم المادي كوسيلة للظفر من الكفار بدلا من الجهاد. هذه حيلة ومكر منهم فهم يأخذون الأموال من أسيادهم الكفار حتى يثبطوا الشاب عن الجهاد وتكون الأمة فريسة في مخالب الكفار”.
وأضاف:”وبعد فهم هذه الآية تأمل معي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: “إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم”. خذوا الولايات الإسلامية في الصومال كمثال، وانظروا إلى ما قام به صليبيو كينيا أذناب أمريكا في حق المسلمين، والله لقد قتلوا المسلمين بكل وحشية واغتصبوا أمهاتنا، وهم جزء من جسد الأمة ويقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله، والله لقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم مكانة المؤمن فقال مخاطبا الكعبة: “والذي نفس محمد بيده، لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك” فهدم الكعبة أهون عند الله من إراقة دم المسلم. لكن اليوم المسلمون يقّتلون والناس يتفرجون في تجارتهم، منشغلين في حياتهم وقاعدين عن الجهاد”.
وأضاف أيضا:”أوصي جميع المسلمين سواء كانوا في الصومال أو خارج الصومال أن يهاجروا في سبيل الله وأن يحملوا السلاح، اتركوا متاع الدنيا خلفكم والتحقوا بقافلة الجهاد، انصروا إخوانكم المجاهدين لكي نتمكن من نصرة المستضعفين. تذكروا أن لدينا إخوة مأسورين في مقديشو وكيسمايو يعذبون، فمن سيقوم بنصرتهم غير المجاهدين؟ إخواني المرابطين تذكروا دائما هذه المظالم ضد الأمة المسلمة واشحذوا هممكم، عليكم بالهمة العالية وتمسكوا بأسلحتكم حتى يحكم الله بيننا وبين الكفار وحتى يأتينا اليقين ونحن ننطق بالشهادتين، وإذا كان الجهاد السبب لموتنا فاعلموا أن لدينا حجة أمام الله يوم القيامة، أخي في الله تأمل موقفك أمام الله وأنت تقول: “يا رب ضحيت بشبابي وكل ما أملك حتى أنصر المسلمين المستضعفين ويقام دين الله في الأرض”.
وأضاف:”أعلموا أن غاية الكفار من غزو هذا البلد المسلم ليس لأسباب مادية أساسا بل يريدون القضاء على عقيدة المسلمين وجعلهم من عباد الصليب. والله لن نقبل أبدا أن نكون من عباد الصليب والله لندوين بـ “لا إله إلا الله” بأعلى صوت ونقول مرحبا بما سيصيبنا في طريق هذه الكلمة”.
“أوصي عامة الصوماليين أن يلتحقوا بصفوف المجاهدين، اعلموا أن الله قد خلق العباد وجعل منهم مسلما وكافرا، فقد فرّق الله بين هذين الصنفين من الناس ولم يجعلهم من جنس واحد، فعلينا أن نعلن الحرب ضد هؤلاء الكفرة، دعوا عنكم التجارة والاشتغال بالمواشي فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك كما ذكرنا، فعليكم بحمل السلاح حتى نتمكن من قتال الكفار وإخراجهم من الصومال. أما رسالتي إلى عموم المسلمين في بلاد الكفر أقول لهم: عليكم بالهجرة واعلموا أن الأنصار في انتظار استقبالكم. والله ما أستطيع أن أحصي فضل الأنصار وكرمهم، لقد قال الله تعالى في حقهم: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) [الحشر: 9]، أقول: اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار، لقد رأينا من الأنصار كل أنواع الكرم وحتى هذه العملية الاستشهادية التي أقبل عليها اليوم ثمرة من ثمرات كرم الأنصار. والله ما عندي ما أستطيع أن أجازيهم به إلا أن أدعو لهم وأشهد لهم يوم القيامة أمام الله تعالى. اللهم ارحم الأنصار واحفظهم من كيد الكافرين، الله بارك نسل الأنصار واجعل فيهم نفس همة آبائهم”.
وأضاف:”علينا أن نقاتل صفا واحدا كما وصف الله تعالى في كتابه: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا)، وإذا تمسكنا بحبل الله المتين سننتصر على أعدائنا. نعاهد الله أن شباب الأمة سيواصلون العمليات الاستشهادية على رغم من قلتنا وضعفنا وسنستجيب لقوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل).
وفي ختام وصيته قال المهاجر البوروندي في الصومال:”نقول للأعداء لن نترككم حتى نسترجع القدس ونقيم الدين في ربوع الأرض، نحن لا نقتال للقبلية ولا لمجرد حدود الصومال. نحن نقتفي آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم في إقامة الدين. الكفار لم يحسبوا حساباتهم جيدا ولم يدرسوا تاريخ الصوملل عندما قرروا غزوها، فالصومال مهد الرجال والفرسان. ألم يسمعوا هؤلاء الغزاة عن أحمد غورى وما فعله في هذا الأرض؟ والله فكرة أحمد غورى ما زالت حية ونشطة في شباب الصومال اليوم، ونحن ندوى ونقول: قادمون يا أقصى قادمون يا أقصى”.