حركة الشباب المجاهدين تضرب بقوة في الصومال وكينيا وتكبّد أعداءها أكثر من 137 قتيلا وجريحا خلال 72 ساعة وتستعيد السيطرة على مناطق

ضربت حركة الشباب المجاهدين بقوة الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب والقوات الكينية خلال 72 ساعة، متسببة في سقوط أكثر من 137 قتيلا وجريحا في صفوف القوات الخاصة الصومالية والميليشيات الحكومية والقوات الكينية، في جنوب ووسط الصومال وكينيا. حيث كان لولاية جلجدود والعاصمة مقديشو نصيب الأسد في تكبيد الحكومة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

 

وسط الصومال

 

ونفذ أحد مقاتلي حركة الشباب المجاهدين – الاستشهاديين- ظهر اليوم الجمعة، عملية استشهادية استهدفت رتلا عسكريا للقوات الخاصة الصومالية المدربة على أيدي القوات الأمريكية، بالقرب من مدينة عيل بور بولاية جلجدود وسط البلاد.
وأكدت مصادر إعلامية أن العملية الاستشهادية استهدفت رتلا عسكريا مشتركا للقوات الأمريكية والقوات الخاصة الصومالية المدربة أمريكيا في ضاحية مدينة “عيل بور” بولاية جلجدود وأنها كبدت قوات الرتل المشترك خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأدت العملية الاستشهادية إلى مقتل أكثر من 59 جنديا من القوات الخاصة الصومالية المدربة أمريكيا وإصابة عدد أكبر، بالإضافة إلى تدمير آليات عسكرية من الرتل.
وشهد اليوم أيضا مقتل أكثر من 13 عنصرا من الميليشيات الحكومية وإصابة 6 آخرين واغتنام أسلحة رشاشة إثر صدّ مقاتلي حركة الشباب المجاهدين لهجوم شنته الميليشيات في ضاحية مدينة طوسومريب بولاية جلجدود، حيث أُجبرت الميليشيات على الفرار نحو طوسمريب تاركة خلفها جثث 4 من قتلاها في موقع المعركة، ونشر في مواقع التواصل الاجتماعي صور بعض قتلى الميليشيات.
كما نفذ مقاتلو الحركة تفجيرات وكمائن استهدفت أرتالا عسكرية للميليشيات الحكومية في ضواحي بلدتي وبحو وبدبد بولاية جلجدود، ما تسبب في وقوع خسائر في صفوف الميليشيات.
وسقط عدد من القتلى والجرحى من الميليشيات الحكومية إثر استهدافهم بتفجيرين نفذهما مقاتلو حركة الشباب المجاهدين في بلدة بدبد بولاية جلجدود وسط الصومال.

 

جنوب وجنوب غربي الصومال

 

وسجل اليوم الجمعة مقتل وإصابة 4 عناصر من الميليشيات الحكومية واغتنام أسلحة ومعدات عسكرية في إغارة لمقاتلي حركة الشباب المجاهدين على ثكنة عسكرية للميليشيات بالقرب من بلدة بولوجدود في ضاحية مدينة كيسمايو بولاية جوبا جنوب البلاد.
إضافة إلى إغارة لمقاتلي حركة الشباب المجاهدين على قاعدة عسكرية للميليشيات الحكومية في بلدة “جوفجدود بوري” بضاحية مدينة بيدوا بولاية باي جنوب غربي الصومال.

 

عمليات يوم الخميس

 

وشهد يوم أمس الخميس سقوط قتلى وجرحى من القوات الإثيوبية والميليشيات الحكومية في إغارتين لمقاتلي حركة الشباب المجاهدين على قاعدتين عسكريتين في مدينتي بارديري وقنسحديري بولايتي جذو وباي جنوب غربي البلاد.
وسجل يوم أمس، اغتيال عنصر من الميليشيات الحكومية على يد مفرزة أمنية لحركة الشباب المجاهدين في مديرية هروا بالعاصمة مقديشو.

 

هجوم كاسح في العاصمة مقديشو

 

ويوم الأربعاء، سقط قرابة 40 قتيلا وجريحا من الميليشيات الحكومية في هجوم كاسح لحركة الشباب على قاعدة عسكرية في مقديشو بحسب بيان للقيادة العسكرية لحركة الشباب.
بيان القيادة العسكرية قدم تفاصيل عن الهجوم الكاسح على قاعدة عسكرية للميليشيات الحكومية في مديرية كحدا بالعاصمة مقديشو.
وجاء في البيان الذي نشر باللغة الصومالية وقامت وكالة شهادة بترجمته للعربية: “شنّ المجاهدون بعد منتصف ليلة البارحة هجوما كاسحا على قاعدة عسكرية للمرتدين في مديرية كحدا بالعاصمة مقديشو، الهجوم بدأ بعملية استشهادية استهدفت القاعدة، وأعقبها اقتحام من عدة محاور، وبعد معركة استمرت لفترة هزم العدو بفضل الله، وتمكن المجاهدون من بسط سيطرتهم الكاملة على القاعدة”.
وأضاف البيان: “وأثناء الهجوم على قاعدة المرتدين في مديرية كحدا، أغار المجاهدون بالتزامن على قواعد وثكنات عسكرية بالقرب من قاعدة حلني والقصر الرئاسي للحكومة الصومالية في مديريتي ودجر وورديقلي، وفي منطقتي الجزيرة وأربعو وجبل “علي جنالي”، كما نصب المجاهدون كمينا لرتل خرج للنجدة من مديرية دركينلي، وكبد العدو خسائر فادحة نتيجة الهجوم الكاسح على القاعدة العسكرية في مديرية كحدا”.
وأسفر الهجوم عن مقتل 19 عنصر من الميليشيات الحكومية، وإصابة 17 آخرين من بينهم 10 من الشرطة الخاصة بينهم ضابطان، أحدهما قائد مركز شرطة مديرية كحدا، فيما لا يزال 20 آخرون في عداد المفقودين، وتم تدمير 3 عربات عسكرية.
وجاء في البيان أيضا: “كما تمكن المجاهدون من فكاك أسر المسجونين في مركز شرطة مديرية كحدا والذين أسروا هناك ظلما وعدوانا، وبعد انتهاء الهجوم تم تدمير مركز الشرطة بالكامل، كما تم تدمير جميع الآليات العسكرية التي كانت تتواجد في المركز”.

 

عمليات أخرى يوم الأربعاء

 

وشهد يوم الأربعاء أيضا، اغتيال عنصرين من الميليشيات الحكومية واغتنام سلاحيهما في عملية نوعية لمفرزة أمنية لحركة الشباب المجاهدين في مدينة بيدوا بولاية باي جنوب غربي البلاد.
كما سجل اليوم نفسه استهداف مقاتلي حركة الشباب بإغارة وتفجير قاعدة وتجمعا للميليشيات الحكومية في مدينتي بارديري و”بلد حواء” في ولاية جذو جنوب غربي البلاد، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
وقتل وأصيب 7 جنود من القوات الخاصة الصومالية إثر استهداف رتل عسكري لهم بتفجيرين وكمين لمقاتلي حركة الشباب المجاهدين في ضاحية بلدة عوسويني بولاية جلجدود وسط البلاد.
تزامنا مع مقتل 3 عناصر من الميليشيات الحكومية على الأقل وإصابة آخرين إثر استهدافهم بتفجير وكمين لمقاتلي الحركة في ضاحية بلدة وبحو بولاية جلجدود نفسها.
كما نفذ مقاتلو حركة الشباب المجاهدين قصفا على قاعدة عسكرية للميليشيات الحكومية بالقرب من بلدة عوسويني بولاية جلجدود.

 

مقاتلو الحركة يستعيدون السيطرة على مناطق في شبيلى الوسطى

 

واستعاد مقاتلو حركة الشباب المجاهدين يوم الأربعاء السيطرة على مديرية رونرغود والمناطق المحيطة بها مثل “هلولي غاب” وعدعدوي بولاية شبيلي الوسطى جنوب الصومال، بعد فرار الميليشيات الحكومية منها فور سماعهم خبر قدوم مقاتلي الحركة إلى تلك المناطق.

 

الهجمات تمتد إلى كينيا

 

وامتدت الهجمات إلى كينيا حيث نفذ مقاتلو الحركة يوم أمس الخميس، إغارة على حاجز عسكري للقوات الكينية بالقرب من منطقة داداب بمقاطعة جاريسا شمال شرقي  كينيا، ما أسفر عن تدمير الحاجز وتكبيد القوات الكينية خسائر.
وشهد يوم الأربعاء مقتل عنصرين من الكينيين النصارى في عملية لمقاتلي حركة الشباب المجاهدين بالقرب من مدينة جامبا بمقاطعة تاناريفا في كينيا.
وسجلت ليلة الثلاثاء، مقتل 6 جنود كينيين في هجوم لمقاتلي حركة الشباب المجاهدين على قاعدة عسكرية للقوات الكينية في بلدة بندنغوا بمقاطعة لامو الساحلية في كينيا، ما أسفر عن تدمير مقر شركة سفاريكوم الحكومية.
كما قتل 3 من الكينيين النصارى في إغارة لمقاتلي الحركة على قرية كان يقطنها النصارى المحتلين بالقرب من منطقة جيهودي بمقاطعة لامو، كما أحرق مقاتلو الحركة ثكناتهم.

 

صراع بين الشريعة والديمقراطية

 

وتقاتل حركة الشباب المجاهدين بهدف إسقاط الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وإخراج قوات التحالف الدولي وقطع حبال الهيمنة الغربية وإقامة نظام الشريعة الإسلامية الكامل والشامل والمستقل في الصومال.
وتشن حاليا الحكومة الصومالية بقيادة القوات الأمريكية ودعم من التحالف الدولي حملة عسكرية لإسقاط نظام الشريعة في الولايات الإسلامية الواقعة تحت سيطرة حركة الشباب المجاهدين، وإقامة نظام الديمقراطية الغربي، ويتصدى مقاتو الحركة لهذه الحملة بتكتيكات حرب العصابات والعمليات الاستشهادية التي تعتبر السلاح الفتاك في يد المجاهدين في مناطق الصراع. حيث تكبّد القوات الدولية والعميلة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
يذكر أن حركة الشباب المجاهدين احتفلت منذ فترة قريبة بتخرج كتيبة من مئات الاستشهاديين من معسكر ربعي بن عامر – رضي الله عنه- الذي تخرج منه أيضا الآف المقاتلين المدربين تدريبا عسكريا عاليا والمستعدين لمواصلة الجهاد لإقامة شريعة الله تعالى، وهو معكسر واحد من بين معسكرات التدريب الكثيرة النشطة في الصومال، ما يرسل رسائل بإقبال الشباب المسلم على معسكرات التدريب الجهادية وينذر بطول الصراع إلى غاية تحقيق أهداف الجهاد في شرق إفريقيا.