جنرال سوداني يتهم الرئيس الكيني بالارتزاق ويرفض استخدام قوة شرق أفريقيا

جدد لواء كبير في القوات المسلحة السودانية بشدة رفض الهيئة العسكرية الحاكمة نشر قوات شرق أفريقيا، متهما الرئيس الكيني، ويليام روتو، بأنه مرتزق لدولة أخرى بحسب صحيفة سودان تريبون .

وتفقد الفريق ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، يوم الأحد، القوات الخاصة التابعة لسلاح المهندسين، وهي وحدة مكلفة بتنفيذ عمليات خاصة ضد قوات الدعم السريع.

وخلال خطابه أمام القوات، شن الجنرال العطا هجوما لاذعا على الرئيس روتو، مؤكدا معارضته لوجود قوة شرق أفريقية مكلفة بحماية المدنيين وعمال المعونة.

وفي تحد لروتو، الذي يرأس المجموعة الرباعية للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية المكلفة بحل الأزمة، دعاه الجنرال السوداني إلى إحضار جيشه الخاص إلى جانب القوات من البلد الذي يدعمه ماليا دون تحديد البلد المعني.

وقال اللواء العطا “الدولة التي تدعمكم والمرتزقة مثلكم بالمال (…) يجب أن تجلب جيشها أيضا”.

واتهم السودان علنا الزعيم الكيني بإقامة علاقات تجارية مع القوات شبه العسكرية ويرفض التعاون مع المجموعة الرباعية حتى يتم استبداله.

كما اتهم الحكام العسكريون السودانيون دولة خليجية لم يذكر اسمها بدعم قوات الدعم السريع، في حين أشارت تقارير التحقيق إلى دعم الإمارات لرجال الميليشيات السودانية.

وفي الوقت نفسه، يواصل الوسطاء السعوديون والأمريكيون جهودهم لحمل الأطراف المتحاربة على الالتزام بإنهاء الحرب.

وشدد الجنرال العطا على أن الهدف النهائي للجيش هو الحفاظ على سودان موحد “خال من خطر الجنجويد”. وقال “نحن كجنود لا نطمح إلى الحكم. بل على القوى السياسية أن تتوصل إلى اتفاق وتحكم البلاد، لكننا نقول لهم إن السودان ليس لعبة لكل سياسي عديم الضمير ومنتفع ومرتزقة”.

ودخلت الحرب يومها ال 100، ونشر الجيش قوات مشاة في الخرطوم لشن عمليات برية ضد ميليشيات قوات الدعم السريع. بالإضافة إلى ذلك، أنشأ الجيش معسكرات تدريب للمتطوعين في ولايات شمال وشرق ووسط السودان.

ويجتمع تحالف قوى الحرية والتغيير المؤيد للديمقراطية في القاهرة يوم الاثنين في أول اجتماع له منذ اندلاع الحرب في السودان. ومن المتوقع أن يحدد القادة السياسيون خارطة طريق سياسية جديدة لاستعادة حكومة انتقالية مدنية.

وفي الوقت نفسه، تظهر عدة مجموعات من المجتمع المدني بهدف الانضمام إلى القوى السياسية في تسهيل الانتقال الديمقراطي بحسب الصحيفة.