جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تشيد بالهجوم على أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الصومال

نشرت مؤسسة الزلاقة الجناح الإعلامي لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم قاعدة الجهاد، كلمة لأمير الجماعة الشيخ أبي الفضل إياد غالي، يشيد فيها بانتصارات الجماعة الأخيرة ضد القوات الفرنسية في منطقة الساحل الأفريقي، ويوجه فيها تهنئة خاصة لحركة الشباب المجاهدين للهجوم الذي نفذه مقاتلوها على أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الصومال الشهر الماضي.

وقال أمير جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الشيخ إياد غالي في كلمته: “وهنيئًا قبل ذلك وبعده لإخواننا الأماجد في صومال العطاء والوفاء، ما منّ الله به عليهم من النصر الباهر والفتح الظاهر في غزوتهم النوعية التي زلزلوا بها أركان القاعدة الجوية الأمريكية، ونكلوا فيها بعباد الصليب وحلفائهم من بني صهيون”.

وأضاف: ” فالحمد لله ثم الحمد لله، أيها الأباة المغاوير لقد شفى الله بانتصاراتكم صدور المؤمنين وأغاظ قلوب الكافرين، فجزاكم الله خير الجزاء وأجزل لكم المثوبة والعطاء، فهاهم المسلمون في كل مكان يستبشرون بتلك الانتصارات المجيدة ويتطلعون من خلالها إلى عودة الخلافة الرشيدة”.

وتأتي هذه التهنئة لتنضم إلى تهنئات سابقة أرسلت لحركة الشباب المجاهدين للإشادة بالهجوم على القاعدة العسكرية الأمريكية أرسلتها القيادة العامة لقاعدة الجهاد في بيان نشر لها بعنوان  “حمد وشكر وتأييد”، وأرسلها فرع القاعدة في جزيرة العرب الذي نشر بدوره كلمة صوتية للشيخ إبراهيم القوصي “خبيب السوداني” تحت عنوان “إلى أهلنا في الصومال .. أفلحت الوجوه”.

 

وتعمل قاعدة الجهاد بكافة فروعها في العالم بهدف إقامة خلافة إسلامية راشدة من خلال الجهاد ضد الأنظمة المحلية العميلة للغرب والقوات الأجنبية التي تصفها “بالاحتلال”، وعادة ما تتبادل الفروع التهنئات والتوصيات من خلال منصاتها الإعلامية.

يذكر أن هجوم حركة الشباب المجاهدين على قاعدة “بلدويكلي ” الجوية وهي أكبر قاعدة أمريكية في البلاد أدى لمقتل أكثر من 121جندي أمريكي و12 جندي إسرائيلي وعشرات المقاولين والخسائر في العتاد العسكري والآليات بما في ذلك طائرات بدون طيار وطائرات حربية.

ورغم تكتمها الإعلامي على خبر مقتل جنودها في الصومال، أرسلت الإدارة الأمريكية تعزيزات بالجنود سريعا لتعويض خسائرها البشرية.

كما سارع قائد القيادة العسكرية الأمريكية في القارة الإفريقية لزيارة الصومال والترحيب بالقوات الجديدة.

في حين لاحظ المراقبون انخفاض نشاط الهجمات الأمريكية بشكل ملحوظ بعد الهجوم على القاعدة الأمريكية.

من جانبها أصدرت حركة الشباب المجاهدين إصدارا بعنوان “لغير الله لن نركع” وجه فيه أمير الحركة الشيخ أبي عبيدة أحمد عمر، رسائل وتحذيرات للشعب الأمريكي والحكومة الأمريكية وتوعدهم بحرب طويلة الأمد على غرار الحرب في أفغانستان، كما وجه دعوة للمجاهدين في أنحاء العالم باستهداف جميع المصالح اليهودية والأمريكية أينما وجدت.

يجدر الإشارة إلى أن حركة الشباب المجاهدين أعلنت بأن عملية الهجوم على القاعدة العسكرية الأمريكية الأخيرة هي جزء من سلسلة عمليات “القدس لن تهوّد” والتي انطلقت منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القدس عاصمة لدولة “إسرائيل” وذلك بتنفيذ الحركة لهجوم على أحد أشهر المجمعات التي تحتضن الشركات والوكالات الدولية في العاصمة الكينية نيروبي، مما أدى لمقتل عدد من الغربيين من بينهم يهودي أمريكي.