Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2017-04-14 17:37:27Z | |
جدل حول قرار أمريكي بتوسيع الضربات في الصومال:
مقديشو (شهادة) – أثار إعلان إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عبر وزارة الدفاع «البنتاغون»، توسيع الصلاحيات الممنوحة للجيش الأمريكى لتنفيذ ضربات فى الصومال ضد حركة الشباب المجاهدين المرتبطة بتنظيم القاعدة، حالة من الجدل بشأن التداعيات المحتملة على صعيد المشهدين السياسى والأمنى للصومال ولمنطقة القرن الإفريقى بشكل عام.
ففى حين ترى الولايات المتحدة أن لديها الحق فى محاربة «الإرهاب» المتمثل فى حركة الشباب المجاهدين فى الحالة الصومالية، يرى مراقبون أن توسيع العمليات قد يؤدى لزيادة أعداد الضحايا الذين يتساقطون على هامش القصف الذى تنفذه الطائرات بلا طيار، كما فى اليمن وباكستان وأفغانستان وغيرها، وهو الأمر الذى سيزيد من غضب الشعب المسلم عن الهمجية الأمريكية مما سيجلب الكثير من الشباب إلى الحركة.
وبحسب تقارير صحفية، فإن مسئولا فى وزارة الدفاع الأمريكية قال الخميس الماضى إنّ الجيش الأمريكى بموجب الصلاحيات الجديدة لن يكون مضطرًا لتبرير الدفاع الشرعى عن النفس لشنّ ضربات جوية، وسيكون قادرًا على شنّ قصف يتخذ طابعًا هجوميًا إلى حد أكبر، مضيفًا أن تلك الصلاحيات ستعطى مزيدًا من الاستقلالية فى اتخاذ قرار بشنّ الضربات إلى قائد القوات الأمريكية فى إفريقيا الجنرال توماس والدوز.
وبحسب بيان، قال جيف ديفيس، المتحدث باسم البنتاجون، إن الرئيس ترامب وافق على اقتراح من وزارة الدفاع لتنفيذ أعمال إضافية لدعم قوة الاتحاد الإفريقى فى الصومال «أميصوم»، مشيرا إلى أن هذا الدعم سيتيح زيادة الضغط على حركة الشباب المجاهدين. وقال خلال مؤتمر صحفى فى البنتاغون إنّ مزيدًا من استقلالية القرار سيسمح للجيش الأمريكى بـضرب أهداف بشكل أسرع» وبأن يكون «تفاعليّا» لحد أكبر.
وحول التداعيات المتوقعة حال تنفيذ القوات الأمريكية ضرباتها طبقًا للصلاحيات الجديدة الممنوحة من قبل الرئيس دونالد ترامب، قال محللون إن «التداعيات المتوقعة هى نتائج عكسية لهذه العمليات فى حال سقوط مدنيين، حيث ستكسب حركة الشباب المجاهدين مزيدًا من الأنصار».