تنزاني يحكي قصة هجرته للصومال وإغارة على معسكر للميليشيات الحكومية في إصدارين جديدين للكتائب

نشرت مؤسسة الكتائب الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين حلقة جديدة من سلسلة “وحرض المؤمنين” في نحو 12 دقيقة تعرض فيها قصة مهاجر تنزاني.

وقال المهاجر أندوغو عبد الشكور بعد قراءة الآيات الأولى من سورة الأنعام:”أما بعد إخواني في الله، اليوم أريد أن أحدثكم عن قصتي كيف رحلت من أرض الكفر إلى أرض الإسلام، لقد اعتنق والدي الإسلام حين ولدت، وعندما بلغت سنا معينة ازداد حبي للإسلام، لذلك ذهبت إلى “موانزا” حيث التحقت بمدرسة اسمها “الثقافة الإسلامية” لتعلم العلوم الإسلامية. بدأت بدراستي الابتدائية ثم انتهيت في سن صغيرة، بعد ذلك، توظفت في إعدادية “التقوى” في “موانزا” أيضا، عملت هناك لمدة 4 سنوات و6 أشهر، بعد ذلك بدأت بالعمل بين موانزا ودار السلام مع عملي الرئيسي في بيع السردين في دار السلام”.

وأضاف المهاجر الذي يجلس بالقرب من بحيرة:”إخواني الأعزاء، أحكي لكم هذه القصة لنستخلص بعض الدروس منها، عندما كنت في دار السلام، تحسن وضعي الاقتصادي وأصبح دخلي جيدا جدا، قمت ببناء بيت في دار السلام، وافتتحت مصنعين للصابون أحدهما في منطقة تانديكا، والآخر في مبينغوني هذا فضلا عن التجارة في السوق المحلية، كنت أيضا بدأت بتصدير بعض المنتجات، لقد منّ الله علي بالكثير من الثروة. بعد جني كل هذه الثروة بدأت صحتي بالتدهور، وهنا تأتي المعجزة التي أريد أن أحدثكم عنها، المعجزة التي شاهدتها في أرض الجهاد، وآية من آيات الرحمن في أرض الصومال، لقد اعتنى بي أطباء مختصون من بينهم طبيب فرنسي يدعى د. بيار في خليج أويستر وألماني يدعى د. كارلوس في قرية كولوني، وعلى الرغم من العيش في مستوى حياة فخمة مع أطباء متخصصين يعتنون بي، كانت صحتي لا تزال تتدهور، لقد أصبحت شهيتي ضعيفة جدا، فقدت الوزن وعانيت من الأمراض، حتى أن الأطباء عجزوا عن تحديد السبب الدقيق لمعاناتي. في يوم من الأيام شاء الله أن أقع على قرص للشيخ عبود روجو، كنت أمشي في الطريق فمررت ببائع يبيع الأقراص، عندما مررت من هناك رأيت الشيخ في فيديو كان يتحدث عن الجهاد، عند الاستفسار عنه قيل لي أن الشيخ قتل في كينيا. فاشتريت القرص وذهبت لأشاهده، كان الشيخ يتحدث عن المعجزات التي شهدها في أرض الجهاد، وفضل الشهداء في سبيل الله. بعد الاستماع إليه، أصبحت لا أهتم لأمر الرفاهية التي أعيش، بدلا من ذلك بدأت أستعد للذهاب إلى أرض الإسلام، وبدأت أحرض الآخرين لفعل نفس الشيء. حاولت الذهاب إلى أفغانستان لكنني لم أنجح، وأيضا حاولت الذهاب إلى نيجيريا كما العراق أيضا لم أنجح، في الأخير قررت أن أهاجر في سبيل الله حتى إن كنت سأواجه الموت، ثم يسر الله لي الذهاب إلى الصومال. كنت في البداية لا أزال مريضا، لكن المعجزة أنني بعد أن وصلت هنا، استرجعت عافيتي، وتحسنت صحتي كثيرا، في السابق كنت لا يكاد يمر الشهر إلا وأنا أعاني المرض، الحمد لله، أنا هنا منذ سنوات أستمتع بالصحة الجيدة، ولم أعرف المرض إلا مرة واحدة منذ زمن، صحتي تحسنت وأنا الآن لا أعاني أي مشاكل، هذه هي المعجزة، كنت بصعوبة أرفع برميلا من 20 لتر، وحتى 10 كغ من الطحين، لأن صدري سيؤلمني إن فعلت، في خليج أويستر قال الأطباء أن الرئتين عندي مصابة بمرض، وأنني مصاب بداء السكري، الآن، ليس لدي السكري، ولا أعاني من أي ألم في رئتي، المعجزة التي أحدثكم عليها أنني في أرض الكفر، كنت دائما مريضا بغض النظر عن كوني أتابع مع أطباء متخصصين وأصحاب كفاءة، لكن بعد أن أتيت هنا، أمراضي اختفت ولم أعد بحاجة لهؤلاء الأطباء، لذلك إخواني الأعزاء، الذين لا يزالون في أرض الكفار، هاجروا في سبيل الله إلى أرض الإسلام، شاهدوا بركات الإسلام، عندما أتصفح مواقع التواصل على الأنترنت مثل اليوتيوب والأنستاغرام، الصور التي تشاهدونها تصور الصومال على أنها بلاد المجاعة ليست إلا دعاية،  لذلك إخواني في الله، المعجزة التي أريدكم أن تستوعبوها هي أنني قد جئت إلى هنا مريضا، وها أنا اليوم بصحة وطاقة وقوة لمواجهة الكفار بإذن الله. فيا إخواني في الله، عليكم بالهجرة، تعالوا إلى هذه الأرض التي تجدون فيها الصحة الجيدة حتى إن كنتم مرضى. بهذه الكلمات أسأل الله سبحانه أن يهدينا ويبارك لنا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

انتقل الإصدار بعد هذه الكلمة لعرض أنشودة جهادية يلقيها عدد من مقاتلي الحركة المهاجرين، تحت الأشجار باللغة السواحيلية.

وخصص الإصدار قسمه الأخير لكلمة للشيخ عبود روغو أحد أبرز علماء المسلمين في كينيا، قتل بعملية سرية للاستخبارات الحكومية، قال فيها بعد ذكر حديث “جاهدوا في سبيل الله فإن الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة، ينجي الله به من الهم والغم”، “المجاهد في سبيل الله يحصل على رزقه من الغنيمة، لا يحتاج لفتح محل تجاري أو أن يركض خلف المؤونة، يصله رزقه عن طريق الرصاص”.

توثيق عملية عسكرية

كما نشرت الكتائب إصدارا آخر لمدة نحو 4 دقائق ينقل إغارة لمقاتلي حركة الشباب المجاهدين على عسكر الميلشيات الحكومية في مدينة “مهداء” بولاية شبيلي الوسطى جنوب الصومال.

عرض الإصدار لقطات من هجوم مقاتلي الحركة، تحت أثير كلمة للشيخ محمد ذو اليدين، أحد كبار قادة الحركة الذين استشهدوا يقول فيها:”إذا كنت تريد الجنة فطريقها الجهاد في سبيل الله وإذا كنت تريد الصحة فستجدها في الجهاد وإذا كنت تريد المال فكذلك سيغنيك الله من فضله بالجهاد فلا تزهدوا عن الغنيمة والأجر ولايفوتنكم الشرف والخير”.

وأظهرت اللقطات مقاتلي الحركة يقومون بتفتيش المعكسر، ويجمعون الغنائم، ثم يحرقون مرافقه.

وكما جرت العادة مع هذا النوع من الإصدارات التي توثق العمليات العسكرية اختتم الإصدار عرضه بكلمة لشيخ من مشايخ الجهاد حيث عرض هذا الإصدار كلمة للشيخ الحسينان وهو داعية مجاهد استشهد في أفغانستان قال فيها: “كثير من الناس يسمع كلمة “حسن الخلق” لكن لو تقول له ماذا تعرف عن حسن الخلق ما هو تعريف حسن الخلق، ما هي مقومات حسن الخلق، ما هي أسس حسن الخلق..؟ كثير من الناس لا يعرف شيئا وقد أخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم عن حسن الخلق عندما سئل قال صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال تقوى الله وحسن الخلق، هنا تقوى الله أي بينك وبين الله، وحسن الخلق أي بينك وبين الناس، والنبي صلى الله عليه وسلم قال، إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم، تصور الرجل صائم قائم رجل عنده حسن الخلق، هذا الرجل الذي عنده حسن الخلق يدرك درجة إيش؟ الصائم القائم، وقال صلى الله عليه وسلم أثقل شي في ميزان العبد يوم القيامة حسن الخلق، طيب ما هو تعريف حسن الخلق؟ هذا ما نريد أن نعرفه في هذه الحلقة، ما هو تعريف حسن الخلق، كيف يعرف المسلم أو كيف يزن المسلم نفسه  يعرف نفسه أنه عنده حسن خلق أو ليس عنده حسن خلق، كلمة قالها الإمام الحسن البصري رحمه الله تعالى في تعريف حسن الخلق، قال هو (ثلاث كلمات) كف الأذى وبذل المعروف وبسط الوجه”.

وتواصل الكتائب في تغطية النشاط العسكري لحركة الشباب المجاهدين مع العناية بالجانب الدعوي وصناعة الوعي الإسلامي في إصداراتها التي أضحت تسبب حرجا لأعدائها.