تقرير يظهر أن الحرب الأهلية الإثيوبية أكثر فتكا من حرب أوكرانيا

بينما تسلط العناوين الرئيسية في جميع أنحاء العالم الضوء على المحنة في أوروبا الشرقية من الصدام بين روسيا وأوكرانيا، يكشف تقرير جديد أن الصراع في شمال إثيوبيا قد انتزع تكلفة أكبر بكثير في الأرواح البشرية، وأفلت إلى حد كبير من التغطية الإعلامية الدولية بحسب موقع ذي ريبورترإثيوبيا.

وشكلت الصراعات الإثيوبية والأوكرانية الروسية 89 في المائة من الوفيات المرتبطة بالمعارك في جميع أنحاء العالم في عام 2022، وفقا لتقرير جديد صادر عن معهد أبحاث السلام في أوسلو (PRIO).

ووجد التقرير السنوي لاتجاهات الصراع الصادر عن المعهد أن العام الماضي كان الأكثر دموية منذ أربعة عقود، حيث قتل 204 آلاف شخص مرتبط بالمعارك.

وأسفرت الحرب التي استمرت عامين في شمال إثيوبيا عن مقتل ما يقرب من 100,200 شخص قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار بوساطة الاتحاد الأفريقي في نوفمبر 2022. بالمقارنة، أدت الحرب الأوكرانية الروسية التي بدأت في فبراير إلى مقتل 81,500 شخص.

وجاء في التقرير: “بينما استحوذت الحرب في أوكرانيا على معظم الاهتمام، كانت الحرب الموازية بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي أكثر فتكا”.

واجتذب الصراع الإثيوبي، وهو بالفعل ثالث أكثر الصراعات دموية في عام 2021، قوات تتجاوز الطرفين المتحاربين.

وأحصى التقرير 22,300 حالة وفاة إضافية بسبب نزاعات أخرى في عام 2022، وهو ما يمثل 11 بالمائة من الإجمالي.

حوالي نصف جميع الإصابات بسبب الصراع العسكري في جميع أنحاء العالم في عام 2022 حدثت في إثيوبيا.

ووفقا للتقرير، وصلت الوفيات المرتبطة بالمعارك في تيغراي إلى مستويات عالية بشكل ينذر بالخطر بينما تركز اهتمام العالم على أوكرانيا.

مع استمرار وقف إطلاق النار في إثيوبيا، يتوقع المعهد عددا أقل بكثير من الضحايا في عام 2023. وذكر التقرير أن “مستوى العنف في إثيوبيا يبدو أنه انخفض بشكل كبير بعد وقف إطلاق النار بعد عامين من اندلاع الحرب الأهلية”.

كما تورطت ست دول أخرى في صراع في عام 2022، تجاوز كل منها 1000 قتيل في المعارك وهي: الصومال واليمن وبوركينا فاسو ومالي وميانمار ونيجيريا.

وكان الرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو، الذي قاد جهود السلام في شمال إثيوبيا، قد قدر في وقت سابق أن إجمالي الخسائر الناجمة عن الحرب في شمال إثيوبيا قد يصل إلى 600 ألف شخص.