تعيين جنرال إثيوبي قائدًا جديدًا لبعثة أميصوم تزامنًا مع تصاعد هجمات حركة الشباب ومقتل العشرات من القوات الكينية والإثيوبية
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
أعلنت قيادة بعثة الإتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم” عن تعيين الجنرال “تيغابو ييلما” الأثيوبي قائدًا عاما للبعثة خلفًا للقائد السابق “جيم بسيغيي أويويسيغيري” الأوغندي الذي قاد البعثة منذ يناير من عام 2018.
وقد خدم بيلما في الجيش الإثيوبي 34 عامًا أي أنه شارك في الغزو الإثيوبي للصومال في عام 2006، والذي قاومه الشعب الصومالي وحركة الشباب المجاهدين حتى انتهى بخروج الجيش الإثيوبي منهزمًا في عام 2011 ليرجع بعدها ضمن بعثة الإتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم” التابعة للأمم المتحدة.
واستلم بيلما رسميًا قيادة البعثة في حفل أقيم لأجله في مقديشو بحضور قيادات بعثة أميصوم بما فيها القائد السابق جيم بسيغيي أويوسيغيري.
ويجدر الإشارة إلى أن بيلما يعد أول قائد إثيوبي يستلم منصب قائد لأميصوم بشكل رسمي، حيث لم يسبقه لذلك إثيوبي آخر إلا القائد ومحـمديشاي زينو الذي استلم المنصب بشكل مؤقت في عام 2016.
وقد عمل بيلما سابقًا كعضو في مجلس الدفاع ورئيس قسم الإمداد في وزارة الدفاع حيث لعب دورًا أساسيًا في التخطيط والإمداد والتوليد والتكامل لقدرات الدفاع الإثيوبية، من بين أدوار أخرى. كما حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال ، وشهادات في القيادة والعلوم العسكرية وفي القانون. بحسب موقع أميصوم.
وقد عيّنت بعثة أميصوم 10 قادات لقواتها منذ دخلت للصومال في عام 2007، وقيادتين مؤقتة لم تعيّن بشكل رسمي، حيث شغل هذا المنصب:
- القائد ليفي كاروانغا من أوغندا منذ 14 فبراير 2007 إلى 3 مارس 2008.
- والقائد فرانسيس أوكيلو من أوغندا منذ 3 مارس 2008 إلى 7 يوليو 2009
- والقائد ناثان موجشا من أوغندا منذ 7 يوليو 2009 إلى 15 يونيو 2011 .
- والقائد فريدريك موغيشا من أوغندا منذ 15 يونيو 2011 إلى 2 مايو 2012 .
- والقائد أندرو غوتي من أوغندا منذ 3 مايو 2012 إلى 16 ديسمبر 2013.
- والقائد سيلاس نتيجوريروا من بوروندي منذ 16 ديسمبر 2013 إلى 15 ديسمبر 2014.
- والقائد جوناثون كيبكيموي رونو من كينيا منذ ديسمبر 2014 إلى 23 ديسمبر 2015 .
وشغل المنصب بشكل مؤقت كل من القادة ناكيبوس لاكارا من أوغندا في ديسمبر 2015 ومحـمديشاي زينو من إثيوبيا في آذار 2016.
ثم استلم القيادة بشكل رسمي:
- القائد عثمان نور سوغبله من جيبوتي منذ 18 يوليو 2016 إلى 31 يناير 2018.
- القائد جيم بيسيجا أويوسيغيري.من أوغندا منذ 31 يناير 2018 إلى 31 يناير 2019.
- وحاليا تيغابو يلما وونديمجونين من إثيوبيا منذ 31 يناير 2019.
وتأتي هذه التعيينات المتتالية لقيادات بعثة أميصوم نظرًا للفشل المستمر الذي تعانيه قوات البعثة في الصومال بسبب هجمات حركة الشباب المجاهدين التي تستهدفها في حرب عصابات مستنزفة أوقعت مئات القتلى في صفوف هذه القوات.
عشرات القتلى الكينيين والإثيوبيين
وجاء قرار تعيين قائد إثيوبي جديد لبعثة أميصوم تزامنًا مع تصعيد حركة الشباب المجاهدين لهجماتها في البلاد وخارجها، حيث أوقعت علمية استشهادية استهدفت قاعدة عسكرية للقوات الإثيوبية في مدينة بارديري بولاية جيذو جنوب غرب الصومال، أكثر من 16 جنديا إثيوبيا كحصيلة أولية للهجوم.
وفي ولاية جوبا الإسلامية جنوب الصومال تم نصب كمين لرتل للقوات الكينية في نهاية الأسبوع الماضي في ضاحية مدينة دوبلي مما أدى إلى تدمير مدرعة عسكرية ومقتل 10 جنود كينيين.
كما قتل وأصيب أكثر من 25 جنديا من القوات الكينية ودمرت مدرعة عسكرية وشاحنة كانوا يستقلونها إثر استهدافهم بعبوتين ناسفتين زرعهما مقاتلو حركة الشباب المجاهدين بين مدينتي أفمدو ودوبلي بنفس الولاية جوبا الإسلامية.
وتسببت أحدث الهجمات من حركة الشباب في تدمير عربة عسكرية للقوات الكينية ومقتل وإصابة من فيها عقب تفجير عبوة ناسفة زرعها مقاتلو الحركة في منطقة أمومي بمقاطعة جاريسا شمال شرق كينيا.
عشرات القتلى في صفوف الميليشيات الحكومية
كما استهدفت هجمات حركة الشباب المجاهدين الميليشيات الحكومية المدعومة من أميصوم حيث تم تفجير سيارة مفخخة مركونة على تجمع لمسؤولين وضباط من الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، قرب القصر الرئاسي في مقديشو منتصف الأسبوع الماضي، مما أدى إلى مقتل 7 مسؤولين وضباط بينهم 3 مسؤولين كبار كانوا يعملون في جهاز الأمن والاستخبارات ووزارة الداخلية ومكتب الرئيس “فرماجو” وتدمير عدد من سياراتهم.
وفي ضاحية العاصمة نصب مقاتلو حركة الشباب كمينًا لرتل عسكري للمليشيات الحكومية يوم الأربعاء الماضي، قرب منطقة جزيرة الساحلية، وقتل في الكمين 6 عناصر بينهم ضابط وتم اغتنام عربة عسكرية محملة بسلاح الدشا وكمية من العتاد العسكري.
وتصر حركة الشباب على استهداف قوات أميصوم والميليشيات الحكومية الحليفة لها حتى تخرج جميع القوات الأجنبية من الصومال.
وتعتبر القوات الإثيوبية من أشد القوات عداءً للشعب الصومالي بتاريخ طويل من الحروب بين البلدين المتجاورين، ما يجعل من تنصيب قائد إثيوبي على رأس قوات أميصوم سببا شرعيًا قويًا لحركة الشباب المجاهدين تكسب به دعم الشعب الصومالي في حربها ضد قوات أميصوم والميليشيات الحكومية المتحالفة معها.