تركيا ومصر تناقشان الوضع في أفريقيا مع استمرار النزاع بين إثيوبيا والصومال
في علامة على تحسن العلاقات، التقى مسؤولون مصريون وأتراك لمناقشة الوضع في القرن الأفريقي وسط توتر بين الصومال وإثيوبيا.
وعقد مسؤولون أتراك ومصريون جولتين من المحادثات بشأن أفريقيا وليبيا يوم الاثنين في مؤشر على تنامي التقارب بين الدولتين المعاديتين سابقا ووسط توترات بين إثيوبيا والصومال. بحسب موقع نيو عرب.
وقالت وزارة الخارجية المصرية على فيسبوك إن المناقشات ركزت على القرن الأفريقي ومنطقة البحر الأحمر.
وترأس المحادثات إيهاب عوض، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، وإليف أولجن، المدير العام لشرق وجنوب أفريقيا في وزارة الخارجية التركية.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن الجانبين توصلا إلى أرضية مشتركة وتفاهم حول “سبل الحفاظ على أمن واستقرار” منطقة القرن الأفريقي، مما يسمح “بإعادة الشحن” إلى مستوياته الطبيعية في البحر الأحمر..
وأضاف البيان أن تركيا ومصر “ستعززان التعاون على مستويات متعددة لتحقيق أهدافهما المشتركة في القرن الأفريقي والبحر الأحمر”، مع دعم الصومال في جهوده الرامية إلى ما يسمى “مكافحة الإرهاب” وبناء جيشه الوطني.
وفيما يتعلق بليبيا، اتفق البلدان على مواصلة المشاورات وتبادل وجهات النظر بما “يحقق مصالح الشعب الليبي الشقيق”.
ودعمت مصر وتركيا أطرافا متعارضة في الصراع الليبي، حيث دعمت القاهرة قوات الرجل القوي خليفة حفتر المتمركز في الشرق، وقدمت تركيا دعما قويا للسلطات المتمركزة في العاصمة طرابلس.
ومع ذلك، قدمت كل من تركيا ومصر الدعم للصومال، حيث وقعت أنقرة اتفاقا دفاعيا تاريخيا مع الحكومة الصومالية في فبراير تقوم تركيا بموجبه بدوريات وتدافع عن المياه الإقليمية الصومالية.
كما وقعت مصر بروتوكول تعاون عسكري مع الصومال، والذي من شأنه أن يشهد نشر القوات المصرية في البلاد كجزء من قوة بعثة الاتحاد الأفريقي.
ويعتقد على نطاق واسع أن الخطوة المصرية موجهة ضد إثيوبيا التي اتهمت الصومال بالتدخل في شؤونها الداخلية بعد اتفاق بحري بين أديس أبابا وإقليم صومالي لاند الانفصالي.
لدى مصر نزاعها الطويل الأمد مع إثيوبيا حول سد النهضة الكبير على نهر النيل، والذي تخشى مصر أن يحرمها من المياه، الثروة الحياتية.
زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تركيا في سبتمبر الماضي، والتقى نظيره رجب طيب أردوغان بعد أكثر من عقد من العداء.
وكان أردوغان قد ندد في السابق بشدة بانقلاب السيسي عام 2013 ضد أول زعيم منتخب ديمقراطيا في مصر، محمد مرسي، وقمعه لحركة الإخوان المسلمين.
في وقت سابق من هذا العام، كانت هناك تقارير تفيد بأن تركيا قد تتوسط في النزاع بين مصر وإثيوبيا.
ويرى مراقبون أن تحركات كل من مصر وتركيا محض براغماتية لتأمين مصالحهما في المنطقة.