تحطم طائرة للخطوط الجوية الإثيوبية من طراز بوينغ ماكس 737 يثير جدلاً كبيرًا
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
أثار خبر تحطم طائرة من طراز بوينغ ماكس 737 تتبع للخطوط الجوية الإثيوبية الكثير من الأسئلة والريبة بشأن الأسباب الكامنة خلف هذا الحادث خاصة وأن الطائرة تم استلامهما من قبل إثيوبيا حديثًا منذ 4 أشهر فقط.
وتحطمت الطائرة الإثيوبية بعد نحو 6 دقائق فقط من إقلاعها من مطار بولي الدولي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا باتجاه العاصمة الكينية نيروبي، حيث لقيت نفس مصير طائرة من نفس الطراز تابعة لخطوط “ليون إير” الإندونيسية العام الماضي والتي تحطمت بعد تسلمها بنحو شهرين فقط وبعد 13 دقيقة من إقلاعها من جاكرتا مما أدى لمقتل 189 شخصًا كانوا على متنها.
ويشكك المراقبون في سلامة ماكس 737 التي عرضتها للبيع شركة بوينغ في عام 2017 كطراز راقٍ متقدم يجذب اهتمام شركات الطيران. وحظيت الشركة مع هذا العرض المميز على نسبة مبيعات غير متوقعة، حيث اعتبرت الشركة طائرتها الجديدة الأسرع مبيعًا في تاريخ مبيعاتها.
ولكن بعد هذه السرعة في الانتشار سرعان ما توالت الانتقادات للطائرة بشأن تقنياتها غير الفعالة، وعدم القدرة على التحكم وقلة كفاءة أجهزة الاستشعار للطيارين.
الطائرة التي كانت تقل 159 مسافرا من أصل 33 دولة إضافة إلى طاقم الطائرة المؤلف من 8 أفراد، تحطمت بالكلية ولم ينج أحد من ركابها. وهو ما دفع إثيوبيا والصين وإندونيسيا والمغرب لإعلان التوقف تماما عن استعمال الطائرات الأمريكية الصنع في حين قررت إدارة الطيران الأمريكية عدم إصدار أوامر لشركات الطيران الأمريكية بوقف استخدام هذا النوع من الطائرات.
بيان للأمم المتحدة
وبعد إعلان خبر تحطم الطائرة، نشرت المنظمة الدولية للهجرة يوم الأحد بيانا يؤكد بأن 19 موظفًا يعملون بالأمم المتحدة وخمس وكالات على الأقل تابعة قتلوا في حادث تحطم الطائرة الإثيوبية.
وحدد البيان الوكالات على أنها وكالة برنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والاتحاد الدولي للاتصالات وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والبنك الدولي والمنظمة الدولية للهجرة.
وتشير القائمة بجنسيات الركاب الذين قتلوا حسبما أعلنت عنها شركة الطيران الإثيوبية إلى وجود خمسة هولنديين وثمانية إيطاليين وأربعة هنود وأربعة أشخاص من سلوفاكيا. وكذلك ثلاثة من كل من النمسا والسويد، وروسيا، واثنان من كل من إسبانيا، وبولندا وإسرائيل. وكان هناك راكب واحد من كل من بلجيكا وإندونيسيا والنرويج وصربيا وتوغو وموزمبيق ورواندا وأوغندا.
إضافة إلى 32 كينيا و 18 كنديا و6 مصريين، و9 إثيوبيين و8 صينيين و 7 فرنسيين و8 أمريكيين و 7 بريطانيين ودبلوماسيين يحملون جوازات سفر للأمم المتحدة من مجموع القتلى.
كما كان من بين القتلى مغربيان، ومواطن من كل من السودان والسعودية واليمن.
ويجدر الإشارة إلى أن الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب أعلنت عن مقتل عبد الشكور محمد شهاد، أحد موظفي مكتب رئيس الوزراء حسن علي خيري، والذي كان من بين المسافرين في الطائرة.
ومن بين حاملي الجنسية الكندية، امرأة صومالية وابنتها البالغة من العمر 6 سنوات.