تحركات للقوات الإثيوبية داخل الأراضي الصومالية فيما يبدو لتوطيد علاقاتها مع عملاء محليين كبديل عن الحكومة الصومالية الهشة

أكدت مصادر متعددة رؤية جنود من قوات الدفاع الإثيوبية تتحرك داخل الأراضي الصومالية في خطوة أثارت الخوف على طول الحدود بين البلدين اللذين يعتبران شريكين أمنيين رئيسيين. بحسب الصحافة الموالية للحكومة التي نقلت تهديدات الحكومة الصومالية لأديس أبابا لسحب قواتها من البلاد أو التراجع عن اتفاقيتها مع إقليم صومالي لاند الانفصالي بشأن امتلاك موطئ قدم على البحر.

وقال سكان ماتابان أن الجنود الإثيوبيين تحركوا أكثر داخل أراضي الصومال لكن لم يتسن تحديد مهمتهم الفورية إثيوبيا شريك أمني رئيسي للدولة الواقعة في القرن الأفريقي.

ونقل عن مسؤول محلي قوله إن القوات الإثيوبية “عادت” بعد اجتماعها مع مسؤولين محليين وشيوخ.

وفي يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، وصلت أعداد كبيرة من الجنود الإثيوبيين أيضا إلى محيط بلدة دولو في الصومال. وأفيد بأن القادة الإثيوبيين التقوا بشيوخ محليين. وعلى صفحة رسمية على فيسبوك، أكدت القوات الإثيوبية أنها عقدت اجتماعا مع الشيوخ.

وقالت قوات الدفاع الإثيوبية القائد العام لكورو العميد جيتاشيو ها بتامو الذي قاد المناقشة ذكر أن المهمة الرئيسية للجيش والغرض منه هو حماية البلاد والشعب من من أي قوى داخلية وخارجية مناهضة للسلام”.

وكان من بين زعماء القبائل والشيوخ الذين حضروا الاجتماع عبدي إيلين ومحمد فوكات وميلين حسن، وقالوا إن الجيش ليس إثيوبيا فحسب، بل هو أيضا شقيق للبلد المجاور .

وتأتي تحركات القوات الإثيوبية فيما يبدو لمحاولة توطيد علاقاتها مع عملاء محليين يسهلون عليها بقاء الاحتلال الإثيوبي في مناطق من الصومال وفي ذلك تحدي علني للحكومة التي ترسل تهديدات بطرد القوات بينما تستجدي مجلس الأمن لإبقاء قوات أتميس لحماية وجودها. خشية أن تسيطر حركة الشباب المجاهدين على البلاد بعد تراجع الدعم الدولي لحكومة هي الدمية في المشهد الصومالي.