تجار الصومال يغلقون محلاتهم احتجاجا على ضريبة المبيعات الحكومية المفروضة عليهم بدعم من صندوق النقد الدولي

انقطعت التجارة في الصومال لليوم الثاني يوم الاثنين حيث احتج التجار على فرض ضريبة المبيعات، وهو قانون جديد للحكومة المدعومة من الغرب، والذي تحصل مقابله على شريان حياة بقيمة 100 مليون دولار من صندوق النقد الدولي.
ويتم فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5٪، والتي دخلت حيز التنفيذ في 18 أغسطس، على معظم السلع والخدمات، بما في ذلك الخدمات المصرفية. يأتي ذلك في الوقت الذي تحاول فيه إدارة الرئيس حسن شيخ محمود تعويض خسائرها من الحرب على حركة الشباب المجاهدين التي كلفتها خسائر مثخنة، في وقت تقاعس الداعم الدولي لكثرة التكاليف.
وأدت الاحتجاجات إلى إغلاق المتاجر الكبرى في بكارو، أكبر سوق في العاصمة مقديشو.
وتعتمد الحكومة الصومالية الهشة على الضرائب من مجتمع الأعمال في المدينة لتمويل أولويات الإنفاق الخاصة بها حيث لا تملك أي وسيلة لجمع الضرائب من مناطق أخرى. كما تعتمد على قوات الاتحاد الأفريقي للحفاظ على السيطرة في المناطق الواقعة خارج العاصمة.
وقال محمد حسن، صاحب متجر في سوق بكارو: “سوف يستمر الإضراب حتى تعالج الحكومة مخاوفنا إما عن طريق خفض الضريبة أو سحبها بالكامل”.
وحصلت الصومال على تسهيل ائتماني ممتد من صندوق النقد الدولي في ديسمبر. وهي تسعى إلى تطوير قانون جديد لضريبة الدخل وتعزيز تحصيل الإيرادات بموجب البرنامج.
ويعتبر صندوق النقد أحد وسائل الهيمنة الغربية التي تستغل حاجات الشعوب وأزماتهم الاقتصادية لإبقائهم في دائرة الضعف والتبعية.
وتوصلت الحكومة أيضًا إلى اتفاق لإلغاء 4.5 مليار دولار من الديون مع المقرضين الدوليين في أواخر العام الماضي مقابل مواصلتها لعب دور الوكيل للغرب في حرب التحالف الدولي ضد حركة الشباب المجاهدين. وبموجب الاتفاق، من المتوقع أن تنخفض التزاماتها الخارجية إلى ما دون 6% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2023، من 42% في السابق، وفقا لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وتصنف الحكومة الصومالية كأفسد حكومة على المستوى العالمي ولولا الدعم الخارجي لما تمكنت من البقاء، وهي كمثل الحكومات السابقة أقامها الغرب لحرمان الشعب الصومالي من حقه في نظام الشريعة الإسلامية.
ولذلك يستمر الصراع شرسا حيث تمكنت حركة الشباب المجاهدين من إقامة نظام الشريعة في مناطق شاسعة جنوب ووسط الصومال ولا تزال تشن هجمات قاتلة لإسقاط الحكومة وطرد قوات التحالف الدولي وقطع حبال الهيمنة الغربية والاستقلالية بنهضة البلاد وهويتها.