بيان من حركة الشباب المجاهدين للإشادة بعملية قاعدة “بينساكولا” الأمريكية بفلوريدا
نشر المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين بيانًا جديدًا بعنوان: “مباركة وترحيب بالعملية العسكرية في قاعدة “بنساكولا” الأمريكية بفلوريدا وجهت فيه الحركة تهنئتها لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب وسلطت الضوء على أهمية العمليات من هذا النوع وحرضت على مزيد من الاستهداف للأمريكيين.
وجاء في مقدمة البيان: “فإننا نُوجّه أخلص التهاني وأطيب المباركات لإخواننا الأعزة في يمن الإيمان والحكمة، بمناسبة العملية العسكرية في قاعدة “بينساكولا” الأمريكية بولاية فلوريدا، إذ لا يزال إخواننا البواسل يُلقنون الأجيال دروسًا في الدعوة لطريق الحق ومقارعة ملل الكفر والردة، منهجهم كتاب يهدي وسيف ينصر، فجمعوا بين العلم والعمل وبين الدعوة لله وإقامة فريضة الجهاد، فبارك الله في سعيهم وأنالهم شرف تمريغ أنف أمريكا المستكبرة بعمليات مبهرة لم يسبقهم أحد في هندستها، ثم سابقوا لتدوين هذا الميراث علمًا وفنًا يتعلم منه أبناء الإسلام استهداف الكافرين في عقر ديارهم وإن كانت الأشد تأمينًا وتحصينًا ليذوقوا بذلك من نفس ما أذاقوا المسلمين في كل مكان”.
وواصل البيان: “وكما جرت العادة تأتي عمليات إخواننا في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب لتشفي صدور قوم مؤمنين ليس في ثغرهم فحسب بل في قلب أمريكا هبل العصر، ليجعلوا من قَسم وتعهد القيادة الأمريكية باستحالة تكرار عمليات استهداف الأمريكيين على الأراضي الأمريكية مجرد عبث أوغاد ووهم أغرار، لم يتعلموا بعد كيف تصنع عزيمة المؤمن الأبي، ولم يستوعبوا بعد أن غزوة الحادي عشر من سبتمبر كانت أول الغيث وما بعدها سلسلة غزوات لن تتوقف حتى تنهار إمبراطورية الشر في هذا الزمان بمعاول الحق والتوحيد بإذن الله تعالى”.
وعن أهمية العملية جاء في البيان: “وتتجلى أهمية عملية قاعدة فلوريدا في روعة التخطيط والصبر وحسن اختيار الهدف والوقت، ينفذها بطل مسلم عزيز النفس يزدان بالشجاعة والذكاء ويشع بأنوار الإيمان واليقين، ابن جزيرة العرب المخلص، محمد الشمراني تقبله الله وأعلى مقامه في عليين، ثم ارتباط كل هذه البراعة بتاريخ ماجد لأولي الفضل من أمثال الدكتور نضال حسن والطالب المثابر عبد المطلب وغيرهم من أخيار هذه الأمة وفلذات أكبادها الذين عافوا عيشة المذل والمهانة، فاستعلوا بإيمانهم وامتشقوا الجهاد سلاح نصرة وعزة، فوثّقت غزواتهم محطات مجد للمسلمين عبر محور الزمن، على منهج أئمة الإسلام السابقين (وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)”.
وأشار البيان لكلمة الشيخ قاسم الريمي أمير تنظيم قاعدة الجهاد في اليمن، والتي صدرت لتبني ومباركة عملية فلوريدا مؤخرًا حيث جاء فيه: “إن كلمات الشيخ الأمير الفاضل الشهم أبي هريرة قاسم الريمي حفظه الله، قد سرت في مسامعنا كخلاصات حكيم وترياق طبيب، خَبِر حياة الجهاد والرباط، فكان نعم القائد الفذّ، حامل لواء من ألوية جهاد الأمة، قد تمرس كيف تضرب رأس الأفعى وكيف يصنع المجد”.
وسلط البيان الضوء على أهمية هذا النوع من العمليات حيث جاء فيه: “ولا تزال هذه العمليات النوعية والهجمات الفتاكة التي تستهدف مفاصل القوة لأمريكا وتخترق دفاعات أعتى أجهزتها الأمنية والاستخبارايتة، تحقق أهداف إستراتيجية حرب الاستنزاف سواء في داخل أمريكا أو في البلاد الإسلامية التي احتلوها كأفغانستان وجزيرة العرب وشرق إفريقيا كما شاهدنا مع غزوة “ماندا باي” الأخيرة في كينيا حيث وقف الأمريكان مذهولين أمام هزيمتهم الصارخة ولم يجدوا من حل إلا إخفاء خسائرهم والتبرير لخوارهم كما هي عادتهم، ولكن هيهات هيهات، فلا تزال سيوفنا تتربص بالكافرين وتقتلع رؤوسهم وإن كانوا في قلب قواعدهم العسكرية في أي أرض كانت وعلى أي درجات التحصين حُصنت”.
وأضاف البيان: “وإننا في هذا المقام نُثمّن مثل هذه العمليات التي ينفذها أبطال من أبناء أمة الإسلام ترجموا صدق محبتهم للدين ونصرتهم للمسلمين إلى مشاهد نصر وعزة بثّت الرعب في قلوب أعداء الإسلام وكشفت مدى جبنهم وضعفهم وانهيارهم أمام فرد واحد اخترق أقوى جهاز أمني في العالم وقتل الأمريكان في قاعدة من قواعد أقوى منظومة عسكرية يتبجحون بها في العالم أيضا، قال الله تعالى (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)”.
كما وجه حركة الشباب المجاهدين دعوة لمزيد من العمليات ضد الأمريكيين حيث جاء في بيانها: “فيا أبناء أمة الإسلام الأبرار، يا من قرأتم القرآن وأحاديث نبيّكم نبيّ الملحمة عليه أفضل الصلاة والسلام، استجيبوا لله ولرسوله وأعدوا لأعداء الإسلام وحددوا أهدافكم وخططوا لضرباتكم وافتكوا بهم في كل مكان على قدر استطاعتكم، أفرادًا ومجموعات، فإن صدق النوايا وحسن الإعداد والأخذ بالأسباب يصنع نصرًا ويهزم عدوًا لدودًا بل ويسقطه للأبد مع تركيز الضربات عليه”.
وأوضح البيان أن الحرب على الإسلام تستوجب تشجيع هذه العمليات حيث جاء فيه: “ولا يفوتنكم مدى تأثير عمليات الذئاب المنفردة، وإن كانت طعنة سكين شجاعة فهي توقيع مسلم على أن هذه الحرب على الإسلام يتصدى لها كل مسلم وفي أي أرض”.
وختم البيان رسائله بقول: “وختامًا فالحمد الذي جعل الخير في هذه الأمة مهما طال ظلام الظالمين، ومهما تكالبت جيوش الكافرين على أرضها، والحمد لله الذي جعل قوة المسلم في إيمانه ويقينه وهزيمة الكافرين في كفرهم واستكبارهم لنشاهد في كل يوم كيف يجعل الله كيدهم في نحورهم”.
وجدد القسم الشهير لمؤسس تنظيم قاعدة الجهاد الشيخ أسامة بن لادن حيث جاء فيه: “ونكرر قسم شهيد الأمة الشيخ الإمام أسامة بن لادن رحمه الله: (أقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا عمد، لن تحلم أمريكا ولا من يعيش في أمريكا بالأمن قبل أن نعيشه واقعا في فلسطين وقبل أن تخرج جميع الجيوش الكافرة من أرض محمد ﷺ)”.
واختتم البيان بدعاء:” اللهم انصر أمة الإسلام على أعدائها واجمع صفوف أبنائها على كلمة التوحيد وعلى راية الجهاد العظيم وافتح لهم فتحًا مبينًا”.
وتمكن تنظيم قاعدة الجهاد من تنفيذ عمليات ضد القواعد والمصالح الأمريكية في داخل التراب الأمريكي وخارجه بعد عمليات الحادي عشر من سبتمبر رغم رفع الحكومة الأمريكية لإجراءات التحصين والأمن، فضلا عن حملاتها العسكرية ضد التنظيم.
وتُعد عملية فلوريدا أحدث اختراق أمني ينجح في تنفيذه تنظيم قاعدة الجهاد ضد الولايات المتحدة في حربهم طويلة الأمد.