بيان من حركة الشباب المجاهدين بعنوان “استهداف الرتل التركي”
نشر المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين بيانًا جديدًا بعنوان “استهداف الرتل التركي” لتقديم تفاصيل عن الهجوم الذي استهدف رتلًا تركيًا ترافقه ميليشيات الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب عند حاجز “إكس كنترول-أفجوي” في العاصمة مقديشو يوم السبت.
وحصلت وكالة شهادة الإخبارية على نسخة من البيان الذي نشر باللغة الأنجليزية والعربية.
وجاء في بيان حركة الشباب المجاهدين:
بدأت حكومة الردة غير الشرعية، عقب العملية العسكرية التي نفذها المجاهدون ضد الرتل التركي عند حاجز “إكس كنترول-أفجوي” في العاصمة مقديشو، وما تلاها من خسائر في أرواح المسلمين، بدأت في بحث سبل الاستغلال من هذه العملية، فلجأت حكومة الردة كما هي عادتها للتلاعب المخادع في عدد القتلى والمصابين، وعمدت لتضخيم عدد قتلى الضحايا المدنيين وإخفاء عدد القتلى الحقيقي في صفوف جنودهم ومسؤوليهم بهدف التأثير على الرأي العام وكسبه لجانبهم.
وبعد ثلاثة أيام من البحث الدقيق والتحقيقات الشاملة سعى خلالها المجاهدون للتواصل وإجراء مشاورات ومباحثات مع جميع الأطراف المعنية بالأمر في مقديشو. تمكنوا من الوصول للتفاصيل الحقيقية للهجوم وتحققوا من إجمالي عدد القتلى التي يبيّنها الجدول التالي:
ومع أن المجاهدين يتوخون الحذر الشديد في جميع عملياتهم العسكرية ويبذلون أقصى جهدهم لتفادي الخسائر البشرية غير المقصودة، إلا أنه ومع الأسف وقع ضحية هجوم يوم السبت عدد من المسلمين بشكل غير مقصود، وذلك عندما دخلت سيارة تنقل ركابًا في الطريق بشكل مفاجئ وغير متوقع من جانب طريق آخر تم إغلاقه قبل الهجوم، ثم انحرفت بشدة إلى المنطقة المستهدفة في مسار الهجوم.
وفي هذا المقام، توجه حركة الشباب المجاهدين خالص تعازيها للمسلمين المتضررين من العملية العسكرية، ويؤكد المجاهدون مرة أخرى وبوضوح أن دماء المسلمين وأموالهم وكرامتهم مصونة، ولا نسمح بأي حال من الأحوال وتحت أي ظرف بسفك دماء المسلمين بصورة غير مشروعة، أو الاعتداء على ممتلكاتهم وأعراضهم.
ومع ذلك، فإن حماية الإسلام والدفاع عنه هي أولوية ندفع ضريبتها من أرواحنا، وإننا نتعهد بمضاعفة جهودنا وتكثيف جهادنا ضد القوات الغازية. وفي ذات الوقت، نطمئن إخواننا المسلمين في الصومال بأننا سنتخذ جميع التدابير اللازمة لحفظ حياتهم قدر المستطاع.
كما ندعو جميع المسلمين في الصومال للابتعاد عن القوات الغازية، وعلى رأسهم الغزاة الأتراك. فلا تسافروا معهم أو ترتبطوا بهم أو تتشاركوا معهم في أي معاملات تجارية. فهم أهداف مشروعة لعملياتنا العسكرية.
وأخيراً، تقدم حركة الشباب المجاهدين أيضا تعازيها الخالصة للمسلمين والتجار الأبرياء الذين قُتلوا نتيجة غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار في الصومال – آخرها غارات يوم الأحد المتعددة في ولاية شبيلي السفلى الإسلامية. حيث لجأت القوات الأمريكية في خطوة يائسة إلى القصف الجوي العشوائي الذي يستهدف المدنيين الأبرياء بعد أن فشلت تمامًا في حربها ضد الإسلام.
يذكر أن كلمة صدرت يوم أمس للمتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين، الشيخ علي محمود راجي للتعليق على الهجوم، أكد فيها على أن الحركة لم تستهدف المدنيين وإنما الرتل التركي والميليشيات الحكومية وأن سقوط المسلمين خلال الهجوم جاء دون قصد، متعهدًا بمواصلة مسيرة الجهاد ضد الغزاة والأعداء وبالحرص على حفظ دماء المسلمين وممتلكاتهم، وقدم التعازي لأسر ضحايا الهجوم.
وتتكتم كل من تركيا والحكومة الصومالية المدعومة من الغرب على العدد الحقيقي لخسائرهما البشرية في هذا الهجوم بينما تروج القنوات الإعلامية الموالية لهما لخبر مقتل مدنيين فقط في الهجوم الذي استهدف حاجزًا أمنيًا في العاصمة.
وبنفس السياسية الإعلامية يتم كتم أخبار الضحايا المدنيين في الهجمات الأمريكية الجوية على جنوب الصومال.
وجاء بيان حركة الشباب المجاهدين ليسلط الضوء على عملية التلاعب في عدد القتلى في الهجمات وهو ما أشارت له صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مع بيانات القتلى في أفغانستان حيث أثبتت وثائق حكومية مسربة كشفت عنها الصحيفة تعمد الإدارة الأمريكية التلاعب بأرقام القتلى لتلميع السياسات الأمريكية الفاشلة في أفغانستان وتصويرها في موقف المنتصر رغم أن الحقائق على الأرض معاكسة تماما لما تروج له الإدارة الأمريكية والإعلام الموالي لها.