بيان من القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين للتعزية بوفاة العالم نور معلم عبد الرحمن

 

نشرت الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية، الناشر الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين على الشبكة، بيانا للقيادة العامة للتعزية بوفاة أحد علماء الصومال، الشيخ نور معلم عبد الرحمن.

البيان الذي نشر باللغة العربية استفتح تعزيته بآيات وآثار تؤكد على عظيم مكانة العالم في الإسلام، وقالت القيادة العامة للحركة فيه:”نتقدم اليوم، الرابع عشر من ذي الحجة 1443هــ، بتعازينا الخالصة إلى أمتنا المسلمة الصومالية ولجميع المسلمين في العالم لوفاة الشيخ الجليل الزاهد، الشيخ نور معلم عبد الرحمن، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته”.

وواصل بيان القيادة التعريف بمكانة الشيخ الجليل قائلا:”كان الشيخ نور معلم عبد الرحمن- رحمه الله – من العلماء الذين أنعم الله عليهم بنعم كثيرة، وكان له الدور البارز في نشر الدين ونصرة الجهاد. أتقن الفقه الشافعي والتفسير القرآني، عُرف بزهده في الدنيا وزخرفها، حليماً متواضعاً، بذل جهده في رفع الجهل عن أمته، ونشر التوحيد ومحاربة الشرك والديمقراطية وأنظمة الردة. لقد كان الشيخ مثالاً للعلماء والدعاة في علمه وأخلاقه وصبره وهمته العالية وزهده وغيرته على الدين”.

وأضاف:”كما كان للشيخ نور معلم عبد الرحمن رحمه الله الدور الكبير في نصرة الجهاد والمجاهدين  خاصة في أيام المحاكم الإسلامية وبعدها، وكان أول من ألقى محاضرة في معسكر “صلاح الدين” بعد تحريره، وأخذ موقفاً شريفاً في دعم الجهاد والمجاهدين ووحدة صفوفهم”.

وعن سيرته، قالت القيادة في بيانها:”ولد الشيخ رحمه الله  في 1380هـ بقرية «عيلدير بُرالى» التابعة لمحافظة «آدم يبال» في ولاية شبيلي الوسطى الإسلامية. حفظ القرآن الكريم في مسقط رأسه، ثم ارتحل إلى مقديشو لإكمال دراسته في حلقات العلم وهو في الثانية والعشرين من عمره، وهناك أتقن الفقه الشافعي والتفسير وقواعد اللغة العربية”.

وأضافت:”كانت البلاد آنذاك تمر بفترة عصيبة تحت النظام الشيوعي، حيث حورب الدين وتفشى الفسق والفساد، واغتيل العلماء، وتم إقصاء الحكم الإسلامي كما هو حال البلاد اليوم.   كان الشيخ نور – رحمه الله – ضمن الشباب الذين كرّسوا جهودهم في ذلك الوقت لتعليم أبناء أمتهم لتخليصهم من الجهل”، “وبعد اندلاع الحروب الأهلية في البلاد واصل الشيخ دراسته حتى حصل على درجة البكالوريوس من جامعة العلوم والتكنولوجيا اليمنية بالانتساب “التعليم عن بعد”، ثم ذهب إلى السودان وحصل على درجة الماجستير في الشريعة وإجازة في قرآءتي “عاصم” و”أبي عمر” بروايتيهما، كما حصل على شهادة الدبلوم العالي في الإدارة”.

وواصل البيان يتحدث عن سيرة الشيخ :”ثم عاد إلى البلاد عندما تولى المرتد شريف شيخ أحمد – والذي كان من أقربائه – حكم البلاد، فبيّن للناس كفره وقاومه وحارب فساده الذي كان يعمل على نشره. كان رحمه الله لا يخاف في الله لومة لائم عند الصدع بالحق. حاولت حكومة شريف – عبر علماء السوء – ضمه وإغراءه مراراً ولكنه رفض ذلك، وكان من بين العلماء الربانيين – نحسبهم والله حسيبهم – الذين وقفوا لدحض الشبهات التي أثارها علماء السوء حول الجهاد عندما سلم الكفار السلطة إلى شريف المرتد. وخلال السنوات الماضية كان الشيخ نور معلم عبد الرحمن -رحمه الله-، يقيم في منطقة شبيلي الوسطى الإسلامية حيث انشغل بإلقاء سلسلة من المحاضرات والدروس في مساجدها وفي الإذاعات الإسلامية. كما قام بجولات دعوية إلى المناطق الوسطى وساهم في توعية عامة المسلمين، فنفع الله بعلمه أهالي تلك المناطق والتحق كثير منهم بميدان الجهاد وانضم بعض شبابهم إلى كتيبة الاستشهاديين ببركة دعوته”.

وبحسب البيان”توفي (الشيخ) -رحمه الله- بعد ظهر الأمس، الثلاثاء، وحضرته الوفاة أثناء تفسيره سورة العصر لمرافقيه في السيارة، وكان آخر كلامه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله. نسأل الله سبحانه أن يجزل له الثواب، ويوسع له في قبره، ويغفر له ولوالديه، ويسكنه فسيح جناته ويرضى عنه ويرضيه، كما نبعث تعازينا لأسرته وأولاده وطلابه وأقاربه، ونسأله سبحانه أن يرزقهم الصبر والسلوان”.

واختتم البيان بقول:”أخيرًا، نحث المسلمين في ولاية شبيلي الوسطى الإسلامية – التي ينحدر منها الشيخ – أن لا يضيعوا ثمرة دعوته للجهاد وتطبيق الشريعة الإسلامية، كما نحث العلماء والدعاة ونقباء العشائر في تلك الولاية على القيام بدور الشيخ في نشر الدين ومحاربة العدو المحتل للبلاد وحمل أمانة تبليغ الدعوة إلى الناس وتوعية المجتمع”.

وتولي حركة الشباب المجاهدين اهتماما بالغا بالعلماء والمشايخ وتحتضن الكثير منهم في ولاياتها الإسلامية وتخرج بيانات تعزية ورثاء وثناء للامتنان لهم، وقد توفي الشيخ نور معلم في سيطرات الحركة حيث تطبق الشريعة باختيار من نفسه لدعم الحركة الجهادية والإسلامية في شرق إفريقيا.

 

البيان

 

صور الجنازة