بيان من القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين حول غزوة “خليج ماندا” على القاعدة الأمريكية في كينيا
نشرت القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين بيانا تعرض فيه التفاصيل النهائية لغزوة “خليج ماندا” على القاعدة الأمريكية البحرية في مقاطعة لامو في كينيا.
البيان جاء على لسان المتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين، الشيخ علي محمود راجي في كلمة صوتية لمدة نحو 20 دقيقة. وتفريغا لها باللغات العربية والصومالية والأنجليزية.
وجاء في البيان: “في صباح يوم الأحد، اقتحمت ثلة من المقاتلين من كتيبة الاستشهاديين التابعة لحركة الشباب المجاهدين قاعدة بحرية أمريكية للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، تقع في خليج ماندا، بمقاطعة لامو في كينيا، فتمكنوا من قتل وإصابة 17 من الجنود الأمريكيين بفضل الله وتسعة من القوات الخاصة الكينية”.
وأضاف البيان: “نجح المجاهدون في ضرب الصليبيين الغافلين في قلب القاعدة العسكرية شديدة التحصين، وتمكنوا من تدمير مستودع للأسلحة والمركبات القتالية وسبعة من الطائرات العسكرية”.
وعن طبيعة الهدف جاء في الييان: “وتُعد القاعدة الصليبية، والمعروفة باسم “معسكر سيمبا” منشأة عسكرية أمريكية تضم المئات من أفراد الجيش الأمريكي. ويُعد هذا المعسكر أيضًا، مقرًا للعمليات العسكرية الأمريكية في شمال كينيا، حيث يعمل كمنصة إطلاق للعمليات الاستخباراتية وللمراقبة والاستطلاع (ISR) التي يعتمد عليها الصليبيون الغربيون في حربهم ضد الإسلام في شرق إفريقيا. كما يستخدم معسكر سيمبا أيضًا لتدريب وحدات خاصة من جنود كينيا”.
واستأنف البيان: “هذا الهجوم المبارك، الذي يعد جزءًا من حملة “القدس لن تهود”، يمثل حلقة متصلة بالهجوم السابق على قاعدة “بلد ويقلي” الجوية الأمريكية قبل ثلاثة أشهر”.
وأوضح البيان بعضا من سياسات الظلم الأمريكية: “منذ الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للدولة اليهودية الصهيونية، استمرت إدارة ترامب في طريق العداء والقمع الصارخ لأهلنا في فلسطين المحتلة. واعترفت الولايات المتحدة بضم الصهاينة لمرتفعات الجولان، ودعمت المستوطنات اليهودية غير الشرعية في فلسطين المحتلة، ولا تزال ملتزمة بتقديم أكثر من 3 مليارات دولار من المساعدات العسكرية سنويًا للمحتلين الصهاينة من أجل مواصلة اضطهاد وقصف المسلمين بلا هوادة في فلسطين”.
وأضاف مستخلصا: “وبناءً على ذلك ووفقًا للمبادئ الإسلامية في نصرة المستضعفين وطرد المعتدين والدفاع عن مقدسات الإسلام، نفذت حركة الشباب المجاهدين هجومًا يوم الأحد ضد الجنود الأمريكيين في خليج ماندا بكينيا”.
وعن قضية القدس قال المتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين: “إن قضية القدس ليست مجرد قضية عربية أو فلسطينية، إنها قضية تهم كل مسلم وترتبط مباشرة بإيمان كل مؤمن. ويعد المسجد الأقصى أول قبلة للمسلمين، وهو ثالث أقدس موقع في الإسلام ومسرى رسولنا صلى الله عليه وسلم، وأي عدوان ضده أو على المسلمين في الأراضي المقدسة يعتبر إعلان حرب ضد الأمة المسلمة قاطبة”.
وأوضح: “ومنذ ما يقرب من نصف قرن، انخرطت الولايات المتحدة الأمريكية في حرب شاملة وقحة ضد الإسلام على جميع الجبهات. وشهد العالم بشكل سري وعلني، إدارات أمريكية متتالية، تدمر حياة ملايين المسلمين وثرواتهم وأحلامهم في حملة صليبية لا هوادة فيها ضد الإسلام”.
وأضاف المتحدث: “وتورطت الولايات المتحدة في الحرب اللبنانية عام 1982، وعقوباتها ضد العراق عام 1991، وتدخلها في الصومال عام 1992، وغزوها للعراق وأفغانستان، واحتجازها غير القانوني للمسلمين في باغرام وخليج جوانتانامو، ودعمها غير المحدود لنظام الفصل العنصري الصهيوني، وقصفها الجوي بلا رحمة للمسلمين الأبرياء في اليمن وباكستان وأفغانستان وسوريا والصومال، كل هذا دليل على جرائم الحرب الأمريكية البشعة في العالم الإسلامي”.
ووصف الشيخ علي راجي هذه العملية فقال: “وهذه العملية المباركة ضد القوات الأمريكية في خليج ماندا، هي رسالة رفض لمزاعم ترامب الساذجة بأن تداعيات الدعم الأمريكي للنظام الصهيوني لن تكون أكثر من مجرد مظاهرات ومقاطعات ومشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأضاف: “وفي الواقع نحن أمة مسلمة ترفض الاضطهاد ولا تقبل الإذلال وسنسعى دوما للانتقام من أولئك الذين يهاجمون ديننا ومقدساتنا”.
وعرض المتحدث الرسمي قائمة شروط لوقف هجمات الحركة العسكرية حيث قال: ” وبإذن الله، ستستمر الحملة العسكرية “القدس لن تهود” حتى تقوم الإدارة الأمريكية:
بوقف جميع أشكال التدريب والدعم الذي يقدمونه للنظام الصهيوني في حربهم ضد المسلمين في فلسطين المحتلة.
بوقف القصف الجوي العشوائي ضد نساء وأطفال المسلمين.
بسحب جميع القوات الأمريكية من أراضينا المسلمة.
بإطلاق سراح جميع المسلمين المحتجزين ظلمًا في سجونهم، وإغلاق جميع القواعد العسكرية والسجون السرية التي أقاموها في بلاد المسلمين لإذلال أمتنا.
بالكفّ عن نهب مواردنا ومساعدة الأعداء الذين يحتلون أراضينا”.
وأضاف: “لقد تجاهلت الإدارات الأمريكية المتعاقبة تحذيرات المجاهدين مرارًا وتكرارًا فيما يتعلق بسياستها الخارجية القمعية وغزوها للأراضي المسلمة، مما أجبر المجاهدين على إيصال رسائلهم بدماء الجنود الأمريكيين ودموع عائلاتهم حتى يستجيبوا لها”.
وأما في حالة عدم تلبية هذه الشروط فأوضح الشيخ علي راجي:” ومع ذلك، فإن الفشل في الامتثال للمطالب المذكورة أعلاه، لن يؤدي فقط إلى المزيد من سفك دماء الجنود الأمريكيين في الأراضي المسلمة، بل سيؤدي أيضًا إلى تعريض حياة ومصالح الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم للخطر كتعويض عادل عن جرائمهم الوحشية. وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين”.
وفي الختام وجه بيان القيادة العامة رسالة للشعب الأمريكي جاء فيها: “اعلموا أنه طالما استمرت حكومتكم في دعم النظام الصهيوني في طغيانهم ضد أهلنا المسلمين في فلسطين وطالما لا تزال قواتكم تشارك عسكريًا في أراضٍ مسلمة، فلن تكونوا أبدًا آمنين داخل بلادكم أو خارجها”.
وأضاف: “إن سلسلة الهجمات في نيروبي، ودار السلام، ويو إس إس كول، و11 سبتمبر، وغزوة بلدويقلي، والهجوم الأخير في خليج ماندا في كينيا، ينبغي أن تكون بمثابة تذكير صارخ بأن الحملة الصليبية الأمريكية ضد الإسلام والمسلمين لها عواقب مميتة ولن تمر دون رد”.
“ولا تخدعنكم الأكاذيب التي تنشرها وسائل الإعلام اليمينية العميلة، لأنكم من سيتحمل في نهاية المطاف نتائج عبث حكومتكم، وسياستكم الخارجية السيئة ونتائج طموحات هيمنتكم على بلاد المسلمين”.
وقال المتحدث الرسمي للحركة: “وعندما يهاجم المجاهدون القواعد العسكرية الأمريكية، فمن المعتاد من الصليبيين الجبناء أن ينتقموا من النساء والأطفال المسلمين بالقصف الجوي العشوائي. لكن اعلموا أن كل إجراء تقومون به سيكون له تداعيات خطيرة وكما تزرعون تحصدون عاجلا كان أم آجلا”.
وأضاف: “وفي هذا المقام تشيد قيادة حركة الشباب المجاهدين بالمقاتلين الشجعان والفرسان البواسل وتهنئهم بعملية “خليج مندا”، والتي نفذت بتوجيهات وتعليمات من قيادة تنظيم قاعدة الجهاد وعلى رأسه الشيخ أيمن الظواهري (حفظه الله).
نسأل الله الرحمن الرحيم أن يتقبل شهداءنا ويعلي مراتبهم في الجنة، فقد عاقب الله عز وجل الصليبيين الأمريكيين المتغطرسيين بثبات هؤلاء الأبطال ودماءهم وتضحياتهم ودمر قاعدتهم وأذل جيشهم”.
كما وجه دعوة جاء فيها: “وإننا ندعو المسلمين عامة والمجاهدين في شرق إفريقيا خاصة لاتباع خطى هؤلاء الفرسان الأشاوس، وجعل المصالح الأمريكية أولويتهم الأولى في جميع عملياتهم”.
وفي ختام البيان من القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين قال المتحدث الرسمي: “وختاما، إلى أهلنا المسلمين الأحبة في القدس وفلسطين المحتلة، نقول لكم، اصبروا، وصابروا، وواصلوا جهادكم ضد النظام الصهيوني. نسأل الله أن يتقبل شهدائكم، ويشفي جرحاكم، ويقوي صفوفكم. فإن قتال المجاهدين لتحالف الصليبيين والمرتدين في مختلف جبهات القتال الجهادية في جميع أنحاء العالم، هدفه الأخير تحرير القدس من المحتلين الصهاينة ومساعدة إخوانهم في فلسطين وتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف: “ونؤكد من جديد لأهلنا في فلسطين، مرة أخرى قسم شهيد الإسلام وإمام المجاهدين في هذا العصر، الشيخ أسامة بن لادن -رحمه الله تعالى- الذي قال: “إلى إخواننا في فلسطين نقول لهم: إن دماء أبنائكم هي دماء أبنائنا، وإن دماءكم دمائنا، فالدم الدم، والهدم الهدم، ونشهد الله العظيم أننا لن نخذلكم، حتى يتم النصر أو نذوق ما ذاق حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه””.
البيان الذي اختتم نصه بعبارة “وإننا نقاتل في الصومال وأعيننا على بيت المقدس” واستشهد بعدة آيات قرآنية عظيمة. نشرته الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية الناشر الرسمي لحركة الشباب المجاهدين على الأنترنت”.