بيان لحركة الشباب المجاهدين بشأن الهحوم على القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو

نشرت حركة الشباب المجاهدين بيانا بشأن الهجوم الذي شنه مقاتلوها يوم أمس الأحد واستمر إلى اليوم الاثنين على القصر الرئاسي في أشد المناطق تحصينا في العاصمة مقديشو تشرح فيه تفاصيل هذا الهجوم.

وجاء في البيان الذي نشر باللغة الصومالية وقامت وكالة شهادة بترجمته إلى العربية: ”استجابة لأمر الله بقتال الأعداء والدفاع عن الإسلام، شنّ المجاهدون هجوما نوعيا على المقرات الرئيسية لحكومة الردة في العاصمة مقديشو وخاصة مجمع القصر الرئاسي والمقرات المحيطة به، الهجوم كان عبارة عن عملية استشهادية وهجوم انغماسي، واستهدف الهجوم بالتحديد القسم الشرقي من القصر الرئاسي حيث تقع الأوكار التي يختبئ فيها كبار مسؤولي حكومة الردة”.

وأضاف البيان:” وبفضل الله نفذ المجاهدون هذا الهجوم بطريقة احترافية وتمكنوا من تجاوز الحواجز الكثيرة في شوارع العاصمة مقديشو وكذلك الحواجز المحيطة بالقصر الرئاسي ووصلوا إلى أهدافهم، وفاجئوا مسؤولي الردة بالرصاص، وتمكن المجاهدون من كتيبة الاستشهاديين من السيطرة على مقرات العدو وبالأخص مقر فيلا روسي، ودخلوا القصر الرئاسي حيث استهدفوا مقر إقامة كبار مسؤولي حكومة الردة بقصف بالقذائف المحمولة على الكتف وبوابل من النيران”.

وواصل البيان موضحا:”الهجوم لا يزال مستمرا لأكثر من 18 ساعة، وأفشل المجاهدون جميع محاولات العدو لاستعادة السيطرة على المقرات، ونتج عن الهجوم خسائر كبيرة مادية وبشرية، ومن بين القتلى والجرحى وزراء ونواب وزراء ووزراء دولة ومسؤولون وضباط وعناصر من القوات الأمنية المرتدة، وتمكن المجاهدون من اغتنام أسلحة ومعادات عسكرية أثناء تصديهم لهجمات القوات الخاصة منذ ليلة أمس إلى ظهر اليوم، والمجاهدون لا يزالون سيطرون على المقرات الواقعة شرق القصر ومحيطه”.

وجاء في البيان:”وبسبب الهجوم تم تأجيل جلسة اسنثنائية لمجلسي البرلمان الطاغوتي، كما تم إخراج رئيس عصابة الردة حسن شيخ محمود من القصر حيث تم نقله إلى المطار، ونحمد الله تعالى على هذا الأمر كما نسأله أن يثبت أبطال الإسلام الذين يفدونه بأرواحهم ليعاقبوا أعداء الله المحاربين لشريعة الله، والذين يروجون للكفر والفاحشة والرذيلة وعمل قوم لوط”.

ووعد البيان بنشر بقية تفاصيل الهجوم في حينه. وأضاف:” حركة الشباب المجاهدين تقاتل لحفظ سلامة الأمة المسلمة، وتطبيق الشريعة الإسلامية وتحرير ديار المسلمين من الصليبيين والمرتدين وغيرهم، وتطلب حركة الشباب المجاهدين مرة أخرى من المسلمين أن يبتعدوا عن قواعد ومقرات ومكاتب العدو في المدن والمناطق التي اغتصبها من الأمة الصومالية المسلمة. وتتوعد حركة الشباب المجاهدين باستمرار جهادها ضد التحالف العالمي من الصليبيين وأعوانهم المرتدين حتى تطهر أرض الصومال من العدو الغازي وحتى يكون الدين كله لله، قال الله تعالى: (وقاتلوهم حتىٰ لا تكون فتنة ويكون الدين لله ۖ فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين)”.

ولم ينشر البيان بعد حصيلة هذا الهجوم على القصر الرئاسي والذي تكمن أهميته في قدرة الحركة الوصول إلى أشد مناطق الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب تحصينا، وفيه رسالة واضحة بأن أيدي الحركة قادرة للوصول إلى مسكن الرئيس وقصر حكومته، وفي ذلك دلالة على قدرة الحركة الأمنية والعسكرية الكبيرة التي هيمنت من جديد على المشهد في العاصمة مقديشو.