بلينكن يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي حقق أهدافه وأن الوقت حان لإنهاء الحرب ولا تغيير على السياسية الأمريكية رغم استمرار حصار القطاع
بعد أن انتهت يوم الثلاثاء مهلة مدتها 30 يوما منحتها الولايات المتحدة للاحتلال الإسرائيلي لاتخاذ خطوات لمعالجة الوضع الإنساني في غزة، خلصت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن “إسرائيل” لا تمنع المساعدات عن غزة وبالتالي لا تنتهك القانون الأمريكي. في وقت تحذر المؤسسات الحقوقية من كارثة إنسانية وسياسة إبادة متعمدة يسطرها الاحتلال بشكل متعمد.
وقالت ثماني منظمات إغاثة دولية إن “إسرائيل” لم تلب المطالب الأمريكية المتعلقة بتحسين وصول المساعدات. وقال خبراء في مجال الأمن الغذائي إن المجاعة باتت وشيكة على الأرجح في أجزاء من غزة.
وقال بلينكن للصحفيين في بروكسل يوم الأربعاء إن “إسرائيل” تتخذ بعض الخطوات لتحسين وصول المساعدات لكنها تحتاج إلى الاستمرار حتى تثمر. في تواطئ مشين مستمر من الولايات المتحدة التي تقتل الفلسطينيين بأسلحتها وسياساتها العدوانية.
وفي حديثه عن المناطق التي لم تلب فيها “إسرائيل” بعد المطالب الأمريكية، قال بلينكن إنه يجب على “إسرائيل” إلغاء أوامر الإخلاء للسماح للنازحين بسبب عملياتها بالعودة إلى ديارهم، واستئناف دخول الشاحنات التجارية إلى غزة.
وقال “في تقديري، ربما الأكثر أهمية هو أننا نحتاج إلى رؤية فترات توقف (للقتال) حقيقية وممتدة في مناطق واسعة من غزة… حتى يتسنى للمساعدات أن تصل بفعالية إلى المحتاجين إليها”.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إنه ليس لديها تغيير في السياسة تعلن عنه بشأن “إسرائيل” بعد انتهاء مهلة واشنطن لتل أبيب لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وقال نائب المتحدث فيدانت باتيل إن المسؤولين الأمريكيين يواصلون التحدث مع نظرائهم الإسرائيليين حول الخطوات التي اتخذتها “إسرائيل” نتيجة للتدخل الأمريكي، بالإضافة إلى الخطوات الإضافية التي لا يزال يتعين اتخاذها.
“نحن، في هذا الوقت، لم نقم بتقييم أن الإسرائيليين ينتهكون القانون الأمريكي. ولكن الأهم من ذلك، علينا أن نستمر في مراقبة كيفية اتخاذ هذه الخطوات، وكيف يتم تنفيذها، وكيف يمكن الاستمرار في توسيعها، ومن خلال ذلك، سنواصل تقييم امتثالها للقانون الأمريكي”.
“لقد رأينا بعض التقدم الذي يتم إحرازه ، ونود أن نرى المزيد من التغييرات تحدث. ونعتقد أنه لولا تدخلنا، لما حدثت هذه التغييرات على الإطلاق. ولكن الأهم من ذلك، نريد أن نرى تقدما مستمرا، وهذا ما نبحث عنه”.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك أي عواقب لعدم وفاء “إسرائيل” بالمتطلبات، قال المتحدث: “بالتأكيد ليس لدي تغيير في السياسة الأمريكية لأعلن عنه اليوم”.
وقالت منظمات الإغاثة: “لم تفشل إسرائيل فقط في تلبية المعايير الأمريكية التي تشير إلى دعم الاستجابة الإنسانية، ولكنها اتخذت في الوقت نفسه إجراءات أدت إلى تفاقم الوضع على الأرض بشكل كبير، لا سيما في شمال غزة”.
وعلى بعد شهرين من نهاية ولايتها، تريد ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن هدنا حقيقية وممتدة في قطاع غزة.وزير الخارجية الامريكي انتوني بلنكن، قال من بروكسل إن “اسرائيل” حققت الأهداف التي وضعتها لنفسها بعد هجوم السابع من أكتوبر، وإن الوقت حان لإنهاء الحرب.
وقال وزير الخارجية الأميركي بلينكن: “حماس لم ترفض إطلاق سراح الأسرى فحسب، بل رفضت عرضا للخروج الآمن من قطاع غزة”.
على صعيد آخر أكد وزير الخارجية الاميركي خلال لقائه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي التزام واشنطن بدعم اوكرانيا مشددا على ضرورة توجيه رد حاسم لانخراط كوريا الشمالية في الحرب إلى جانب روسيا.
لكن موقف والتزام واشنطن قد لا يستمر طويلا مع عودة دونالد ترامب قريبا لتولي منصبه خلفا للرئيس الحالي جو بايدن.