بكين تروّج للأدب الصيني في كينيا والقارة الإفريقية

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية  

استضاف معرض نيروبي الدولي للكتاب هذا العام عددًا من دور النشر والإعلام الصينية التي وقّعت عقودًا مع نظيراتها في كينيا لتعميق الحضور الصيني من خلال ثقافة الكتب، بحسب موقع كواترز أفريكا.

 

وتم توقيع عقود مع جامعة نيروبي والمكتبة الكينية الوطنية كجزء من حملة “الرف الصيني” ، وهي الحملة العالمية لترويج الأدب الصيني، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء الحكومية “شينخوا”.

 

وتزامن توقيع العقود مع الذكرى السبعين لتأسيس الصين الحديثة، حيث عرض الناشرون بما في ذلك مجموعة هوبى تشانغجيانغ كتبًا تروج للانجازات الثقافية والأدبية للصين في المعرض. كما تبرع الصينيون بالكتب ليد المكتبة الوطنية الكينية من أجل إنشاء أقسام مخصصة للأدب الصيني.

 

وفسر المراقبون هذه التحركات على أنها أدوات القوة الناعمة الصينية المتنامية في جميع أنحاء إفريقيا تأتي بالموازاة مع تعمق نفوذها الاقتصادي والسياسي في القارة والذي واجه انتقادات كبيرة بسبب سياساتها في الديون.

 

وتنضم هذه الجهود مع جهود سابقة لبكين تم رصدها خلال السنوات القليلة الماضية، حيث رفعت الصين عدد المنح الدراسية التي تقدمها للطلاب الأفارقة إضافة لقيامها بكفالة عشرات المعاهد من كينيا إلى غانا بهدف تدريس لغة الماندرين الصينية ونشر ثقافتها.

 

وقامت بكين أيضًا بتمويل متحف الحضارات السوداء السنغالي الجديد، حيث قامت ببناء واحدة من أكبر المكتبات في تنزانيا واستثمرت في وسائل الإعلام في جنوب إفريقيا لتعزيز صورتها وتهدئة المخاوف بشأن مشاريعها.

 

ويقوم الناشرون الصينيون بترجمة الشعر الصيني ليستوعبه الإفريقيون.

 

ونظرا للقوة العالمية المتنامية للصين، سارعت دول من بينها أوغندا وكينيا لإدخال لغة الماندرين الصينية في الفصول الدراسية.

 

يجدر الذكر أن هذا التوغل الصيني في القارة الإفريقية دفع الولايات المتحدة لتغيير استراتيجيتها في القارة بخفض عدد قواتها وتحويل أولويات المنافسة لمراقبة الخصم الآسيوي الآخذ في الصعود كما تجلت أعراضه بوضوح في الحرب الاقتصادية بين واشنطن وبكين.