بعد فشل حملتها على حركة الشباب الحكومة الصومالية تناشد المجتمع الدولي إبقاء قوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال
قبل أقل من 20 شهرا من خروج بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال رسميا من المنصة، يقول المسؤولون في الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب في العاصمة مقديشو إنهم مستعدون لإطالة أمد بقاء القوة الإقليمية، مما يشير إلى درجة التحدي الذي تمثله حركة الشباب المجاهدين. بحسب صحيفة إيست أفريكان.
وعلمت الصحيفة أن الحكومة الصومالية أطلقت دبلوماسية مكوكية للضغط على المجتمع الدولي والقادة ذوي النفوذ في المنطقة للموافقة على التمديد، وهي خطوة من المرجح أن تؤدي إلى عواقب تتراوح بين استدامة البعثة وولايتها.
من المتوقع أن يجتمع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في يوم الغد 27 أبريل لمناقشة مستقبل بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس)، بعد دعوات وإشارات متكررة بأن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود يريد أن تبقى القوة بعد تاريخ خروجها في 31 ديسمبر 2024. حيث كانت الخطة الأولية هي أن يبدأ السحب في يونيو ويكتمل بحلول ديسمبر من العام المقبل.
وبحسب الصحيفة لا شيء ملموس حتى الآن.
لكن مصدرا مقربا من بعثة حفظ الاتحاد الإفريقي قال لصحيفة إيست أفريكان:”إن اقتراح تمديد ولاية أتميس “قد تم طرحه” ولكن لا يوجد شيء ملموس حتى الآن لأن الفكرة “لا تزال في أروقة” قادة الحكومة الصومالية وبعض أصحاب المصلحة الآخرين الذين تواصلت معهم مقديشو.
وقال المتحدث باسم قوات الدفاع الشعبية الأوغندية، العميد فيليكس كولايجي، إنه يدعم جهود الرئيس الصومالي للضغط من أجل بقاء أطول للقوة التي تم نشرها في الصراع الدامي على مدى السنوات ال 15 الماضية، والتي تقاتل مقاتلي حركة الشباب.
وتأتي هذه المساعي بعد فشل الحملة العسكرية الكبرى التي شنتها القوات الخاصة الصومالية مع الميليشيات الحكومة تحت قيادة القوات الأمريكية على الولايات الإسلامية التي تقع تحت سيطرة حركة الشباب المجاهدين بهدف إسقاط نظام الشريعة الإسلامية.
ويرجع فشل هذه الحملة للضربات النوعية القوية التي وجهها مقاتلو حركة الشباب لقواعد القوات الخاصة والميليشات الحكومية والتي تسببت في مقتل وإصابة أعداد كبيرة من القوات المشتركة بما فيهم الضباط المهمين والقادة، إضافة إلى الاستيلاء على المعدات والأسلحة والذخيرة والآليات العسكرية وإحراج المجتمع الدولي الممول للقوات والحكومة.
ولا تزال حركة الشباب تؤكد على أنها مستعدة لصراع طويل الأمد قد جمعت له أجيالا من المقاتلين حتى يتم إسقاط الحكومة التي أقامها الغرب وقطع حبال الهيمنة الغربية وطرد قوات التحالف الدولي من البلاد وإقامة نظام الشريعة الإسلامية الكامل المستقل في البلاد.