بعد فشل حملتها الأولى على حركة الشباب الحكومة الصومالية تستعد لحملتها الثانية بدعم دولي
أعلنت الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب عن أنها في مراحلها الأخيرة من استعدادات الحرب ضد مقاتلي حركة الشباب المجاهدين وهو إعلان مستمر منذ فشل الحملة العسكرية الأولى على مناطق سيطرة الحركة في وسط وجنوب الصومال.
ومنذ حوالي 7 إلى 10 أشهر، شرعت القوات الخاصة الصومالية والميليشيات الحكومية بقيادة أمريكية ودعم تركي وإفريقي في المرحلة الأولى من العمليات ضد مقاتلي الحركة، مع التركيز بشكل رئيسي على ولايتي غلمدوج هيرشبيلي وسط الصومال.
لكن الحملة باءت بالفشل بعد سلسلة هجمات كاسحة نفذها مقاتلو الحركة على القواعد الأمامية للقوات المشتركة المدعومة من القوات الأجنبية.
ومن المقرر أن تستهدف المرحلة الثانية ولايتي جوبالاند والجنوب الغربي في البلاد.
من جانبه أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود كما سبق أن أكد مع الحملة الأولى أن فرقا مختلفة ستشارك في الحملة. وأكد مسؤول كبير بالجيش الصومالي أيضا الخطط التي يمكن تنفيذها في الأسابيع القليلة القادمة.
يأتي هذا الإعلان بعد فضيحة إعلامية شهدها الإعلام الحكومي بادعائه تنفيذ هجوم على مقاتلي الحركة في ولاية جلدود ونشره صورا توثق الهجوم بينما كانت الصور لحركة الشباب المجاهدين سبق أن نشرتها لتوثيق هجوم لمقاتليها في ولاية جوبا جنوب البلاد حيت تختلف طبيعة الأرض تماما عن مناطق جلجدود الصحراوية.
وأكدت وكالة شهادة بعد تحري وتقصي لأصل الخبر، أنه لم يقع هناك أي هجوم مزعوم بحسب ما نشر التلفزيون الحكومي، وأن الخبر مختلق لتخفيف وقع الهجوم الكبير الذي نفذه مقاتلو الحركة بعملية استشهادية على أكاديمية عسكرية للجيش الصومالي في قلب العاصمة مقديشو وأدى لمقتل أكثر من 73 عنصرا من قوات المشاة للحكومة الصومالية وإصابة 124 آخرين.
ورغم حجم الفشل والهزائم والتخبط الإعلامي الحكومي لا يزال الرئيس الصومالي يؤكد أن القضاء على حركة الشباب سيتحقق له في العام المقبل.
بعثة الاتحاد الأفريقي تقيم المرحلة الأولى من انسحاب قوات أتميس
واختتمت بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أتميس) اجتماعًا استمر أربعة أيام لتقييم أول مرحلة لانسحاب قوات أتميس من البلاد والتي تم تنفيذها بنجاح في شهر يونيو بحسب موقع البعثة.
وحضر الاجتماع الذي عقد في العاصمة الصومالية مقديشو قادة الدول الخمس المساهمة بقوات؛ كينيا، أوغندا، جيبوتي، إثيوبيا وبوروندي. وقد ترأسه قائد قوة أتيمس اللفتنانت جنرال سام أوكيدينغ الذي قال في نهاية الاجتماع يوم السبت:”ناقشنا مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك الوضع الأمني العام والتهديدات التي تشكلها حركة الشباب، وتوصلوا إلى قرارات ليتم تنفيذها من قبل القادة”.
وسحبت أتميس 2000 جندي من الصومال في نهاية يونيو وسلمت ستة قواعد للعمليات الأمامية (FOBs) إلى قوات الأمن الصومالية تماشيا مع قرارات مجلس الأمن 2628 و 2670 و 2687.
وقال أوكيدينغ:”لقد ناقشنا أيضًا الانتقال بالتفصيل، ولا سيما المرحلة الأولى من الانسحاب وتأثيره فضلا عن قدرتنا وإمكانياتنا للعمليات اللاحقة”.
كما ناقش الاجتماع تنفيذ المرحلة الثانية القادمة بسحب 3000 جندي من أتميس، ومن المتوقع أن تكتمل بحلول نهاية سبتمبر.
وفي إطار المرحلة الثانية، ناقش القادة تسليم القواعد الأمامية إلى الحكومة الصومالية وتداعياتها الأمنية.
من جانبه شدد نائب قائد القوة المسؤول عن العمليات والخطط في أتميس، اللواء ماريوس نجندابانكا على أهمية إجراء تقييم التداعيات الأمنية للمرحلة الأولى من سحب قوات أتميس. حيث قال:”يجب أن نقيم المرحلة الأولى من الانسحاب وانعكاساته على الأمن، والوضع السياسي وغيره من المجالات، والتحديات التي نواجهها ونحلل كيف يمكننا إجراء المرحلة الثانية من الانسحاب بفاعلية”.
يعقد اجتماع قادة القطاعات بعد كل أربعة أشهر وقد جاء هذه المرة بعد هجوم دامي نفذه مقاتلو الحركة ضد قاعدة القوات الأوغندية في مدينة بولومرير والذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 جندي أوغندي وأسر عدد منهم.
وتقاتل حركة الشباب المجاهدين في سبيل إقامة نظام الشريعة الإسلامية الكامل في البلاد وطرد القوات الأجنبية وإسقاط الحكومة المدعومة من الغرب وقطع حبال الهيمنة الغربية.