بعد عجزها الحكومة الصومالية تستنجد بإثيوبيا وجيبوتي وكينيا لقتال حركة الشباب المجاهدين

قالت الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب يوم الثلاثاء إنها ستطلب من إثيوبيا وكينيا وجيبوتي الانضمام إلى هجوم عسكري مستمر في المناطق الجنوبية والوسطى من الدولة الواقعة في القرن الأفريقي في إطار حملتها على الولايات الإسلامية الواقعة تحت سيطرة حركة الشباب المجاهدين. بحسب موقع “صومالي غارديان”.
وفي بيان صادر عن وزارة الدفاع، قالت الحكومة الصومالية إنها ستحث دول شرق أفريقيا على نشر قواتها غير التابعة لبعثة “أتميس” الدولية، للمشاركة في العمليات الجارية التي تهدف إلى إسقاط حركة الشباب المجاهدين من المدن الرئيسية في جنوب الصومال حيث تطبق الحركة نظام الشريعة الإسلامية.
وقال وزير الإعلام الصومالي داود أويس إن قادة الجيش من الدول الأربع اجتمعوا في مقديشو يوم الثلاثاء لتمهيد الطريق لعقد اجتماع بين قادة الصومال وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي.
يأتي هذا القرار بعد إغلاق الحكومة الطرق الرئيسية في العاصمة مقديشو يوم الثلاثاء في محاولة لتعزيز الوضع الأمني المتدهور في المدينة. حيث نجحت حركة الشباب في تنفيذ هجمات نوعية في أشد المناطق تحصينا للحكومة وتسبب في خسائر مادية وبشرية كبيرة.
وبعد الترويج لانتصارات عسكرية للحكومة الصومالية المدعومة بالطيران الأمريكي والتركي، وجهت حركة الشباب المجاهدين ضربات قاصمة للقوات الخاصة الصومالية والميليشيات الحكومية، وكبدتها خسائر كبيرة، بشرية ومادية، مما عطل حملتها العسكرية وحاصرها في مناطق صحراوية.
وكان الناطق الرسمي لحركة الشباب المجاهدين قد أشار في مؤتمر صحفي نشرته قناة الكتائب الإخبارية، أحد الأذرع الإعلامية للحركة، إلى فشل الحملة العسكرية والفكرية التي شنتها الحكومة الصومالية بدعم دولي وإلى استمرار الحملة الاقتصادية التي تستهدف أموال الصوماليين لنهبها في العاصمة مقديشو.
وتشارك القوات الكينية والإثيوبية والجيبوتية بالأساس في بعثة الاتحاد الإفريقي “أتميس” ومطالبة الحكومة الصومالية بقوات إضافية خارج البعثة يكشف درجة العجز التي وصلت لها الحكومة في مواجهة حركة الشباب المجاهدين.
ووجهت انتقادات لاذعة للحكومة الصومالية بعد الهجمات الأخيرة في داخل العاصمة مقديشو والتي كشفت من جديد أن حركة الشباب لا تزال تهيمن على المشهد الأمني في أشد المناطق تحصينا للحكومة.
من جانبها نشرت حركة الشباب صورا توثّق انتصاراتها والغنائم التي حصلت عليها في هجمات حرب العصابات التي تتصدى بها للحملة العسكرية الحكومية على مناطق سيطرتها.