بداية فترة الهدنة تجلب الهدوء في العاصمة السودانية
قال سكان إن بدء وقف لإطلاق النار لمدة 72 ساعة بهدف تهدئة الصراع المستمر منذ أكثر من شهرين بين فصائل عسكرية سودانية متنافسة أدى إلى هدوء الاشتباكات في الخرطوم في وقت مبكر اليوم الأحد بعد معارك وضربات جوية خلال الليل. بحسب وكالة رويترز.
وقال وسطاء سعوديون وأمريكيون إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المنافسة اتفقا على الامتناع عن الهجمات والسعي لتحقيق ميزة عسكرية خلال فترة وقف إطلاق النار التي بدأت في الساعة 6 صباحا (04:00 بتوقيت جرينتش) وكذلك السماح بتسليم المساعدات. وفشلت عدة هدنات سابقة في وقف القتال.
وحول الصراع على السلطة بين الجانبين العاصمة إلى منطقة حرب تعاني من أعمال النهب وأدى إلى اندلاع قتال في مناطق أخرى وأدى إلى تصعيد حاد للعنف في دارفور في غرب السودان.
وفي الساعات التي سبقت بدء فترة الهدنة، أفاد شهود بوقوع اشتباكات وغارات جوية في عدة مناطق في الخرطوم وأم درمان، وهي واحدة من مدينتين متجاورتين تشكلان العاصمة الأوسع عند التقاء نهر النيل.
وقال صلاح الدين أحمد (49 عاما) لرويترز عبر الهاتف صباح الأحد “الوضع في الخرطوم هادئ خاصة لأنه كانت هناك ضربات جوية الليلة الماضية وكان الأمر مرعبا” معربا عن أمله في أن تكون الهدنة “بداية نهاية” الحرب.
قال: “نحن متعبون”. كفى حربا وموتا ونهبا”.
وسمح وقف إطلاق النار السابق الذي توسطت فيه السعودية والولايات المتحدة في محادثات في جدة بتسليم بعض المساعدات الإنسانية مع انحسار القتال لكن الجانبين انتهكا الاتفاقات مرارا.
واشتد الصراع الذي اندلع بسبب خلافات بشأن خطة للانتقال إلى انتخابات في ظل حكومة مدنية بعد أربع سنوات من الإطاحة بعمر البشير خلال انتفاضة شعبية منذ أوائل يونيو حزيران.
وتستضيف ألمانيا وقطر والسعودية ومصر والأمم المتحدة يوم الاثنين مؤتمرا للمانحين في جنيف يهدف إلى جذب تعهدات بتمويل الإغاثة الإنسانية في السودان.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف السكان البالغ عددهم 49 مليون نسمة يحتاجون الآن إلى مساعدات إنسانية داخل السودان، مما يتطلب تمويلا بنحو 3 مليارات دولار حتى نهاية العام.
كما ناشدت للحصول على ما يقرب من 500 مليون دولار لأزمة اللاجئين الناجمة عن الصراع. وقد فر أكثر من 500,000 شخص إلى البلدان المجاورة للسودان، بالإضافة إلى ما يقرب من 1.7 مليون شخص نزحوا داخليا.