الولايات المتحدة وكينيا توقعان اتفاقية مشتركة لحفظ الأمن في هايتي خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي لنيروبي

على إثر زيارة وزير الدفاع الأمريكي لنيروبي، في جولته الإفريقية، وقعت الولايات المتحدة وكينيا اتفاقية دفاعية في خطوة من شأنها مساعدة البلاد على الحصول على الموارد والدعم لعمليات الانتشار الأمنية حيث تستعد لقيادة مهمة ما يسمى حفظ سلام متعددة الجنسيات إلى هايتي لمكافحة عنف العصابات على الرغم من انتقادات واسعة من المؤسسات الحقوقية.
وقالت إذاعة “صوت أمريكا” أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الدفاع الكيني عدن دوالي وقعا على الاتفاقية في اجتماع في العاصمة الكينية نيروبي فيما يكشف الاتفاق دعم العلاقات الدفاعية بين البلدين على مدار السنوات الخمس المقبلة مع اشتداد الحرب في شرق إفريقيا ضد حركة الشباب المجاهدين.
وقدم وزير الدفاع الأمريكي الشكر لنظيره الكيني لتولي قيادة القوة متعددة الجنسيات في هايتي، مؤكداً أن الحكومة الأمريكية ستعمل مع الكونجرس لتأمين 100 مليون دولار من التمويل.
من جانبه، تعهد وزير الدفاع الكيني بإرسال ألف ضابط إلى هايتي لمكافحة عنف العصابات في مهمة تنتظر الموافقة الرسمية لمجلس الأمن الدولي، مشيراً لاستعداد بلاده للانتشار في هايتي واستشهد بما وصفه “تاريخ كينيا الطويل جدًا في حفظ السلام العالمي” في كوسوفو والصومال والكونغو المجاورتين على حد تعبيره.
وكانت كينيا وهاييتي اتفقتا على إقامة أول علاقات دبلوماسية بينهما في تاريخ البلدين وذلك على هامش اجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك فى مراسم شهدها ويليام روتو رئيس كينيا و إييل هينرى رئيس الوزراء فى هاييتى .
وقال الرئيس الكيني، إن العلاقات بين بلاده وهاييتي التي تم تدشينها اليوم ستتسم بالشمول لكافة قطاعات التعاون المشترك اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا وسياسيا  وكذلك التعاون في مجالات التنمية.
وتستمر الولايات المتحدة في دعم التدخل الكيني في هايتي على الرغم من تعالي أصوات المؤسسات الحقوقية التي تحذر من سجل الشرطة الكينية المليء بالفساد والانتهاكات الإنسانية خلال قمعها للمظاهرات السلمية للشعب الكيني، وحذرت من أن تدخل قوات الشرطة بمثل هذا السجل يهدد بتسجيل انتهاكات أخرى في هايتي.