الولايات المتحدة تزيد دعمها العسكري للحكومة الصومالية ضد حركة الشباب المجاهدين
تعمل الولايات المتحدة على زيادة مساعداتها العسكرية للحكومة الصومالية المدعومة من الغرب حيث وصلت وصل 61 طنا من الأسلحة والذخيرة يوم الثلاثاء إلى مقديشو العاصمة، حسبما ذكرت الولايات المتحدة في بيان دعم للهجوم العسكري الذي تشنه الحكومة بقيادة أمريكية ضد حركة الشباب المجاهدين، التي استعادت عشرات المجتمعات منذ أغسطس. بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وفي بيان مشترك منفصل مع شركاء أمنيين بارزين آخرين وهم قطر وتركيا والإمارات وبريطانيا، قالت الولايات المتحدة إنها ستدعم جهود الحكومة الصومالية لإدارة الأسلحة والذخيرة التي يمكن أن تسمح لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة برفع حظر الأسلحة المفروض على البلاد.
وغرد مستشار الأمن القومي الصومالي، حسين شيخ علي، بعد اجتماع واشنطن قالئلا:”اجتماع مثمر للغاية”.
وأعلنت حكومة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود “الحرب الشاملة” العام الماضي على حركة الشباب المجاهدين الذين يسيطرون لقرابة عقدين من الزمان على أجزاء من البلاد وأقاموا نظام الشريعة الإسلامية ورفضوا بشكل قاطع أي تبعية للولايات المتحدة والنظام الدولي.
ورافق الحملة العسكرية التي تشنها الحكومة بقيادة أمريكية، تشجيع السلطات الدينية الحكومية على محاربة دعوة الجماعة الجهادية، حتى أنها جندت عضوا منشقا من حركة الشباب ووظفته كوزير للشؤون الدينية في الحكومة الصومالية.
ولدى الولايات المتحدة ما يقدر بنحو 450 عسكريا في الصومال بعد أن عكس الرئيس جو بايدن قرار سلفه دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية. وتدعم الولايات المتحدة القوات الصومالية وقوة الاتحاد الأفريقي متعددة الجنسيات بضربات الطائرات بدون طيار والمعلومات الاستخباراتية والتدريب فضلا عن الدعم المالي.
ويأتي الدعم المتزايد للهجوم الحالي في الوقت الذي من المقرر أن تنسحب فيه قوات الاتحاد الأفريقي من البلاد وتسلم المسؤوليات الأمنية إلى الحكومة الصومالية الهشة بحلول نهاية عام 2024.
ويعكس قرار زيادة الدعم من التحالف الدولي للحكومة الصومالية، تأكيد فشل الحملة العسكرية والاقتصادية والفكرية الكبرى على حركة الشباب المجاهدين، في تحقيق أهدافها كما خُطط لها، حيث واجهتها الحركة بهجمات معاكسة شرسة تسببت في خسائر فادحة في صفوف القوات الصومالية الخاصة والميليشيات الحكومية، وتمكن مقاتلو الحركة من اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري. ولا تزال عملياتهم العسكرية مستمرة وتضرب في قلب العاصمة مقديشو بدون انخفاض في وتيرتها وقوتها.