الهجوم الانغماسي لمقاتلي حركة الشباب المجاهدين على الفندق الحكومي بجانب القصر الرئاسي مستمر منذ أكثر من 15 ساعة

منذ أكثر من 15 ساعة لا يزال الهجوم الانغماسي الذي شنه مقاتلو حركة الشباب المجاهدين مستمرا إلى اللحظة، ولا يزال الانغماسيون يبسطون سيطرتهم الكاملة على فندق “إس واي إل” الحكومي المحاذي للقصر الرئاسي بالعاصمة مقديشو، وخلال الساعات الماضية تمكنوا من صد عشرات الهجمات التي شنتها القوات الأمنية المتنوعة على الفندق وكبدوهم خسائر كبيرة.
وسيطر مقاتلو الحركة على الفندق الحكومي الواقع في أشد مناطق العاصمة تحصينا والذي يستقبل المسؤولين الحكوميين تحت حراسة مشددة، بعد عملية استشهادية واقتحام الانغماسيين للمبنى.
وأكد بيان من القيادة العسكرية لحركة الشباب المجاهدين بشأن العملية على أن “الفندق وكر من أوكار ضباط ومسؤولي الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، بمن فيهم المسؤولين عن حملة محاربة الشريعة، وأنهم تمكنوا من السيطرة الكاملة على الفندق”.
وتشير الحصيلة الأولية للهجوم أن من بين المصابين حتى الآن في العملية الانغماسية الجارية: سكرتير إدارة العاصمة مقديشو للحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، والقائد العام لقوات الشرطة الخاصة المدربة من قبل تركيا، وعدد من نواب البرلمان الذين ألقى بعضهم بأنفسهم من الطوابق العليا للمبنى، بالإضافة إلى مسؤولين وضباط آخرين.
كما تأكد مقتل النائب في البرلمان الصومالي عثمان ديري، إضافة إلى إصابة المتحدث الرسمي باسم الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، “فرحان محمد جمعالي”.
وبعد 10 ساعات من الهجوم الانغماسي الذي عجزت القوات الحكومية عن إيقافه، أكد بيان من القيادة العسكرية للحركة على أن “الهجوم الانغماسي دخل ساعته العاشرة، وأن المجاهدين لا يزالون يسيطرون على الفندق، وأنهم تصدوا لأكثر من 7 محاولات للقوات الحكومية لاستعادة الفندق، وقتل عدد من الضباط والجنود الحكوميين خلال هذه المحاولات حيث لم يستطيعوا سحبهم جثثهم، وأن العملية مستمرة كما خطط لها، وأنها أدت إلى تكبد العدو خسائر فادحة”.
كما وصلت رسالة صوتية لأحد انغماسيي حركة الشباب المجاهدين المغيرين على الفندق الحكومي بتسجيل مباشر من ميدان الهجوم، قال فيها: “بسم الله، الحمد لله، الله أكبر الله أكبر، نحن الآن في داخل فندق “إس واي إل”، ونبشر المسلمين بأننا ندافع عن ديننا وأعراضنا بدمائنا، الهجوم بدأناه بعملية استشهادية نفذها أحد الاستشهاديين تقبله الله، ومن ثم اقتحم الانغماسيون الفندق، وقتلنا عددا من أئمة الكفر كما أمرنا الله، ونقول لرئيس المرتدين حسن جرجورتي أيها المرتد هذا الهجوم هو للدفاع عن شريعتنا الغراء وعن الولايات الإسلامية، ونقول للمسلمين بارك الله فيكم تقبل الله صيامكم، صوموا وتسابقوا تحت ظلال الشريعة بأمن وسلام وهذا لم يأت عن فراغ بل بتضحياتنا ودمائنا ودماء الرجال الذين سبقونا، ونبشركم أن هناك الآلاف من المجاهدين الذين يدافعون عن الشريعة ونحن لن نكون أولهم ولن نكون آخرهم بإذن الله”.
ولا يزال الهجوم مستمرا إلى اللحظة، بعد عجز القوات الحكومية والتحالف الدولي المساند لها عن إيقافه رغم محاولاتهم المتكررة، في حين لا يزال الانغماسيون يرسلون تفاصيل العملية بصوتيات مباشرة، ويؤكدون على أن “العدو استخدم كل شيء لإنهاء الهجوم دون جدوى وأنهم صامدون”.
وتقاتل حركة الشباب المجاهدين لإسقاط الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وطرد قوات التحالف الدولي المساند لها وقطع حبال الهيمنة الغربية، وإقامة نظام الشريعة الإسلامية الشامل والمستقل في البلاد.
وتعتبر الفنادق الحكومية من معاقل الحكومة التي يتجمع فيها المسؤولون والضباط الحكوميون، وهي فنادق محصنة كثكنات عسكرية. ويستهدفها مقاتلو الحركة في كل مرة أمام عجز أمني كبير من الحكومة في منع مثل هذه الهجمات التي تستهدف معاقلها في أشد المناطق تحصينا في العاصمة مقديشو.