المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين: لا يمكن هزيمة أبرهة وأبو رغال إلا بالجهاد
نشر المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين بيانا بشأن الاتفاقية الأخيرة التي وقعتها حكومة أديس أبابا وإدارة صومالي لاند الانفصالية والتي بموجبها تستولي إثيوبيا على 20 كم من الساحل الصومالي.
وجاء في البيان الذي نشر باللغة الصومالية وقامت وكالة شهادة بترجمته للعربية:”تروي كتب السير أنه عندما أراد أبرهة مهاجمة الكعبة لم يعرف الطرق التي تؤدي إليها، فاصطحب معه عميلا له يدعى بـ “أبي رغال” الذي دلّ جيش أبرهة على الطرق المؤدية إلى الكعبة، ولهذا دخل التاريخ في أقذر صوره وصار قبره يرجم من كل من يمر عليه، قال ابن إسحاق وهو يتحدث عن طريقة معاونة أبي رغال لأبرهة: “فبعثوا معه أبا رغال يدله على الطريق إلى مكة، فخرج أبرهة ومعه أبو رغال حتى أنزله بالمغمس. فلما أنزله به مات أبو رغال هنالك، فرجمت قبره العرب فهو القبر الذى يرجم الناس بالمغمس”.
في ذلك الوقت كان هناك أبو رغال واحد وصار عبرة لكل من سولت له نفسه أن يسير على طريقه، ولكن للأسف الشديد صرنا اليوم في زمن كثر فيه أمثال أبي رغال حيث صاروا رمزا لإذلال الأمة، ويخرج من الحبشة في كل زمان أبرهة جديد يريد أن يغزو الكعبة ولكنه ينكسر دوما أمام المسلمين في شرق إفريقيا، القائمين على حماية الثغر الجنوبي للكعبة المشرفة، وكل أبرهة يخرج من الحبشة يجد له أبو رغال جديد يكون له عينا على ديار المسلمين”.
وأضاف البيان:”وليس موسى بيحي (رئيس إدارة صومالي لاند الانفصالية) أول أبي رغال في الصومال، فقد أصبح الاصطفاف مع الأحباش عادة للسياسيين الصوماليين يفتخرون بلا خجل بها، وكان أولهم الهالك عبد الله يوسف الذي أدخل الإثيوبيين العاصمة الصومالية مقديشو في عام 2006م، وسار على طريقه كل من شريف شيخ أحمد وحسن شيخ وفرماجو الذين عملوا على تحقيق مصالح إثيوبيا، حيث سلموا للأحباش مدنا كثيرة في الصومال والتي لا تزال حتى اللحظة في يد الأحباش الصليبيين، وليس هناك فرق بين موسى بيحي الذي أعطى للأحباش 20 كم من بحر الصومال وفرماجو الذي وقع لإثيوبيا الاتفاقية الثلاثية والتي كانت تعطي أديس أبابا 4 من موانئ الصومال، وكذلك حسن شيخ الذي طلب من إثيوبيا بأن ترسل إلى الصومال 30 ألف جندي إثيوبي يحملون شعار إثيوبيا المعروف بـ “الأسد الأسود””.
وأضاف البيان:”نبارك الهبة الشعبة لأبناء الأمة الصومالية الذين وقفوا متحدين في وجه هذه الاتفاقية، كما سرنا أن نرى الأمة وهي تؤكد أن الجهاد هو الحل للدفاع عن الدين والأرض والأهل وأن بالجهاد يمكننا التصدي لمن يريدون بيع أراضي المسلمين وبحارهم بثمن بخس، همهم الوحيد أن ترضخ هذه الأمة لعدوها التاريخي: إثيوبيا وكينيا، كما نرحب بالمظاهرات التي شهدتها مدن هرجيسا وبرعو وبورما ومقديشو والولايات الإسلامية.
وندعو الشعب الصومالي أن لا تكون مظاهراتهم التي يقومون بها مثل سابقاتها، وأن تكون وسيلة للاستعداد لتوحيد جهود الأمة الصومالية وخاصة الشباب، فلا يمكن أن يتم التوقيع على تسليم الأرض والبحر التي أورثها الله لنا لإثيوبيا الصليبية، بينما يشتبك شبابنا في ملاعب كرة القدم في مقديشو وهو يتقاتلون على الكرة التي يتم إشغالهم بها عن الأمور المصيرية لبلادهم وأهلهم”.
وواصل البيان:”ونقول لأمتنا الصومالية:
-
الحرب التي بيننا وبين الحبشة الصليبية ليست منحصرة على بضعة أمتار من الأرض وبضعة كيلمترات من البحر، ولكنها حرب دينية عقدية، فهم لا يريدون لنا أن نبقى مسلمين ونتحاكم إلى شريعة ربنا، ويطمحون أن يحكم صليبي كافر أرجاء شرق إفريقيا، ونحن نريد ما كان يريده أجدادنا وهو أن يحكم الإسلام هذه الأرض، وكل أجدادنا الذين قاتلوا الكفار كان شعارهم: الإسلام والتوحيد، ولن تجدوا في التاريخ أحدا من أجدادنا قاتل لأجل تحقيق مبادئ الديمقراطية.
-
لم ننتصر قط على إثيوبيا إلا بالكفاح الإسلامي ولا في معركة إلا بالجهاد، وكل المعارك التي خضناها مع الأحباش كانت مبنية على الحق وبالمنهج الإسلامي المستقيم، وكل الحروب التي كانت ضد الأحباش والتي كانت مبنية على الديمقراطية لم تنجح ولم تحقق أهدافها، ولم يدون التاريخ إلا بالكفاح الإسلامي.
-
وما قاله المرتد حسن شيخ محمود من أن “التاريخ الذي بيننا وبين إثيوبيا لم يكن جيدا وكان مبنيا على العنف” هو تعدٍّ سافر على كفاح أجدادنا، ولم نتوقع أن شخصا صوماليا يحمل ضميرا حيًّا ولم يتنازل عن دينه، يتجرأ على حضور محفل يجتمع فيه 300 شخص من الرجال والنساء بينما يُسبّ الإمام الغازي أحمد جري والسيد محمد عبد الله حسن والشهداء الذين ضحوا في الجهاد الحق الذي خاضه أجدادنا وآباؤنا ضد الأحباش”.
وأضاف البيان موضحا:”واستمر هذا التاريخ بهذه الطريقة إلى أن وصلنا إلى حرب عام 2006م والذي كان جهادا إسلاميا شاركت فيه القبائل الصومالية وأبناؤها المجاهدون، وبعد أن هزمنا الغزو الحبشي في عام 2009م، مكر العدو وخطط لخطة تمسح عن الأحباش عار الهزيمة، وجلب العملاء في ذلك الوقت، أكثر من 20 ألف جندي صليبي من أوغندا وبوروندي، وبعد 18 عام من الاستنزاف هزموا بفضل الله تعالى وهم مستعدون للخروج من مدن المسلمين التي يحتلونها”.
وواصل البيان:”ندعو المسلمين في الصومال بأن يكونوا على أهبة الاستعداد لتحرير البلاد من الصليبيين الغزاة بداية من قاعدة حلني في مقديشو وحتى زيلع وبربرة، وعلينا أن نرفض بشدة الاتفاقية الموقعة بين موسى بيحي وآبي أحمد ونرفض كذلك الاتفاقية الأمنية الموقعة بين حسن شيخ وحكومة إثيوبيا الصليبية في مرحلة حكمه السابقة والتي جددها الآن، وعلينا أن نعادي الأحباش الصليبيين المتواجدين في جنوب ووسط الصومال والقادمين إلى شمال الصومال وجميع أراضي المسلمين على حد سواء، ويجب أن يستعد كل بيت في الصومال لهذه الحرب، وعلينا أن نتوقف عن مظاهر الترف واللعب التي يتم إشغالنا بها عن الجهاد، وأن نملأ الثغور، ومعسكرات تدريب حركة الشباب المجاهدين مستعدة لاستقبال كل من يريد المشاركة في الدفاع عن دينه وأرضه، كما بيّن ذلك قادة المجاهدين”.
وجاء في ختام البيان:”كما ندعو كافة عساكر إدارات الردة العميلة للصليبيين الإثيوبيين بالتوبة إلى الله تعالى، ونقول لهم اليوم هو اليوم الذي تعرفون فيه الحق من الباطل، ومن التوبة التي يغفر الله بها خطاياكم، قتل الجنود الإثيوبيين المتواجدين عندكم”.