المتحدث العسكري لحركة الشباب المجاهدين يتحدث عن العمليات الأخيرة ويوجه رسائل
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
عقد المتحدث العسكري لحركة الشباب المجاهدين الشيخ عبد العزيز أبو مصعب مؤتمرًا صحفيًا في اليوم العاشر من شهر رمضان الجاري تحدث فيه عن العمليات التي نفذها مقاتلو حركة الشباب المجاهدين خلال 72 ساعة فقط.
اليوم العاشر من رمضان
وعن عمليات اليوم العاشر من الشهر الجاري قال المتحدث العسكري: “لقد تم استهداف رتل عسكري للقوات الصليبية بضاحية مدينة أفجوي وكان الرتل متوجهًا إلى العاصمة مقديشو”. وبحسب الشيخ عبد العزيز فقد تم تدمير مدرعة عسكرية في الرتل وقتل 8 عناصر كانوا على متنها.
وفي العاصمة مقديشو قال المتحدث: “منذ بداية شهر رمضان المبارك نفذ المجاهدون فيها عمليات متعددة كانت من ضمنها العملية الاستشهادية التي استهدفت يوم الثلاثاء مقر مديرية ورديقلي الذي يقع خلف القصر الرئاسي”.
وأضاف موضّحًا: “لقد كان في المقر أثناء تنفيذ العملية مسؤولون وجنود وجواسيس وعملاء من المرتدين، وأدت العملية إلى تدمير المقر ومقتل وإصابة من كان فيه”.
وأشار المتحدث في تصريحاته إلى عملية اغتيال مسؤول مهم في الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، عمل سابقًا في منصب نائب عمدة مديرية بونديري بمقديشو.
وبحسب الشيخ عبد العزيز فقد استهدف مقاتلو حركة الشباب المجاهدين يوم الثلاثاء عربة عسكرية للميليشيات الحكومية بتفجير عبوة ناسفة في ضاحية مقديشو. وعن حصيلة الهجوم قال المتحدث العسكري:” قتل في هذا التفجير 3 مرتدين وأصيب 4 آخرون وتم تدمير العربة”. وأوضح مضيفًا: “وهؤلاء المرتدين الذين تم استهدافهم بهذه العملية كانوا عائدين للتو من مراسم دفن أحد المرتدين الذين اغتالهم المجاهدون في ضاحية مقديشو”.
في ولاية باي وباكول
وكان من العمليات التي أعلن عنها المتحدث العسكري، عمليات في ولاية باي وبكول جنوب الصومال، حيث قال: “نفذ المجاهدون في الولاية عمليتين إحداهما وقعت اليوم العاشر من رمضان وهي الهجوم على حاجز عسكري للمرتدين في منطقة مكودو والتي تقع في إحدى مداخل مدينة بيدوا”.
وعن نتائج الهجوم قال المتحدث: ” تمكن المجاهدون من طرد المرتدين من الحاجز، وسيطروا عليه بشكل مؤقت”.
وقبل هذا الهجوم بليلة واحدة قال الشيخ عبد العزيز: “هاجم المجاهدون ثكنة عسكرية للمرتدين في بلدة أودينلي بضاحية مدينة بيدوا وبعد اشتباكات استمرت لفترة وجيزة فرّ المرتدون ولجؤوا إلى قاعدة للقوات الإثيوبية الصليبية في المنطقة”.
وأضاف الشيخ: “ومن ثم لحق المجاهدون بفلولهم وهاجموا قاعدة الصليبيين مما أدى إلى إصابة 2 من القوات الإثيوبية و2 من المرتدين”.
هجمات في أفمدو وسنجلير وشبيلى السفلى
الهجمات شملت أيضا مدينة أفمدو ومنطقة سينجلير بضاحية مدينة كسمايو جنوب البلاد، وبلدة بريري ومديرية لفولي ومنطقة سينكادير وقاعدة عسكرية للقوات الأوغندية في منطقة كلم 69 بولاية شبيلي السفلى جنوب الصومال حيث هاجم مقاتلو الحركة أهدافًا للميليشيات الحكومية وقوات بعثة الإتحاد الإفريقي “أميصوم” بحسب ما ورد في المؤتمر الصحفي.
وقال المتحدث العسكري: ” هاجم المجاهدون ليلة الأربعاء ثكنات عسكرية للمرتدين في مدينة أفمدو ومنطقة سينجلير كما شنّ المجاهدون أيضا ليلة البارحة هجومًا على قاعدة عسكرية للمرتدين في مدينة قريولي بولاية شبيلي السفلى”.
هجوم في مدينة جالكاعيو
مدينة جالكاعيو شهدت بدورها نصيبًا من هجمات حركة الشباب المجاهدين خلال الـ72 ساعة قبيل اليوم العاشر من رمضان حيث تمكن مقاتلو الحركة – بحسب تصريحات المتحدث العسكري- من تنفيذ عملية اغتيال أودت بحياة قائد ما يسمى المليشيات المشتركة بين إدارتي بونتلاند وجلمدق وسط الصومال.
وقال الشيخ عبد العزيز: “لقد كان هذا الضابط وقواته من ضمن الذين ساندوا شاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم “عبد الولي” أثناء سحق المجاهدين لهذا المرتد”.
ووجه الشيخ تحذيرًا لكل من ساند مدّعي النبوة “عبد الولي” حيث قال: ” وكل من ساند ذلك المرتد فحكمه حكمهم وقتله واجب عندما تتيح الفرصة إن شاء الله”.
رسالة للجواسيس
ووجّه الناطق العسكري تحذيرًا لعملاء الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وحلفائها قائلا: “نقول للجواسيس الذين يعملون في جميع مديريات العاصمة مقديشو نحن نعرفكم ونعرف أسماءكم وأماكن تواجدكم”.
كما وجّه دعوة لهم بالتوبة قال فيها: “ونقول لهؤلاء الذين يتجسسون على المسلمين وخصوصًا من أهل السنة والعلماء والدعاة أو كل من يعرض المعلومات للكفار الذين احتلوا البلاد، توبوا إلى الله قبل فوات الأوان عن هذه الأعمال الخبيثة”.
وأضاف: “وإن لم تقبلوا هذه النصيحة فسننفذ فيكم الحد الذي أمر به الله سبحانه إن شاء الله”.
رسالة شكر للمجاهدين وتوصية
وختم المتحدث العسكري مؤتمره بتوجيه شكر للمقاتلين في الحركة وتوصية، جاء فيها: “أخيرًا نقول للمجاهدين جزاكم الله خيرًا أينما كنتم، ضاعفوا عملياتكم خلال شهر رمضان فهو شهر عبادة وفيه ليلة، العبادة فيها خير من عبادة ثمانين سنة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاهد في رمضان ويتصدق ويقوم ويقرأ القرآن، فالمجاهدون المرابطون عندهم اليوم فرصة مهمة، تارة يرابطون وتارة يغيرون على الأعداء وتارة يقرؤون القرآن ويقومون الليل ويصومون النهار فهنيأ لهم هذا الشرف”.
وأضاف الشيخ وصية لكافة المسلمين حيث قال: “ونقول للمسلمين عمومًا استفيدوا من هذا الشهر المبارك وسابقوا لمغفرة من ربكم ورحمة ورضوان”.
وكثفت حركة الشباب المجاهدين هجماتها في العاصمة مقديشو والولايات الإسلامية منذ بداية شهر رمضان في وقت تعاني فيه الحكومة من انتقادات المجتمع الدولي لعجزها عن تأمين دوائرها ومؤسساتها في مقديشو والتي تتعرض لهجمات بشكل مستمر رغم قطع الطرقات وتشديد الإجراءات الأمنية.