المؤتمر الخامس لعلماء الولايات الإسلامية لعام 1444هـ يصدر بيانه الختامي (صور)

أصدر المؤتمر الخامس لعلماء الولايات الإسلامية لعام 1444هـ بيانه الختامي بعد انعقاده مؤخرا بحضور عدد كبير من العلماء والمشايخ وطلاب العلم لمناقشة أهم القضايا الشرعية التي تشغل الساحة الصومالية، حيث حمل عنوانا: “بيان حكم الخارجين عن الشريعة ووجوب قتالهم دفعا وابتداء”.

جاء في البيان الذي صدر بتاريخ 29 ربيع الأول 1444هـ الموافق لـ (25 أكتوبر 2022مـ) باللغة الصومالية وقامت وكالة شهادة بترجمته للعربية:”بعد تجذر الجهاد العيني القائم في الصومال، وبعد أن انتشرت قوته، وقويت شوكته، وبعد أن أينعت ثماره المباركة، وبعد أن تزاحم المسلمون التواقون للتحاكم إلى شرع الله في المحاكم الإسلامية في الولايات الإسلامية، وفي نفس الوقت تزايدت الضعوطات والتهديدات والإشاعات والشبهات من قبل الصليبيين وأعوانهم المرتدين بهدف منع نشر الدين المبارك وعبادة الجهاد في سبيل الله. وبعد أن هزمت حكومة الردة في ميدان المعركة كلفت العلماء الضالين وفي مقدمتهم ما يسمى بـ”هيئة علماء الصومال” بمهمة نشر الشبهات ضد الجهاد والمجاهدين. وعلماء السوء هؤلاء المنسلخين من الدين هم جزء من الاحتلال ويقاتلون جنبا إلى جنب مع المحتلين ويفتون للغزاة الصليبيين، وهم خونة وكلوا بنشر العقيدة الفاسدة في أوساط المسلمين، وبالوقوف في وجه طريق العزة والشرف وتطبيق شريعة الإسلام”.

وأضاف البيان الختامي:”ولهذا فإن علماء المسلمين في الولايات الإسلامية وفي تأدية مخلصة لواجبهم تجاه إحقاق الحق وإقامة الحجة، كما كان دأب العلماء دائما القيام بدورهم في الدفاع عن الدين الذي ورثوه من السلف الصالح وأجدادهم المجاهدين من شرق إفريقيا. فعلى العلماء الصادقين أن يبيّنوا للناس دورهم في الدفاع عن الدين والشريعة، وعليهم أن يبيّنوا حكم الله في من يساند الكفار الذين غزوا هذه الديار المسلمة ونواقض الإسلام التي وقعت بها حكومة الردة الصومالية، وأما من لم يستطع الجهر بالحق ولجأ من الخوف إلى السكوت، فلا يجوز له بحال من الأحوال أن يقف في صف الباطل وأن يجهر به”.

 

المسائل التي ناقشها المؤتمر

وأضاف البيان:”وأداء لهذا الواجب ناقش علماء الولايات الإسلامية في مؤتمرهم الخامس الذي انقعد في 28 ربيع الأول 1444هـ الموافق لـ (24 أكتوبر 2022م)  في عدة مسائل ومواضيع وأوضحوا أحكامها الشرعية وطريقة تطبيقها، ومن المواضيع التي تم نقاشها في المؤتمر ونشرت تفاصيلها في الفتاوى الشرعية التي صدرت بعد ذلك:

  1. حكم الإسلام في الدولة العلمانية.
  2. الفرق بين الحكومة الإسلامية والحكومة العلمانية.
  3. الواجب الذي على الشعب الصومالي المسلم تجاه الدولة العلمانية.
  4. حكم الجهاد في الوقت الحالي الذي احتلت فيه بلاد المسلمين.
  5. الواجب الذي يقع على عاتق الشعب الصومالي المسلم تجاه تطبيق الشريعة الإسلامية.
  6. الطرق التي استخدمها الكفار في الحرب على دعوة الرسل وأتباعهم.
  7. علماء السوء ودورهم في تضليل الأمة.
  8. الخوارج وأن المجاهدون بريئون من بدعتهم.
  9. المرجئة وموقف السلف منهم.
  10. الهيئات التنصيرية والقائمون على نشر الصليبية وكيفية الوقاية منهم.
  11. الفساد الأخلاقي وطرق الوقاية منه”.

 

تنبيه لمن يقف في صف الحكومة المدعومة من الغرب

وجاء في البيان:”يدعو علماء الولايات الإسلامية العلماء الذي دعتهم حكومة المرتد حسن شيخ، الذين يتوسل إليهم ليؤيدوا حكومته، وينبهونهم إلى أن هذا اليوم سيخلده التاريخ، وأن موقفهم فيه سيكون شاهدا عليهم أمام الله، وعليهم أن يعلموا أنهم استدعوا اليوم خصيصا، لتأييد الكفار ومساندة الصليبيين الذي احتلوا البلاد، ولهذا فإننا نذكر علماء الصومال بأن يتقوا الله وأن يستعيذوا بالله من غضبه، وأن يتقوا عذابه، وأن يبلغوا الرسالة إلى الناس بوضوح تام لا مواراة فيه وبلا خوف ولا تردد، ليكونوا ممن وصفهم الله تعالى: (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا اللهَ ۗ وكفىٰ بالله حسيبا)”.

 

عواقب الاصطفاف مع الغرب

وأضاف البيان:”ونحذر العلماء من أن يبيعوا دينهم بثمن بخس يورثهم الذلّ في الدنيا والعذاب في الآخرة، واعلموا يا أهل العلم بأن مشاركتكم في المؤتمر الذي يشرع الاحتلال سيقوي وسينبني عليه الأمور التالية:

  1. إزالة التحاكم إلى كتاب الله من البلد.
  2. مساندة الكفار وجعلهم أولياء.
  3. تمكن الكفار من الأرض واستقرارهم فيها.
  4. انتشار الفساد والفسق في البلاد.
  5. نهب ثروات وخيرات الأمة الصومالية.
  6. استمرار حكم المحاربين لشرع الله، المرتدين الذين يقفون مع اليهود والصليبيين.
  7. هدم سمعة وكرامة الأمة الصومالية وتسليمهم للمحتلين”.

 

وواصل البيان:”يحذر علماء المسلمين في الولايات الإسلامية أبناء الأمة المسلمة في الصومال، بأن لا يغتروا بعلماء السوء الذين باعوا دينهم وآخرتهم بثمن بخس ووقفوا مع الصليبيين في صف واحد ويساعدون المرتدين في هدم الشريعة الإسلامية ونشر الكفر والزندقة والترويج للإلحاد، فهم يدعون العلم وهم مرتدون يفتون للصليبيين ويأخذون رواتبهم من القيادة المركزية للقوات الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) وهم يناصرون الصليبيين ويشرعون الاحتلال ويقفون في وجه من يجاهدهم. ومن لجان علماء السوء من أعلنوا وبصراحة أن كتاب الله لم ينزل للسياسات التي تدبر الدول وليس مرجعا لها”.

 

طبيعة الصراع

وجاء في البيان:”يوضح علماء المسلمين في الولايات الإسلامية لكل مسلم بأن الحرب القائمة في الصومال اليوم، هي حرب بين الحق والباطل، وأن الحكومة الصومالية قد ارتدت عن دين الله، وأن قتالها واجب شرعي.

ويقاتل المجاهدون الحكومة المرتدة في الصومال:

  1. لأنها تعاون الصليبيين في حربهم ضد الإسلام والمسلمين.
  2. ولأنها استباحت دماء كل المسلمين الذين يجاهدون الكفار.
  3. ولأنها سلمت المسلمين للكفار وكشفت لهم عورات المسلمين.
  4. ولأنها أباحت أموال المسلمين وخيراتهم للكفار في الوقت الذي يعاني منه المسلمون الفقر والجوع.
  5. ولأنها استبدلت شرع الله بالقوانين والدساتير الوضعية التي استنسخت من الكفار، ولأنها تحكم المناطق الخاضعة لسيطرتها بهذه القوانين والدساتير.
  6. ولأنها استباحت أعراض المسلمات وانتهكت حرماتهن.
  7. ولأنها حاربت التحاكم إلى شرع الله باليد واللسان.
  8. ولأنها حاربت التوحيد وأعانت المشركين في نشر الكفر.
  9. ولأنها أقامت الديمقراطية في البلاد واستخفت بالإسلام.
  10. ولأنها نشرت الفسق والفاحشة وشرعتها، حيث أن الجلسات الأخيرة التي قام بها رئيس البرلمان المرتد “آدم مدوبي” للتسول ممن يعملون عمل قوم لوط في أوروبا دليل وشاهد على هذا”.

 

خاتمة البيان

وفي نهاية البيان جاء:”وفي الختام ندعو علماء الصومال بأن يتقوا الله، وأن لا يشاركوا في المؤتمرات التي تهدف لهدم بنيان الإسلام وتضليل الأمة، وأن لا يقدموا آراءهم في الإجماعات الصريحة المتواترة، التي اتفق عليه الجميع، بدعاوى الشهوة والشبهة والمنصب والجاه والتهديد والهوى وطلب المنفعة المالية.

وكما نُعلم العلماء بأن كل من يخالف المجاهدين اليوم في جهادهم ضد العدو والحرب التي أعلنوها على الكفار الغزاة وأعوانهم، فلن يوافقنا أبدا في واجب أن يحكم هذا البلد بشريعة الإسلام.

ونحن كعلماء الصومال في الولايات الإسلامية نقول لأهلنا: عليكم أن تؤدوا هذه الأمانة وأن تبلغوها للأمة، وعليكم أن تطالبوا بتحكيم شرع الله في هذا البلد وأهله كاملا، وأن لا يشرك في الحكم أحد غير الله، ولا تتركوا أداء هذا الواجب خوفا من أن تتهموا بأنكم على صلة بالمجاهدين، لأن تطبيق الشريعة ليس حصرا واجب حركة الشباب المجاهدين بل هو واجب علينا جميعا وعلى كل مسلم، وعلى العلماء واجب أكبر من الواجب الذي على العامة. (فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ۚ ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ۚ إن الله لا يهدي القوم الظالمين)”.

واستدل البيان بالعديد من النصوص الشرعية والإجماعات والحجج التي تثبت صحة التأصيل الشرعي الذي قامت عليه فتاوى المؤتمر، وقد حرصت وكالة شهادة على تقديم أبرز النقاط التي حواها البيان.

 

صور المؤتمر الخامس لعلماء الولايات الإسلامية