القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدينتحث الجماعات الجهادية في الشام على الوحدة كالبنيان المرصوص

أصدرت القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين اليوم الأربعاء، بيانا حثت فيه الجماعات الجهادية في الشام على الوحدة كالبنيان المرصوص لمواجهة “الحملة الكفرية العالمية”.

وجاء في البيان:” فإننا نوصي إخواننا وأحبابنا المجاهدين في أرض الشام المباركة أن يتقوا الله في أنفسهم وفي أمتهم وأن يتعاونوا على البر والتقوى، فإن المخرج الوحيد والسبيل الفريد لإعلاء كلمة الله ونصرة دينه والظفر على أعدائه هو التمسك بالكتاب والسنة ومواجهة الحملة الكفرية العالمية كالبينان المرصوص كما يحب الله ويرضاه”.

وعللت القيادة هذا المطلب بقول: “إن بركة الجماعة والألفة أمر ملموس مشاهد في تاريخ الأمة والجهاد المعاصر، فيوم أن كان المجاهدون صفا وحاد متحابين في الله متآزرين متماسكين دانت لهم الدنيا وذلت لهم الرقاب وانهالت عليهم البركات وفتح الله لهم القلوب ووضع لهم القبول في نفوس الأمة، فما إن دبّ فيهم الاختلاف وسرى فيهم التفرق إلا وهنت شوكتهم وضاعت هيبتهم وتجرأت عليهم الأعداء، وهذا كله من شؤم التنازع الذي حذرنا الله منه”.

واستشهد بيان القيادة بقول لسيد قطب، أحد أعلام الأمة الإسلامية الذي قتل على يد النظام المصري بتاريخ 29 أغسطس 1966م بسبب دعوته لتطبيق الشريعة الإسلامية، حيث قال:”إن القتال لله، لا لأي هدف آخر من الأهداف التي عرفتها البشرية في حروبها الطويلة، القتال في سبيل الله لا في سبيل الأمجاد والاستعلاء في الأرض، ولا في سبيل المغانم والمكاسب ولا في سبيل الأسواق والخامات ولا في سبيل تسويد طبقة على طبقة أو جنس على جنس، إنما هو القتال لتلك الأهداف المحددة التي من أجلها شرع الجهاد في الإسلام. القتال لإعلاء كلمة الله في الأرض وإقرار منهجه في الحياة، وحماية المؤمنين به أن يفتنوا عن دينهم أو أن يجرفهم الضلال والفساد، وما عدا هذه فهي حرب غير مشروعة في حكم الإسلام وليس لمن يخوضها أجر عند الله ولا مقام”.

البيان الذي نشره الناشر الرسمي لحركة الشباب المجاهدين على الأنترنت، الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية حمل عنوانا “تهنئة وتعزية باستشهاد الشيخ أبي القسام الأردني تقبله الله”.

واستهل في مقدمته تعريفا بمسيرة الجهاد في بلاد الشام فجاء فيه: “فعلى مر قرابة عقد من الجهاد الشامي المبارك، لم تزل شجرة الشهادة تؤتي أكلها في أرض الملحمة وتستمر قوافل المهاجرين والأنصار يزهقون أرواحهم ويبذلون مهجهم ويضحون بحياتهم نصرة لدين الله وإعلاء كلمته نحسبهم والله حسيبهم”.

وواصل البيان: “ففي وجه حملة كفرية عالمية تهدف إلى مسخ الهوية الإسلامية وزرع بذور الديمقراطية والإلحاد، ظل المجاهدون صامدين متسلحين بالصبر واليقين والعقيدة الثابتة يقدمون النفس والنفيس لدفع العدو الصائل. ومن هؤلاء المهاجرين الذي رووا ثرى أرض الشام المباركة بدمائهم الزكية وأبوا أن يعطوا الدنية في دينهم، الشيخ الفاضل أبو القسام الأردني، خالد العاروري رحمه الله، نائب أمير جماعة حراس الدين في الشام”.

وعرف البيان بالشيخ أبي القسام قائلا: “هذا المجاهد النبيل الذي شهد له كل من عرفه وجاوره عن قرب بالصبر والشجاعة والوفاء. تخرّج من مدرسة الجيل الأول وتربى على خلق الرجال العظماء من أمثال أمير المؤمنين الملا محمد عمر وشهيد الإسلام الشيخ أسامة بن لادن وأمير الاستشهاديين الشيخ أبي مصعب الزرقاوي رحمهم الله جميعا”.

وأضاف البيان: “وعلى هذا فإحياء لمعنى الجسد الواحد وأداء لحق الأخوة الإسلامية ووفاء لأهل السبق، نعزي إخواننا المجاهدين في أرض الشام عموما وجماعة حراس الدين وأهالي الشيخ أبي القسام خصوصا لفقد حبيبهم واستشهاد قائدهم سائلين المولى أن يربط على قلوبهم ويفرغ عليهم صبرا ويأجرهم في مصيبتهم ويخلفهم خيرا منها”.

وواصل البيان مسلطا الضوء على حقيقة الصراع في بلاد الشام: “وإن قتل الشيخ أبي القسام الأردني وغيره من المجاهدين على يد الأمريكان في الشام لدليل واضح على مدى حقد الصليبية العالمية وعداوتها تجاه الطائفة المجاهدة وأنهم لا يفرقون بين تنظيم دون تنظيم أو مسلم دون مسلم ما دام يدعو إلى التوحيد ويسعى لتحكيم شرع الله”.

واختتم بيان القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين بدعاء جامع “اللهم ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر”.

 

البيان