القائد العسكري السوداني يجمد النقابات للحد من نفوذ الإسلاميين
أصدر القائد العسكري السوداني اليوم الاثنين مراسيم بتجميد أنشطة النقابات العمالية والسيطرة على شؤونها المالية وتولي قيادتها وفقا لبيان صادر عن المجلس السيادي الحاكم الذي يرأسه بحسب وكالة رويترز.
ومن شأن هذه الخطوة تهميش الإسلاميين الحاكمين السابقين بعد عودتهم إلى الخدمة المدنية، في أعقاب استيلاء الجيش على السلطة عام 2021، وإعادة تأسيس النقابات التي هيمنوا عليها.
وأمر الفريق أول عبد الفتاح البرهان بتشكيل لجنة لمراجعة ومراقبة مالية الاتحادات داخل السودان وخارجه. وستشكل اللجنة أيضا لجانا توجيهية للنقابات إلى حين انعقاد جمعياتها العمومية.
وأوقف استيلاء الجيش على السلطة انتقال السودان إلى الديمقراطية بعد الإطاحة بعمر البشير في عام 2019، وأغرق اقتصادا يعاني بالفعل من أزمة أكبر في مزيد من الاضطرابات. بحسب الوكالة.
في السنوات التي تلت الإطاحة بالبشير بدأت العديد من المهن، مثل الصحفيين والمحامين، عملية إعادة بناء نقاباتهم. ومنذ الانقلاب، تحرك الإسلاميون أيضا لإعادة تشكيل النقابات التي كانوا يسيطرون عليها والتي تم حلها في ظل الحكومة الانتقالية.
ويبدو أن أوامر البرهان يوم الاثنين هي محاولة للحد من نفوذ الإسلاميين والتأكد من أنهم لا يحاولون العودة إلى السلطة. ويقول الجيش إنه سيتخلى عن السلطة عندما تكون هناك حكومة.
وأصدر البرهان هذا الشهر تحذيرا شديد اللهجة للإسلاميين والفصائل السياسية الأخرى من أي تدخل في الجيش وسط محادثات مع أحزاب مدنية لتشكيل حكومة غير حزبية.
ويقول القادة العسكريون والأحزاب التي تقاسموا السلطة معها قبل الانقلاب إن المحادثات جارية نحو تسوية سياسية جديدة لإنهاء الجمود الذي سيطر على البلاد منذ أكتوبر 2021.
وفي كلمة ألقاها يوم الأحد، أعرب نائب اللواء محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع، عن دعمه الكامل للاتفاق.