الصومال: جملة من العقبات والتحديات تنتظر الرئيس الجديد محمد عبدالله فرماجو:
مقديشو (شهادة) – فاز محمد عبدالله فرماجو بمنصب الرئاسة الصومالية بعد 4 سنوات أعدّ لها العدة للوصول إلى القصر الرئاسي بمقديشو، بعد حصوله على مئة وثمانية وأربعين صوتاً، فيما حصل أقرب منافسه حسن شيخ محمود الرئيس المنتهية ولايته على سبعة وتسعين صوتاً، مادفع الأخير إلى التنازل لصوت الأغلبية الساحقة.
ولد “فرماجو” في العاصمة مقديشو عام 1962، وهو من عشيرة مريحان دارود، وتلقى تعليمه في العاصمة الصومالية، ثم انخرط في السلك الدوبلوماسي، ليصبح السكرتير الأول لسفير الصومال لدى الولايات المتحدة عام 1985، ثم طالباً بكلية التاريخ بجامعة بافالو في نيويورك.
وطلب فرماجو اللجوء السياسي من الولايات المتحدة، بعد سقوط حكومة “سياد بري” عام 1991، ثم حصل على الجنسية الأميركية، وعمل كرئيس قسم المالية فى الهيئة العامة للإسكان فى بلدية “بافالو” في ولاية نيويورك الأمريكية، وتبوأ عدة مناصب داخل البلدية ثم إدارة المواصلات فى نيويورك، فى عام 2009 حصل على ماجستير العلوم السياسية من جامعة “بافلو”، وكانت دراسته بعنوان “اهتمام أمريكا الاستراتيجى بالصومال: منذ الحرب الباردة حتى الحرب على الإرهاب”، ويحمل حاليًا الجنسية الأمريكية.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2010، تسلم منصبه كرئيس للحكومة الإنتقالية، بعد أن عينه الرئيس الإنتقالي الصومالي السابق شريف شيخ أحمد، ثم استقال من هذا المنصب بعد ضغوط دولية، ليصبح رئيساً للصومال يوم أمس الثامن من شباط/ فبراير لعام 2017.
ويتولى فرماجو منصبه كرئيس للبلاد، التي تواجه عدة مشاكل أبرزها، تدهور الأوضاع الأمنية، وتوسعات حركة الشباب المجاهدين، التي نجحت في فرض سيطرتها على مناطق واسعة في جنوب ووسط الصومال.
وتواجه حكومة “فرماجو” جملة من العقبات والتحديات، أهمها الملف الأمني الذي لايزال يثقل كاهل الحكومة، فضلاً عن الإقتصاد الصومالي الهش، والذي هو الأخر يعاني من تبعات الحرب الأهلية والفساد والمحسوبية، في ظل انتشار أزمة بطالة فاقت المستويات، إذ أن 72 في المئة من المجتمع عاطلون عن العمل، مايدفعهم نحو تجربة الهجرة غير الشرعية بحثاً عن حياة إذ أن أمامهم بحر الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود.
المصدر: شهادة + وكالات