الصراع في السودان يتصاعد وأزمة إنسانية في ولاية سنار

حذرت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن النزاع الدائر في السودان يصعد الأزمة الإنسانية في ولاية سنار. بحسب صحيفة سودان تريبون.

 

ويأتي هذا الكشف في أعقاب زيارة قام بها فريق الأمم المتحدة إلى العديد من مراكز الاستقبال في القضارف، حيث تبحث العائلات النازحة عن مأوى بعد الاشتباكات التي اندلعت في سنار.

 

“أفاد الفريق أن الناس ما زالوا يصلون بأعداد كبيرة. وكان الأطفال وكبار السن من بين الواصلين في ظروف صعبة للغاية، حيث لم يتمكنوا من جلب العديد من الإمدادات معهم. ويعمل المكتب مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى وشركائنا لتقديم المساعدة الإنسانية الحيوية”، بحسبما قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين.

كما أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن قلقها بعد أن تعرض مسجد في الفاشر، حيث يتم توزيع مواد الإغاثة، لهجوم بطائرة بدون طيار، مما أسفر عن مقتل ثمانية أطفال.

 

“كان المسجد يوفر الطعام للأطفال الضعفاء وعائلاتهم ومن الواضح أنه لم يكن مكانا آمنا. ويجب وضع حد لقتل الأطفال الذي لا معنى له في السودان وأماكن أخرى”.

 

وفي الوقت نفسه، أعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه العميق من احتمال قطع طريق إمداد حيوي، مما يوقف مرور المساعدات الإنسانية من بورتسودان في الشرق.

 

وشدد دوجاريك قائلا: “نكرر التأكيد على أن المجاعة تلوح في الأفق، ومن الضروري الحفاظ على إيصال المساعدات المنقذة للحياة عبر خطوط النزاع وعبر الحدود”.

 

نزح أكثر من 8 ملايين شخص منذ اندلاع الصراع في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل من العام الماضي.