الشباب الأوغندي ينضم إلى المعارضة في جنوب السودان والحكومة تشتكي
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
نشرت صحيفة الأوبزرفر الأوغندية مقالة تناولت فيها هجرة الشباب الأوغندي لجنوب السودان للانضمام إلى صفوف المعارضة هناك، ونقلت الصحيفة قول جيمس نابنسون كيديغا، مفوض المنطقة المقيم في لاموو ” إن الفقر يدفع المواطنين الأوغنديين للانضمام إلى صفوف المعارضة في الجيش الشعبي لتحرير جنوب السودان “.
ويعتبر الجيش الشعبي لتحرير جنوب السودان فصيلا منشقا عن الجيش الشعبي لتحرير السودان (SPLA) ، وهو الجيش الرسمي لجنوب السودان وهو متحالف مع الدكتور ريك مشار، نائب رئيس جنوب السودان السابق الذي تمرد على الرئيس سالفير كير في عام 2012.
ووفقًا لكيديجا بحسب ما نقلت الصحيفة، فقد اشتكت سلطات جنوب السودان خلال اجتماع عبر الحدود في مقر ولاية توريت من تجنيد الأوغنديين في صفوف الجيش الشعبي لتحرير جنوب السودان.
وعقد الاجتماع المشترك بين الطرفين لمناقشة شكاوى السلطات الأوغندية من جنود جنوب السودان المسلحين الذين يهددون المزارعين الموجودين حاليًا في مناطق برية في أدودي في لاموو الواقعة على حدود جنوب السودان.
وخلال الاجتماع، أشارت الصحيفة إلى أن حاكم ولاية توريت، البرتو توبيولو أورومو، قال بأنهم تعرفوا على بعض الرعايا الأوغنديين الذين يشغلون رتبًا عسكرية داخل فصيل معارض من الجيش الشعبي لتحرير السودان ويعملون حاليا على إقناع الشباب الأوغندي للانضمام إلى صفوفهم مقابل أجر مناسب .
وخصّ بالذكر الكابتن جيفري كوماكيك، أحد سكان لوكومي في مقاطعة غولو، وهو الآن في صفوف الجيش الشعبي لتحرير جنوب السودان ، متهما إياه بتجنيد أكثر من 30 شابًا أوغنديا من مناطق غولو ولاموو وكيتغوم.
ونقلت الصحيفة تأكيد أوكان جواكيم أوبوكا، رئيس مقاطعة لوكونج الفرعية، أنه تلقى تقارير تفيد بأن بعض مواطني جنوب السودان الذين يعيشون في الشتات يرسلون الأموال إلى الشباب الأوغندي ، عبر شركة وسترن يونيون مقابل الانضمام إلى الجيش الشعبي لتحرير جنوب السودان. ولكن الصحيفة أوضحت أن الجهود المبذولة للحصول على تعليق من المتحدث الرسمي الخامس لقوات الدفاع الشعبية الأوغندية، النقيب حسن كاتو بشأن هذه المسألة انتهت بالفشل.
وتستقبل أوغندا من جهتها 1.5 مليون لاجئ على الأقل وأغلبيتهم من جنوب السودان، لكنها تشتكي من عدم وفاء المجتمع الدولى بتعهداته الخاصة بتقديم مساعدات مالية لمساعدة هؤلاء اللاجئين الذين يتم إيواؤهم في الأراضي الأوغندية.
وقد تعهد المجتمع الدولي بدفع ملياري دولار للسلطات الأوغندية خلال قمة التضامن بشأن اللاجئين التي استضافها الرئيس يوويري موسيفيني والسكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس خلال شهر يونيو عام 2017 في العاصمة الأوغندية كمبالا ولكن أوغندا لم تتمكن من الحصول سوى على 540 ألف دولار من قيمة تعهدات تصل إلى 358 مليون دولار قدمها الاتحاد الأوروبى ودول أخرى منها الجابون والإمارات وكينيا والاتحاد الإفريقي.
وتبقى الأجواء متوترة بين جنوب السودان وأوغند في وقت تعجز فيه الحكومة الأوغندية عن سد حاجات الشباب الأوغندي الفقير الذي هدمت ديكتاتورية موسيفيني آماله وطموحاته.