السودان: إدانة لعمليات الاختطاف والاستعباد الجنسي في “خور جهنم”
قالت مجموعة للدراسات في تقرير جديد إن اتجاهات جديدة للانتهاكات ظهرت أيضا، بما في ذلك اختطاف النساء والفتيات وترحيلهن قسرا إلى ولايات أخرى في السودان، مع التعذيب الوحشي وإمكانية التطور إلى الاستعباد الجنسي والاتجار بحسب صحيفة سودان تريبون.
وقال المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام إن شهادات شهود العيان تشير إلى أن هذه الانتهاكات ارتكبها أفراد يرتدون زي قوات الدعم السريع.
كان هذا التقرير عبارة عن بحث ميداني مجمع أجراه باحثون متخصصون من ACJPS.
واتصل الباحثون، وفقا لمجموعة الدفاع عن حقوق الإنسان، بـ 41 مصدرا موثوقا في مواقع مختلفة في إقليم دارفور بالسودان، بما في ذلك الضعين والفاشر وكبكابكابية وكتم ودار السلام وطابات وخور مالي وقلاب وشرفة في شمال دارفور ونيالا في جنوب دارفور.
كما تضمن التقرير شهادات من الناجين وشهود العيان وأقارب الخاطفين. تم إجراء البحث على مدى ثلاثة أشهر (مايو – يوليو 2023). وأدلى جميع الشهود بشهاداتهم طواعية ووهم يعلمون تماما أنه سيتم حجب أسمائهم حفاظا على سلامتهم.
وقالت المجموعة المناصرة إن اندلاع الحرب في أبريل 2023 في السودان أدى إلى موجة كبيرة من اللاجئين وتشريد ما يقرب من 3 ملايين شخص ، مشيرة إلى زيادة الانتهاكات.
وتشمل هذه الانتهاكات القصف الجوي للمدنيين والمرافق العامة والخاصة، والاختفاء القسري، والقتل خارج نطاق القضاء، والاغتصاب. وقد جعلت الحرب المستمرة وتاريخ كلا الطرفين المتحاربين هذه الانتهاكات بارزة بشكل مثير للقلق. وقد سهلت المقرات العسكرية للأطراف المتحاربة في وسط المدن الغارات على المنازل والهجمات على المدنيين”.
وعلى الرغم من هذه التقارير، إلا أن هويات بعض الضحايا، الذين يبلغ عددهم بالعشرات، بمن فيهم الفتيات، لا تزال محاطة بالغموض بسبب عمليات الخطف في مناطق أبو آدم وجبرا والسلامة وإياد حسين جنوب الحزم والأزهري في الخرطوم. بحسب الصحيفة.
وأشارت إلى أن هناك إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي مصحوبة بصور لعدد من الفتيات اللواتي تم اختطافهن منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى الأسماء التي تم نشرها على قوائم المختفين من قبل بعض الكيانات الحقوقية.
وقال المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام: “تم رصد عشر حالات لنساء، من بينهن أربع بائعات للمشروبات والأغذية، تم احتجازهن واستغلالهن جنسيا وإجبارهن على ممارسة الدعارة من قبل الخاطفين، في فندق الضمان ومبنى العهد الجديد للكنيسة القبطية والبورصة في نيالا، جنوب دارفور، من قبل أفراد يرتدون زي قوات الدعم السريع، منذ 25 يونيو 2023”.
وفي الوقت نفسه، حث التقرير المكون من 11 صفحة قيادة قوات الدعم السريع على إنقاذ النساء المختطفات، وسط دعوات إلى المجتمعين الدولي والإقليمي للضغط على كلا الطرفين المتحاربين للإفراج عن جميع المعتقلين.
كما دعا التقرير أطراف النزاع إلى تسهيل الوصول الآمن للصليب الأحمر الدولي إلى جميع المناطق المذكورة في التقرير واحتمال وجود النساء المختطفات.