السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة تحث المانحين على مساعدة الحكومة الصومالية

حث أول عضو في مجلس الوزراء الأمريكي يزور الصومال منذ عام 2015 مانحي العالم يوم الأحد على تقديم مساعدة فورية لبلد يواجه مجاعة مميتة وصفتها بأنها “الفشل النهائي للمجتمع الدولي” بحسب موقع أفريكا نيوز. الذي وصف تحذير سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، على أنه ربما التحذير الأكثر وضوحا حتى الآن بشأن الأزمة التي تواجه القرن الأفريقي.
وبحسب الموقع فإنه من شبه المؤكد أن الوفيات الزائدة خلال أطول فترة جفاف تشهدها الصومال ستتجاوز “بشكل شبه مؤكد” وفيات المجاعة التي أعلنت رسميا في البلاد في عام 2011، عندما توفي أكثر من ربع مليون شخص.
وقال السفير الأمريكي في اجتماع مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إنه في حين تم “تجنب المجاعة في المرة الأخيرة”، يجب تكثيف الجهود لمكافحتها الآن من أجل تجنب مثل هذا الحادث في مارس وأبريل من هذا العام.
ويعتقد أن عشرات الآلاف من الأشخاص لقوا حتفهم بالفعل في الجفاف الذي يؤثر أيضا على أجزاء من إثيوبيا وكينيا المجاورتين. بحسب الموقع.
ويعاني أكثر من نصف مليون طفل دون سن 5 سنوات في الصومال وحدها من سوء التغذية الحاد الشديد، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للطفولة. كما نفقت ملايين الماشية الضرورية لصحة الأسر وثروتها. بحسب الموقع.
وفي حين وجد أحدث تقييم للبيانات صدر العام الماضي أن الصومال لم تف بمعايير إعلان المجاعة الرسمي، أوضحت الأمم المتحدة والولايات المتحدة أن المساعدات الإنسانية المحدودة لم تؤد إلا إلى تأخير الأسوأ.
ويخشى مراقبون أن يكون مصير المساعدات من المانحين الدوليين كما كان مصير التي قبلها، حيث تعرضت للاختلاس والسرقة والاختفاء في جيوب المسؤولين الحكوميين، وذلك نظرا لتفشي الفساد في الحكومات الصومالية المتعاقبة التي لطالما اشتهرت بمرتبة أكثر الحكومات فسادا في العالم.