السفن الحربية الروسية تدخل البحر الأحمر
عبرت سفن حربية روسية من أسطول المحيط الهادئ مضيق باب المندب ودخلت البحر الأحمر، حسبما ذكرت وكالة تاس للأنباء التي تديرها الدولة، وغامرت في منطقة بحرية ابتليت بهجمات الحوثيين ومزدحمة بالسفن البحرية. بحسب ما نقلت وكالة بلومبرج.
وشملت المفرزة طراد الصواريخ فارياج والفرقاطة المارشال شابوشنيكوف، حسبما ذكرت تاس يوم الخميس، نقلا عن الخدمة الصحفية لأسطول المحيط الهادئ الروسي، التي قالت إن السفن كانت تنفذ “المهام الموكلة إليها في إطار الحملة البحرية بعيدة المدى”. ولم يتضح من التقرير الوجهة النهائية للسفن، وكذلك سبب إرسال روسيا سفنا إلى المنطقة.
على مدى أشهر، نفذ الحوثيون المتمركزون في اليمن سلسلة من الهجمات على السفن في البحر الأحمر ردا على الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة، مما أجبر العديد من السفن على إعادة توجيه رحلاتها. وأبلغت الجماعة الصين وروسيا في وقت سابق من هذا الشهر أن سفنهما يمكنها الإبحار عبر البحر الأحمر وخليج عدن دون التعرض لهجوم. في المقابل، قد يقدم البلدان الدعم السياسي للحوثيين في هيئات مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفقا للعديد من الأشخاص المطلعين على مناقشات الجماعة المسلحة.
ويقول الحوثيون، إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والولايات المتحدة والمملكة المتحدة. ومع ذلك، يبدو أنهم أخطأوا في تحديد بعض السفن. وانفجرت صواريخ قرب سفينة تنقل نفطا روسيا قرب اليمن في أواخر يناير كانون الثاني. حدث ذلك بعد أيام من تصريح متحدث باسم الحوثيين لصحيفة روسية أن السفن التجارية الروسية والصينية لا داعي للخوف من الهجمات. بحسب الوكالة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الحوثيين أطلقوا أيضا صاروخا على ناقلة النفط الصينية هوانغ بو يوم السبت، مما يسلط الضوء على المخاطر المستمرة على الشحن في البحار قبالة اليمن على الرغم من الاتفاق.
ومنذ بدء الهجمات، تجنبت معظم شركات الشحن الغربية المضيق وبدلا من ذلك تجوب جنوب أفريقيا. ومع ذلك، فإن السفن الحربية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر تضرب أهدافا للحوثيين في اليمن منذ أسابيع في محاولة لردع الجماعة المسلحة عن شن هجمات على السفن التجارية، في حين أن إيران، التي تدعم الحوثيين، لديها سفينة تجسس خارج البحر الأحمر. كما توجد سفينة فرنسية في مكان قريب. بحسب الوكالة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أجرت إيران وروسيا والصين مناورات بحرية مشتركة في المحيط الهندي، وفقا لوزارة الدفاع الروسية. وشارك كل من فارياج والمارشال شابوشنيكوف في التدريبات التي قالت روسيا إنها تهدف إلى ممارسة “السلامة في الأنشطة الاقتصادية البحرية” بما في ذلك تحرير السفن التي اختطفها القراصنة.
كما سعت روسيا إلى إقامة قاعدة بحرية على البحر الأحمر في السودان، على الرغم من أن الصراع الأهلي في ذلك البلد قد يؤخر هذه الخطط. بحسب الوكالة.