الرئيس الكيني يحدد جدولا زمنيا لانسحاب قواته من الصومال ويقول: “لا توجد دولة في الصومال”
أعلن الرئيس الكيني ويليام روتو، يوم الثلاثاء، 2 مايو، أن حكومته ستبدأ في سحب جنود قوات الدفاع الكينية من الصومال في عام 2024 للسماح للبلاد بالاستقرار. بحسب صحيفة “كينينز”.
وأشار رئيس كينيا، متحدثا خلال إطلاق تقرير حالة الهجرة في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي في مركز كينياتا الدولي للمؤتمرات، إلى أنه سيتم تخفيض عدد القوات التي تخدم في الصومال.
وقال:”نحن نعمل مع إخواننا وأخواتنا في الصومال. وحتى مع توقع سحب القوات بحلول العام المقبل، لدينا خطة ملموسة حول كيفية تحرك الصومال كدولة”.
وجنود قوات الدفاع الكينية هم من بين الجنود الذين تم نشرهم في الصومال ابتداء من 16 أكتوبر 2011 لحرب حركة الشباب المجاهدين.
وكشف الرئيس أن جزءا من الخطة هو أن دولا مختلفة كانت تعمل مع الصومال قبل سحب القوات بالكامل.
وتم نشر جنود قوات الدفاع الكينية في الصومال خلال نظام الرئيس السابق مواي كيباكي. وبعد شهر، وافقت الحكومة الكينية على العمل في إطار بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال.
تم دمج القوات رسميا في وقت لاحق في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) في 22 فبراير 2012، بعد أن أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 2036.
وكانت حركة الشباب المجاهدين قد أطلقت سلسلة هجمات مركزة في الداخل الكيني لإجبار الحكومة الكينية على سحب قواتها، كما استهدفت هذه القوات بشكل مستمر في حرب عصابات على قواعدهم الأمامية في الصومال وأثناء تحركها في الطرقات. مما تسبب في خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف الكينيين.
وكانت الحركة تحرص على توثيق هجماتها لإحراج الحكومة الكينية التي تنكر وقوع خسائر مما تسبب في حالة سخط وسط الشعب الكيني من حكومتهم.
ويأتي التصريح عن سحب القوات الكينية من الصومال بعد تصريح آخر للرئيس الكيني خلال محادثة له مع مو إبراهيم حول موضوع الحوكمة في برنامج “سورس شاو” الكيني، حيث قال روتو أن الصومال لا توجد بها دولة وفي ذلك تصريح مهين للحكومة الصومالية المدعومة من الغرب التي تستجدي الدعم الكيني لقتال حركة الشباب المجاهدين وتفتخر بعلاقات الأخوة مع القوات الكينية التي تنتشر في الصومال.
ويأتي هذا التصريح بتأكيد أن الصومال لا توجد بها دولة حقيقية في إشارة إلى عجز الحكومة، لينضم إلى تصريح الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الذي صرح سابقا أن الصومال لا توجد بها دولة.
وليؤكد على أن المجتمع الدولي يحاول إقامة حكومة عاجزة بقوة الدعم الخارجي، فقط للتصدي لصعود حركة الشباب المجاهدين ونظام الشريعة الإسلامية في الصومال.
السودان والكونغو