الرئيس الكيني روتو: حركة الشباب ستسيطر على الصومال بعد انسحاب أتميس

أعرب الرئيس الكيني وليام روتو عن مخاوفه من أن حركة الشباب المجاهدين ستستولي على الصومال عند خروج قوات بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال “أتميس”، مشيرا إلى أن هناك مراجعة “مناسبة” قبل مغادرة فريق البعثة البلاد لتفادي ذلك.
وبموجب الخطة الانتقالية الصومالية، غادر أكثر من 5,000 جندي البلاد على مرحلتين، ومن المقرر أن تتم المرحلة الثالثة في حزيران / يونيو 2014. ومن المتوقع أن يغادر 5000 جندي إضافي البلاد الشهر المقبل، حيث تدرس أتميس الخروج الكامل بحلول ديسمبر 2024.
وخلال زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، قال روتو إنه يخشى أن تتولى حركة الشباب زمام الأمور بمجرد مغادرة القوات. وهو يريد الآن من الولايات المتحدة التدخل ومنع الخروج، مضيفا أن هذه الخطوة ستنقذ الصومال من الانزلاق إلى أزمة أخرى. في إشارة إلى حكم نظام الشريعة الإسلامية غير الخاضع للهيمنة الغربية.
وقال الرئيس روتو إنه أعرب عن قلقه مع الرئيس حسن شيخ بشأن سحب قوات أتميس كما حث روتو الولايات المتحدة على وقف رحيل قوات أتميس، وتتعاون القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا بشكل وثيق مع أتميس في مهمة منع استقلال الصومال بنظام إسلامي.
وقال روتو:”قبل مجيئي إلى هنا أجريت مناقشة مع الرئيس حسن شیخ محمود لدينا تحديات أمنية خطيرة من قبل من الانسحاب الوشيك لقوات أتميس في الصومال الذي يعتمد على التقويم وليس على أساس الشروط”.
“موقفنا هو أن الولايات المتحدة يجب أن تتدخل وتغير المسار وإلا في اللحظة التي تخرج فيها حركة أتميس، ستتولى حركة الشباب زمام الأمور”، بحسبما أضاف روتو، الذي هو أيضا القائد العام لقوات الكينية.
ولدى قوات الكينية ما يقرب من 3500 جندي في الصومال يخدمون إلى جانب جنود من إثيوبيا وجيبوتي وبوروندي وأوغندا – بحسب ما هو معلن – وقد لعبت القوات دورا رئيسيا في احتلال الصومال بعد فشل الاحتلال الإثيوبي، الذي انسحب تحت وقع ضربات حركة الشباب المجاهدين وتكبده خسائر كبيرة، وبذلك احتلت ههذ القوات الدولية المدن الاستراتيجية مثل مقديشو العاصمة، وكيسمايو وبيدوا، التي كانت في البداية تحت سيطرة الحركة ثم انسحبت بعد أن ارتفع عدد قتلى المدنيين جراء القصوفات العشوائية الشاملة التي كانت تشنها قوات الاتحاد الإفريقي على بيوت المدنيين وأحيائهم، وانتقلت الحركة بعد هذا الانسحاب التكتيكي إلى حرب العصابات في صراع استنزاف طويل لأعدائها وبقيت تسيطر على مناطق شاسعة في وسط وجنوب الصومال وامتد حضورها إلى غاية كينيا.
أما الحكومة الصومالية الهشة المدعومة من الغرب فمجرد ديكور لإعطاء الشرعية لقوات الاحتلال والحصانة عن كل مساءلة وتسليم ثروات البلاد للدول الداعمة لها. ولذلك يُعد انسحاب القوات سيطرة حركة الشباب الحتمية على غرار خركة طالبان في أفغانستان بحسب ما يؤكد المراقبون.