الرئيس الصومالي الذي يزعم معارضة إثيوبيا بعد الاتفاقية مع صومالي لاند يعلن عن نيته الإبقاء على القوات الإثيوبية لدعم حكومته

أعلن الرئيس الصومالي المدعوم من الغرب، حسن شيخ محمود، عن نيته الإبقاء على القوات الإثيوبية لدعم حكومته الهشة في إطار التحالف الدولي تحت مظلة أتميس.

وأعلن الرئيس الصومالي عن إبقاء نحو 3000 جندي إثيوبي (معلن عنه) متمركزين حاليًا في الصومال عقب زعمه معارضة المخططات الإثيوبية التي تطمع في الاستيلاء على البحر بعد اتفاقية أديس أبابا مع صومالي لاند التي تخول إثيوبيا امتلاك موطئ قدم على البحر الأحمر مقابل الاعتراف بالإقليم الانفصالي كدولة مستقلة.

وفي مقابلة مفصلة مع رويترز، أكد حسن شيخ أن الوحدة العسكرية الإثيوبية تلعب دورا حاسما في الصراع المستمر ضد حركة الشباب المجاهدين، مما يشير إلى عدم وجود خطط لطردهم من الأراضي الصومالية. على عكس ما تدعيه الحكومة الصومالية المدعومة  من الغرب من عزمها التصدي للأطماع الإثيوبية في الصومال.

ويرى المراقبون الحكومة الصومالية تقدم فقط الغطاء القانوني لتحقيق أجندات الدول في الصومال، فإعطاء تركيا سلطة على البحر يعد دلالة صارخة على ضعف هذه الحكومة  وعدم امتلاكها السيادة ولا القدرة على الدفاع عن البلاد من الأطماع الخارجية.

ولا يتعدى دور هذه الحكومة تقديم الغطاء القانوني لمنع سيطرة حركة الشباب بحكم إسلامي على البلاد، وحرمان الشعب الصومالي حريته في اختيار الحكم الذي ينشده منذ اتحاد المحاكم الإسلامية الذي أسقطه الغزو الإثيوبي الأمريكي.

وأوضحت الحكومة الصومالية أنها ليست ضد تمكين إثيوبيا من البحر الصومالي لو أنها جاءت عن طريق مقديشو وليس صومالي لاند، ما يدل على أن المنافسة مع صومالي لاند كانت على العمالة لا على حفظ سيادة  البلاد.

ولا تزال الحكومة الهشة تعتمد على القوات الإثيوبية التي تزعم معاداتها في مسألة البحر، في حين تتوعد بالتصدي لإثيوبيا، وهو من التناقضات التي تكشف عبثية هذه الحكومة التي وضعها الغرب لمنع الصعود الإسلامي في المنطقة.

وكانت أديس أبابا قد أكدت أن الحكومة الصومالية على علم بالاتفاقية التي تدعي معارضتها لها، في حين تؤكد التقارير اجتماع حسن شيخ محمود بزعيم صومالي لاند في جيبوتي قبيل توقيع الاتفاقية.

كما أكد رئيس الوزراء آبي أحمد مقتل الآلاف من جنوده في الحرب مع حركة الشباب المجاهدين خلال تذكيره بدور إثيوبيا في دعم وجود الحكومة الصومالية الهشة.

وتعيش المنطقة  احتقانا شديدا مع اصطدام المشاريع الدولية على أرض الصومال، وقد توعدت حركة الشباب بإحباط الأطماع الدولية في البلاد وتحريرها من الهيمنة الغربية وطرد القوات الأجنبية منها وإقامة نظام الشريعة الإسلامية الشامل والمستقل فيها مهما كلف الثمن.