الرئيس الإيراني ووزير الخارجية السوداني يتفقان على تطبيع العلاقات

في خطوة وصفت بالتاريخية، التقى وزير الخارجية السوداني علي الصادق بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الاثنين، في أول زيارة رفيعة المستوى إلى إيران من مسؤول سوداني منذ أن قطعت الدولتان العلاقات الدبلوماسية في عام 2016. بحسب صحيفة سودان تريبون.
إن استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد توقف دام سبع سنوات، أعلن عنه في أكتوبر 2023، نابع من أشهر من الاتصالات رفيعة المستوى بين البلدين. واتفق الطرفان على إعادة فتح السفارات وتبادل الوفود لاستكشاف سبل التعاون.
ووفقا لوكالة مهر شبه الرسمية للأنباء، رحب رئيسي بحرارة بالصادق وأعرب عن دعم إيران الثابت لسودان قوي وذي سيادة. وشدد على أهمية إحياء العلاقات التي اعتبرها فرصة للاستفادة من الفرص الضائعة وإقامة شراكات جديدة.
وسلط الضوء على إمكانية تعزيز التفاعلات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، واعتبر تبادل السفراء وإعادة فتح السفارتين في طهران والخرطوم خطوات حاسمة نحو تنشيط العلاقة وتوسيعها. بحسب ما نقلت الصحيفة.
ومع ذلك، استهدف رئيسي أيضا تطبيع الدول للعلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن مثل هذه الأعمال لا يمكن أن تفيد الدول الإسلامية أو شعوبها. ومن المرجح أن يشير هذا الانتقاد المبطن إلى جهود التطبيع التي يبذلها السودان مع الاحتلال الإسرائيلي في كانون الثاني/يناير 2021. بحسب الصحيفة.
وبادل وزير الخارجية الصادق المشاعر الإيجابية، مؤكدا التزام السودان باستعادة العلاقات السياسية والدبلوماسية مع إيران. وأعرب عن تقديره لدعم إيران في الماضي في المحافل الدولية وأكد رغبة بلاده في بناء علاقات اقتصادية وتجارية أقوى. بحسب الصحيفة.
من جانبه، شدد وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان على أهمية إعادة فتح السفارات واستئناف المهام الدبلوماسية. وسلط الضوء على خبرة إيران في مختلف المجالات، بما في ذلك الصناعة والهندسة والتكنولوجيا والرعاية الصحية، وأعرب عن استعدادهم لتبادل هذه المعرفة مع السودان لتعزيز النمو والتنمية المتبادلين. بحسب الصحيفة.
ويأتي تطبيع السودان مع إيران إشارة إلى فشل آمال القيادة العسكرية السودانية التي كانت تُبنى على التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. حيث لم تعرف السودان منذ توقيع اتفاقية التطبيع مع الاحتلال تحسنا، وإنما انحدرت في مستنقع عنف وحرب أهلية وانهيار اقتصادي.