الرئيس الأوغندي يتفاعل مع “طوفان الأقصى” وقاعدة الجهاد تبارك العملية

تفاعل الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، كما تفاعل العديد من قادة الدول، مع عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها كتائب القسام يوم السبت على الاحتلال الإسرائيلي وكبّدته خسائر هائلة، مادية وبشرية. في حين ألقى البعض اللوم على الاحتلال وبارك البعض العملية المفاجئة ورحبوا بها. بحسب صحيفة مونيتور الأوغندية.
وفي الصباح الباكر من يوم السبت، شنّت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، هجومها الواسع عبر الجو والأرض والبحر على أهداف للاحتلال الإسرائيلي ورد الأخير، بالقصف الجوي على غزة في ما يعد أشد تصعيد دموي منذ ماي 2021. بحسب صحيفة مونيتور.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “نحن في حرب” ووعد أن يدفع العدو الثمن الأشد.
وقال الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني:” إن اندلاع العنف في “إسرائيل – فلسطين” مؤسف”، وأضاف: “لماذا لا يقيم الطرفان حل الدولتين؟”.”إن ما يندد به خاصة هو استهداف المدنيين وغير المقاتلين”، بحسبما كتب على حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقا)  مساء يوم السبت.
من جانبها أدانت الولايات المتحدة ما وصفته بهجوم “حماس الإرهابي” ضد “إسرائيل” بحسب بيان للبيت الأبيض الذي أكد على أن المستشار الوطني الأمني جاك سولفيان، على اتصال وثيق مع المسؤولين الإسرائيليين. وأكد البيان أن الولايات المتحدة تقف بثبات مع الحكومة والشعب الإسرائيلي، وتقدم تعازيها البالغة لقتلى الإسرائيليين الذين وقعوا في هذه الهجمات.
كما دعت الأمم المتحدة على لسان رئيس حقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى “وقف فوري للعنف”، ودعا الطرفان والدول المعنية في المنطقة للتدخل ومنع المزيد من سفك الدماء. وأكد على أنه “قلق بشدة من التقارير عن أسر مدنيين إسرائلييين”.
وأدانت رئيسة الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون در ليان، الهجوم الذي نفذته “حماس الإرهابية ضد إسرائيل”. وقالت أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.  على حد تعبيرها.
وقال رئيس السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بورال: “هذا العنف المروع، يجب أن يتوقف فورا”. “الإرهاب والعنف لن يحل أي مشكلة”، وعبّر عن تضامن الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل في هذه اللحظات الصعبة”. على حد تعبيره.
وأضاف المسؤول الأوروبي: “الأخبار عن أسر مدنيين إسرائيليين في منازلهم أو في غزة منذرة، إنها ضد القوانين الدولية، يجب إطلاق سراح الأسرى فورا”.
وطالب وزير الخارجية الروسي بوقف فوري لإطلاق النار، وقال: “نطلب من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الوقف الفوري لإطلاق النار، والتخلي عن العنف”، ودعا إلى المفاوضات “بمساعدة المجتمع الدولي”، “بهدف إقامة سلام دائم، طال انتظاره. بحسب ما قالت ماريا زاخاروفا الناطقة الرسمية للوزارة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، الذي يخوض حربا مع روسيا على أرضه ويحظى بدعم أمريكي وأوروبي، أن “لإسرائل الحق الذي لا يجادل فيه، في الدفاع عن نفسها”. وأضاف: “الإرهاب يعد جريمة دائما، ليس فقط ضد دولة ما أو ضحايا بعينهم، وإنما ضد الإنسانية جمعاء”. يذكر أن زيلنسكي يهودي الديانة.
وحث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني لمنع المزيد من التصعيد. وقال: “أدعو جميع الأطراف للتعامل بمسؤولية”.
وجاءت جميع تصريحات المسؤولين في فرنسا وألمانيا وبريطانيا والهند مساندة للاحتلال الإسرائيلي وداعمة لموقفه، ومدينة لما تصفه بالإرهاب.

 

قاعدة الجهاد تبارك “طوفان الأقصى”

 

وأصدر تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب بيانا “بشأن عملية طوفان الأقصى المباركة”، جاء فيه: “نبارك لأمتنا الإسلامية عامة ولأهلنا المرابطين في فلسطين خاصة، هذه الانتصارات المباركة والموفقة في غلاف غزة، وفي سائر الأراضي المحتلة، والتي قامت بها كتائب الشهيد عز الدين القسام ومن أعانهم من الفصائل الإسلامية، بدعم وإسناد من الشعب الأبيّ الغيور على دينه ومقدساته وأمته، وأسموها “طوفان الأقصى”، فهنيئا لكم أحبتنا الكرام هذه الانتصارات، بل هنيئا لنا وللأمة جمعاء، فنصركم نصر للأمة بكاملها”.
وأضاف البيان:”إخواننا الأعزاء جزاكم الله خيرًا، على ما قمتم به من عمل وجهاد، فبينما كانت الأمة تراقب بألم وأسى ما كان يقوم به اليهود الأنجاس الأرجاس في القدس، وساحات الأقصى المبارك، من اقتحامات وتدنيس لباحات المسجد الطاهرة واعتداء متتابع على الأسرى والأسيرات، جاءت عمليتكم المباركة لتثلج صدورنا وتسعد قلوبنا في تحقيق واقعي لقول المولى عز وجل (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15))”.
“فجزاكم الله خيرًا شفيتم صدورنا، وأذهبتم غيظ قلوبنا، بهذه العملية الجريئة، والمفاجأة للعدو، حتى جعلته يتخبط خبط عشواء، ويحوص حيصة الحمر المفزوعة، وفضح على مرأى ومسمع من العالم أجمع، فكل تلك الهالة الإعلامية عن جيشه واستخباراته، قد جعلتها هذه العملية المباركة سرابا بقيعة، يحسبه الضمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا، فيا أيها المجاهدون قد بدأتم السير، فأكملوا المسير، وإياكم والتراجع فإن في ذلك هلاككم، وتسلط العدو عليكم وعلى أهلكم وشعبكم وأمتكم، فالله الله في الثبات واعلموا أن من نصر الله نصره الله وثبته”.
وأضاف البيان: “ويا أمة الإسلام شرقًا وغربًا، هؤلاء أبناؤك المجاهدون قد شمّروا عن ساعد الجدّ وتقحّموا الصعاب لينفضوا غبار الذل، ويرفعوا تسلّط الأعداء عنك، فكوني لهم خير معين، وانصريهم بالغالي والنفيس، وإياك أن تخذليهم فمردود الخذلان سيعود عليك”.
ووجه البيان دعودة للشعوب المسلمة في الدول المجاور لفلسطين المحتلة، حيث جاء فيه: “ويا أهلنا الكرام في مصر الكنانة، وشام الرباط، في لبنان وسوريا والأردن، أنتم أقرب البقاع لفلسطين الجريحة، والحمل أثقل عليكم، والواجب آكد في حقكم، فقوموا لنصرة إخوانكم هناك، وعدّوا العدّة لدعمهم ومساندتهم بكل ما تستطيعون، ولا يثنيكم حكام العمالة والتبعية للغرب والشرق، وعلماء السلاطين وفقهاء الدولار، أزيحوهم عن طريقكم، ولا تطيعوهم في معصية الله، فخذلان المسلمين معصية أثرها على صاحبها معجّل العقوبة في الدنيا قبل الآخرة”.
وأضاف البيان محرَضًا: “فقوموا وانصروهم وأمدّوهم بكل ما يحتاجونه من رجال ومال وطعام ودعم معنوي وحسي وعملي، وأنتم بعون الله وتوفيقه قادرون على ذلك، وأهل له كما نحسبكم والله حسيبكم”.
ووجه البيان رسالة لأهل فلسطين المحتلة جاء فيها:”أما أنتم يا أهلنا في فلسطين، كان الله في عونكم، ونسأله تعالى أن ينزّل عليكم السكينة والطمأنينة ويمدكم بجند السماء والأرض، ويفرغ عليكم صبرًا، ويثبت أقدامكم وينصركم على القوم الكافرين”.
وفي الختام وجه البيان رسالة إلى الفصائل الإسلامية الفلسطينية في غزة والضفة والقدس وفي الداخل والخارج، جاء فيها:”رسالتنا لكم قول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)) تمسّكوا بدينكم واعتصموا بحبل ربكم، وتوبوا إلى الله توبة نصوحًا عن كل ما يسخط الله عليكم، وانبذوا كل ما يورث الفرقة والخلاف بينكم وبين إخوانكم المسلمين وكونوا مع إخوانكم المسلمين على كل عدو يعاديهم، كما هو معكم على كل عدو يعاديكم”. واختتم البيان بدعاء جامع للمسلمين والمجاهدين في كل مكان.