الحكومة الصومالية تلغي نتائج الامتحانات بعد تسريبها في مواقع التواصل
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
ألغت الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب نتائج امتحانات الثانوية العامة في مناطق سيطرتها بعد ثبوت بيع الأسئلة وتسريبها في مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار غضب أكثر من 31 ألف طالب وأهاليهم وخروجهم إلى الشوارع للتنديد بهذا الفساد في القطاع التعليمي.
من جانبها لم تقدم الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب تفسيرًا لما حدث واكتفت بإعلان إلغاء الامتحانات على لسان وزيرها للتعليم عبد الله جودح بري.
وأثار إعلان وزير التعليم ثورة لدى الطلاب الذين خرجوا في احتجاجات عارمة تطالب بوضع نهاية للفساد في التعليم.
ويتوقع أن تعاد الامتحانات في نهاية الشهر الجاري في حين ستحجب الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب مواقع التواصل خشية أن تتسرب الأسئلة مرة أخرى.
وانتقد الطلاب قرار حجب مواقع التواصل الاجتماعي بدل معالجة الفساد من داخل وزارة التعليم وقال أحمد جامع أحد الطلاب: “الحكومة عاجزة عن تحديد مصدر التسريبات أو الشخصيات المسؤولة عن بيع الأسئلة وهذا يعني أن الأسئلة الجديدة ستباع مرة أخرى وستصل لطلاب دون غيرهم قبل الامتحانات وهذا ليس عدلًا”.
أمينة طاهر من جانبها عبّرت عن استيائها من التسريبات وقالت: “الامتحانات عندنا غير نزيهة وينجح طلبة دون تعب بشرائهم للأسئلة ثم يحصلون على منح للدراسة في جامعات خارج البلاد وأغلبهم من أقارب المسؤولين في الحكومة الصومالية”.
ويعاني قطاع التعليم كغيره من القطاعات من فساد مستشري في حكومة صنّفت بالأفسد على مستوى العالم ولا زالت تحظى بدعم المجتمع الدولي وتحصل على المنح المالية والدعم في كافة القطاعات.